عودة للماضي

Start from the beginning
                                    

أنا آسفة ستيفان..  لكن لن أسامحك أبدا..
أثناء توجهي لغرفتي رأيت إيلينا..  و وجهها العابس..
إقتربت من بقلق و حاوطتني بدفئها..
إيلينا : ما الأمر إيملي تبدين شاحبة..
إيميليا: متعبة فقط صغيرتي لا تقلقي..  سأذهب لغرفتي لأرتاح قليلا..

قبلت جبهتي و عانقتني بقوة..
إيلينا : تصبحين على خير..

توجهت لغرفتي و أغلقت الباب بإحكام..  لألقي بجسد المتعب على السرير..
لتنزل دموعي كالشلال..
لما يستمر في إيلامي..  بسببه بسببه تركني تشارلي
طعن في شرفي..  و إدعى أني على علاقة معه..
لم تفهمو..  سأخبركم بالقصة..
....
.. عودة للماضي..
.
.

وقعت في الحب..  مثلي مثل أي إمرأة بسن المراهقة
كنت يتيمة الأبوين لذا عشت وحدي
و إعتمدت على نفسي من حينها..
إلى أن إلتقيته..  تشارلي فلو..  كان وسيما جدا حينها
ووقعت له من النظرة الأولى..
كنت أعمل نادلة بمطعم و لطالما تردد هناك..
و كم كنت أسر بخدمته و سماع صوته العذب..
إلى أن تحلى بالشجاعة أخيرا ليتقرب مني..
كنت أسعد مخلوقة معه..  إنسان عطوف و لطيف
لحد لا يتصوره العقل.. و إكتملت سعادتي عندما طلب يدي لزواج..
و أصبحت إيميليا فلو..

كنا نعيش في منزل صغير يسعنا نحن الإثنان..
بدأ عمله كحارس في آحدى الشركات..
بينما توقفت أنا عن العمل..
إلى أن إزدادت المصاريف..  فقررت العمل كمدبرة منزل..  لدى عائلة سالفاتور الراقية..
كانت عائلة بسيطة..  أب و أم و إبنهم الوسيم
ستيفان سالفاتور..
كنت في عمر المراهقة..  و كلنا كنا ننخدع بالجمال
ضننت أنه ملاك على الأرض.. 
و خصوصا عندما عاملني بلطف.. 
كنت أعمل في النهار و أعود للبيت قبل أن يأتي
تشارلي و أحيانا عندما تكون لديه مناوبة ليلية
أبيت في منزل سالفاتور..
إلى ذلك اليوم..  شعرت بتوعك فذهبت لطبيب
فأخبرني أفرح خبر يمكن أن أسمعه.. 
أني حامل..
كنت سعيدة جدا..  و حتى ستيفان الذي لحقني للمشفى كان سعيدا من أجلي..
أو هذا ما ضننته..
عانقني من أجل أن يهنئني..  و لم أرى ذلك الذي كان يأخذ صورنا.. 
في لحظة..  كنت خبر الساعة..  صوري في كل الجرائد و الأخبار..

" الوريث الوحيد لممتلكات سالفاتور على علاقة غرامية بخادمة منزله.. "

" ستيفان سالفاتور و عشيقته البسيطة يحتفلان بخبر حملها "

" علاقة الحميمية بين وريث غني و خادمة بسيطة تفتعل ضجة في المجتمع "

نعم..  كان هذه بعض العناوين الرئيسية و أسوء منها بأضعاف..
عندما رأيت الأخبار توجهت مباشرة لمنزلي
وهناك...  رأيت تشارلي لأول مرة..
لم يكن هو من أحببت.. كان شخصا مختلفا بالكامل
كانت عيناه تتطاير منها حمم بركانية..
و شعره مبعثر و يرتجف من الغضب..
إيميليا: عزيزي..  لا تصدق الأمر..  كله كذب صدقني..  تعرف الصحافة يبالغون بأي شيئ..
كنت أحدثك دائما عن السيد الصغير و كم هو إنسان محترم..
قد أصبت بتوعك و أخذني لطبيب هذا كل ما في الأمر..  و عندما إكتشفت أمر الحمل هنأني فقط
صديقني..  إسأله إن إردت.. 

أعشق جحيمك || I LoVe Your Heel Where stories live. Discover now