الحلقة الخامسة والعشرون والأخيرة ـ اختبار [الجزء الثاني لجريمة باسم الحب]

7.7K 315 187
                                    

اللهم ارزقنا حسن الختامة
اختبار [الجزء الثاني لجريمة باسم الحب]
الحلقة الخامسة والعشرون والأخيرة
بغرفة صلاح بأحد الفنادق
جلس بنوبة ضحك هيستريا أمام حاسوبه الشخصي، أثناء محادثته لأخيه.
ـ صلاح ضاحكا حتى دمعت عينيه: متخيل المجنونة، لا وبرستيج وبودي جارد وحركات، وتوقف العربية وتنزل تجيب درة مشوي.
ـ وليد بضيق: وأنت شوفتها أزاي، هو مش المفروض أنك بتشوفها في قاعة الدكاترة وبس.
ـ صلاح باضطراب: لا، ده احنا كنا خرجنا في نفس التوقيت من الجامعة، وعربيتي كانت ورا عربيتها، وشوفتها صدفة،عادي يعني.
ـ وليد بضيق: لا مش عادي يا صلاح، ولا في صدفة طبيعية بتبقى كل يوم.
ـ صلاح بارتباك: مش للدرجة دي يا بني، ساعات يعني بتصادف.
ـ وليد بتعاطف: حبيبي أنا خايف عليك، أنت كل مادا حالتك بتسوء، الأول كنت بتطمن على أخبارها من بعيد لبعيد، وبعدين بقيت بتراقبها في الشغل، [باستنكار] ودلوقتي بتمشي وراها في الشوارع يا صلاح، ده احنا تقريبا ما بنتكلمش كل يوم غير عن نعم وحملها .
ـ صلاح بغضب: وفيها أيه لما أكون حابب أطمن عليها، أي حد بيحب حد بيبقى عايز يطمن عليه، [بمرارة] مش كفاية أني اتحرمت منها.
ـ وليد بحسرة على ما وصل له شقيقه: ده مش حب يا صلاح، ده هوس، أنت عمرك ما حبيت نعم للدرجة دي حتى وأنتم مع بعض.
ـ صلاح بحزن: ماهو الواحد ما بيعرفش قيمة الحاجة الا لما يضيعها.
ـ وليد بقوة خوفا على شقيقه من أوهامه: فوق يا صلاح، أنت ما بتحبش نعم للدرجة دي، ويمكن متكونش حبيتها من أصله، [بيقين] أنت حبيت راحتك معها وحبها ليك، ويمكن لو مروة كانت رايحتك زيها، كنت نسيتها من أصله.
ـ صلاح بثورة عارمة: نعم أصلا ملهاش زي، أنت خلاص شايفني مجنون.
ـ وليد بعطف: لا يا حبيبي، بس برضو اللي شوفناه على أيد أبوك مش قليل، وده للأسف أثر علينا وعلى اختياراتنا، اللي بندفع تمنها دلوقتي [بانكسار] صلاح أنا كنت باقعد في أوضتي ومراتي مع صاحبها في الأوضة اللي جنبي وأنا سامع صوتهم سوا، تفتكر ده اختيار راجل طبيعي، حتى لو كنت هاعيش في مصر أكل طوب.
ـ صلاح بحزن: ماتزعلش يا حبيبي، أديك خلصت منها وخدت الجنسية خلاص، انسى القرف ده كله.
ـ وليد بانكسار: دي حاجات ماتتنسيش يا صلاح، تفتكر ممكن أتجوز دلوقتي واحدة محترمة، وأعمل عليها راجل وأقولها البسي ده ومتلبسيش ده، ووطي صوتك وده بيبوصلك ليه، [بقهر] تفتكر أنا نفسي هصدقني، وأنا باحتقر نفسي كل ما أبوص في المرايا.
ـ صلاح بتعاطف: ده كان غصب عنك يا وليد، حاول تنسى وتعيش حياتك.
ـ وليد بندم: لا ده اختيار غلط بسبب التربية، في ملايين غيري ظروفهم أصعب ولا يمكن يقبلوا بحاجة زي كده، [بعزم] وأنت كمان يا صلاح، اختارت المصلحة والفلوس على العشرة الطيبة والمودة والرحمة، ودلوقتي بتدفع تمن اختيارك .
ـ صلاح باستنكار: لا أنا كنت خايف من الفضيحة وكلام الناس.
ـ وليد بمرارة: ما هي دي المصلحة يا صلاح، وزاد عليهم الفلوس بجري مروة وراك، لكن أحمد أختار نعم ورضي بظروفها رغم أنه رجل أعمال وسمعته رأس ماله، بس هو حبها بجد.
ـ صلاح بانفعال: أنت بتتكلم كده ليه، عايز أيه، عايز تثبت انه أحسن مني، وأن كان عندها حق لما سابتني وراحت له.
ـ وليد بصدق: عايز مصلحتك يا حبيبي، عايزك تفوق لنفسك، وترضى بنصيبك، مشكلتنا من الأول كانت الرضا، كان ممكن نعيش كويس ونبدأ حياتنا زي ناس كتير أهلهم ما سبوش لهم حاجة، [بندم] لكن أحنا اتحدينا أبوك اللي ساب فلوس÷ لمراته وقررنا أننا هنعمل غيرها في أقرب وقت، ونسينا أن أبوك مات، وأن احنا اللي هندفع تمن اختياراتنا دي.
ـ صلاح بحيرة: مش فاهم، ومش عايز أفهم ومش عارف أعمل أيه.
ـ وليد برفق: أرضى بنصيبك يا حبيبي،هي اختارت حياتها وبتعيشها، بلاش أنت تعيش بالوهم وتوقف محلك سر، تراقب حياتها بتمشي وتوقف حياتك، [بعزم] أرضى يا صلاح، ولو اختارت المرة اللي فاتت غلط أختار المرة الجاية صح.
ـ صلاح محاولا تغير مجرى الحديث: هاحاول، هاحاول، المهم أنت ناوي على أيه دلوقتي.
ـ وليد بحسم: ناوى اهدى وافكر في اللي فات، واحاول اختار المرة الجاية صح، [بلهجة ذات مغزى] ولو لاقيت نفسي محتاج مساعدة، ممكن الجأ لأخصائي نفسي، لا عيب ولا حرام.
ـ صلاح بابتسامة باردة: أه طبعا، مفيش مشكلة، ربنا يوفقك.
ـ وليد بهدوء: ويوفقك يا أخوي، ويصلح حالك.
***************************
بشقة محمود
يجلس جميع أفراد الأسرة، حول مائدة الطعام في جو من المودة والانسجام.
ـ محمود بامتنان: على فكرة أنا مضيت عقد تويد الغرف مع صاحبك بتاع الفندق النهاردة.
ـ أحمد بابتسامة: ربنا يوفقك يا عمي، متقلقش هو أنسان محترم جدا.
ـ محمود بامتنان: لا يا حبيبي أنا مش قلقان، أنا بس مش عايزك تحرج نفسك مع أصحابك، عشان تجيب لي شغل، أنا المصنع مش ملاحق على طلب المعارض، الحمد لله، فامتشيلش نفسك جمايل.
ـ أحمد بابتسامة: يا عمي ده شغل، الموضوع مافيهوش أي مجاملة.
ـ حسين بحرج: أنا كمان رأيي من رأي بابا، وأنا وافقت أعمل الديكورات، المرة دي عشان حاسيت قد أيه هو مزنوق في ميعاد التسليم، لكن الأحسن ماتشغلش نفسك بينا.
ـ أحمد بصدق: يا جماعة أنتم ناس بروفشنال فعلا، وعندكم ضمير في كل حاجة بتعملوها، وشغلكم كله برفكت، يعني لو الموضوع فيه مجاملة، يبقى أنا جاملت صاحبي.
ـ نورا بسعادة: تسلم يا حبيبي، كلك ذوق، بس بطلوا كلام بقى وكلوا، [باهتمام] وأنت يا شيبو مالك ياحبيبي من ساعة ما قعدنا على الأكل لا بتأكل ولا بتتكلم.
ـ نغم بضيق: شهاب سمع حاجة كده وهو في الشركة هي اللي مضايقاه.
ـ نورا بقلق: اللهم اجعله خير، في أيه يا شهاب.
ـ شهاب بتردد: الطب الشرعي أكد أن البنت اللي كانت بتشتغل عند رامي المنصوري وانتحرت هي كمان عندها ايدز.
ـ نورا بصدمة: لا حول ولا قوة إلا بالله، يعني كده ممكن رامي ده يكون فعلا عيان [بهلع] وبنت هيام.
ـ شهاب بتلعثم: آنت هايا أخدت بنتها قبل نتيجة التحليل ما تظهر ورجعت المانيا، ورامي مختفي.
ـ محمود بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم لا شماتة.
ـ ماهي بذهول: دي آنت هايا هي اللي سرعت بجوازه من ميرا عشان تنفي الإشاعات ساعة موضوع البنت اللي انتحرت، وهي متعرفش أنها بتقدم بنتها كمان للموت بمرض زي ده.
ـ حسين بخشوع: صدق رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام {إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه،إلا تفعلواتكن فتنة في الأرض، وفساد كبير} .

جريمة باسم الحب Where stories live. Discover now