تنهدت بقلة حيلة، تهز رأسها بخيبة على بساطة تفكير الفتيات من حولها

ألا ينبغي لها الشعور بكونها متميزة؟ هكذا استعادت نشاطها لتكمل طريقها للخيمة وتقف في أي مكان
كانَ شاغرًا لها

لم يحضر هو بعد لكن هناكَ جنديان يقفانِ على جانبي مكتبه بصمتٍ ورصانة، لم يستطيعا المكوثَ بثباتٍ بفضلِ تغنج البنات ليكسحَ تعابيرهما الخجل مباشرةً

"لستن بهيناتٍ أبدًا
يا فتيات كوريا الجنوبية"

تمتمت بخفوت عسى أن لا يسمعنها فتحصل كارثة كبرى هي ضحيتها الوحيدة

وعلى حينِ غرة توقفُ همسُ الفتيات، واعتدلن بالوقوف فجأة لتشعر سورا بالغرابة وتتلفت حولها لتعلم ما خطبهن، أطلقت صوتًا ساخر عندَ تعرفها على السبب

ها هو فارسُ الأحلام يتجلى

تصحيح، جُندي الأحلام !

خطى بهدوء صوبَ مكتبه، ثم احتله وقابلهن بابتسامة بسيطة تنم عن مدى رسميته معهن

وكما يبدو أن الرائد بيون لم يخيّب ظنّها حتى الأن!

تشابكت أنامله ليشرعَ بالحديث

" أولًا، أحب أن أشكرَ مجهودكن العظيم في المحافظةِ على صحةِ الجنود، لقد سهرتن الليالي تشاركننا الشقاءَ ذاته وربما أكثر، لا أعلمُ كيفَ يمكننا ردّ جميلكن، وأخيرًا استعادَ معظمُ الجنود صحتهم وهكذا نستطيع الانتقالَ إلى مخيمٍ أخر

بحسب الأوامر التي تلقيتها من الجنيرال كيم

لذا سأطلبُ منكن الاستعداد لمشاركتنا محطتنا القادمة، الأمر سيكون مختلفًا

وأراهنُ على سعادتكن به.."

قاطعته احداهن ترفعُ يدها باستحياء، أومأ لتعطي ما في جعبتها

" أتعني بأنها ستكون مفاجأة؟"

ابتسم حتى أغلقَ جفنيه على نورٍ عينيه

" تقريبًا نعم "

بدأت وشوشتهن تعلو بحماس، أما عن سورا فقد كانت هادئة ومتحيّرة تحاول التفكيرَ بتلكَ المفاجأة المميزة التي يشيرُ لها

تحمحم ليعمّ الصمت فيرفع كفّه يشيرُ لهن بالمغادرة، يتجاهل تمامًا كافّة ما يفعلن من تغنجٍ وغيره

ثم أرخى ظهره على الكرسي براحة بعدَ خلو الخيمةِ من الجنسِ الناعم

" سيدي الرائد "

 سُرى | B.BHWhere stories live. Discover now