𝙈

10.2K 692 261
                                    


يُونغي الآن يجلِس امام عَربه الطِفل
يُحدق بالرِساله الَتي حفِظها عَن ظهرِ قَلب
يُونغي لَيس من الاشخاص الذين يَكرهون الاطفال
لَكن هو لا يُحبهم ايضاً لِذا
هُو يعمَل على نِظام لاتَترُك طِفلك مَعي اكثَر مِن ساعتين
لَكن الآن ! ... هُو مُجبر عَلى تحمُل طِفل لِمدى الحَياة
فَـكيف سَـيتماشى مَع الامر ؟

تَحرك الطِفل قَليلاً مُعلنناً عَلى اِستيقاظه
ويونغي تَصنم في مَكانه يَنظُر بِأعيُن مُتسعه لِلذي سَوف يَحصُل
صُراخ بُكاء ازعاج هذا ماتَخيلهُ يونغي
لَكن كان العَكس !

الطِفل والذي يُدعى بِـجيمين كان هادِئاً جِداً
لِدرجه يصعُب تَصديقُها
كان ينُظر لِـمُحيطه ومن ثُم لِيونغي الذي مازال مُتصنم
وَفجاة

بابا يُونغي ؟

يُونغي ؟ كلمه تَفاجُئ قليله بِحق تعابيرهُ
كَيف ؟ الطِفل لَم يمضي عَلى وجوده سِوى خَمس عَشر دقيقه
هذا مافَكر به يُونغي قبل ان يَتدارك الوَضع ويُجيب عَلى الصغير

اَجل اعتَقد
حَقاً يُونغي ؟

حَسناً جيمين كَيف وصلت الى هُنا ؟
واخيراً بدأ عقل يُونغي بالعَمل

ماما احضَرتني الى هُنا لَيلةِ البارحه وقالَت لي اِنك
بابا يُونغي الَذي سَيعتني بي الى الاَبد
اجاب جيمين بِهدوء وهو يلعَب بِـلعبتِه الصَغيره

ثانيه
ثانيَتين
عَشر ثواني
يُونغي يحاول يستَوعب الاَمر

هَل عليهِ ان يستَسلم للواقِع ؟
اَم..
لا يعرِف ماهو الخِيار الثاني

نَظر لِجيمين والذي يَنظر اليه كذالك
ملامِحهُ ناعِمه ولطيفه جِداً
شعرَهُ البُني الطَويل نِسبياً
عيُونه الزَرقاء كَـلون البَحر
انفهُ وشفتاه الصَغيرتان

اِنه جَميل كَما المَلاك

حَسناً جيمين ؟ أانت جائِع ؟

سُؤال مَنطقي من يُونغي بِما انها الساعه التاسِعه صَباحاً
أوما جيمين ونَهض بَعدما رأى نهوض يُونغي نَحو المَطبخ

اجلِس علَى الكُرسي جيمين

حَسناً

جيميني الصَغير القَول لَيس كَما الفِعل
الكُرسي اطَول من جيمين بِنسبه مترٍ تقريباً ومع ذالك
ظَل جيمين يُكافح حَتى انتبه له يُونغي وابتسم بِسبب لَطافتهِ
هُو يقف عَلى اطراف اصابِعه ويداه مَرفُوعان الى الاعَلى بِمُحاوله الوصول

في نِهايه حمَلهُ يونغي واجلسَه عَلى الكُرسي وراح يُكمل الفطور
بَعد تقريباً رُبع ساعه مِن الهدوء القاتِل
مَن يدخُل البَيت لَن يُصدق ان هُناك شخصان في هذا البَيت
وان احدهُما طِفل !

يُونغي استَغرب هذا الهدوء فَهو وكما عاشَر ابن اخُته الذي
لا يُطاق بِسبب حَركته يجب ان يَكون اطفال في هذا العُمر صاخبين
لَكن هذا الجيمين لَيس مثلهم ابداً
حَتى بِشكله !
فَهو يصِف جيمين بِرأسه مُشع بِطريقه هادئه
مِثل النجُوم

اكمَل الفطور وَوضعه امام جيمين وهو ايضاً جلِس امامه
وظل يَنظُر َله
يَبدو اِن جيمين اكبَر عقلاً بِـمن في عُمره
هادِئ مُسالم لّطيف
هذهِ هي صِفات جيمين

عِندما انتبه يُونغي لِتحديقات جيمين الذي كانَ مُستغرب من تحديقات يُونغي
الاِثنان اِنزلا رَأسهُما وشَرعا بالاكَل

بَعد التفكير رُبما يُونغي سَوف يستَسلم للِامر الواقع

————————
انتهى ..

-𝙈𝙮 𝙨𝙩𝙖𝙧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن