زواج 👰

57.6K 764 35
                                    

* إيلينا *
.
.

" أريد الزواج "
هذا كل ما خطر ببالي قوله..  أحسست بالإهانة..  أحسست بكرامتي تدعس على الأرض..
كل ما بنيته طوال سنين تهدم في لحظة ضعف..
ضننت أنه الحب لكنه إتضح أنه مجرد نزوة عابرة..
عانقني والدي وعينيه تشع سعادة
بينما عيني على وشك الإنفجار...  بدموع أحاول جهدي كبتها..
ستيف: لقد إتخذتي القرار الصحيح صغيرتي..  لقد جعلتي والدكي العجوز فخور بك..
عانقني مجددا بينما تصنمت في مكاني..
هل إتخذت القرار الصحيح يا ترى.. ؟!
لكن ما الفائدة..  لطالما تمنيت الوقوع في الحب.. 
و في الأخير إكتشفت أنه مجرد كذبة..
صعدت لغرفتي..  بينما إتجه أبي لمكتبه.. لنقل الأخبار السارة
إلى عمي مارتن..  أضن أن ميغان ستغضب مني أشد غضب..  لسماعها الخبر من والدي وليس مني مباشرة..
لكن سأشرح لها لاحقا.. 
بعد دخولي بلحظات أحسست بالضعف..  أحسست بالألم..  سأتزوج..  لكن ليس من الشخص الذي
خفق له قلبي..  ليس من الشخص الذي ضننته
الأمان..  الحنية..  القوة..  الحماية..
لكن لم أضن أنه بهذه.
القسوة..  الدناءة..  الوضاعة.. و الحقد
كيف له أن يجعلني أشعر بمختلف تلك الأحاسيس الملتوية..  ثم يصنفها على أساس رغبة لا غير..
أردت البكاء أردت الصراخ..  لكن لسبب لم أستطع
لم تتعود إيلينا غلبرت.. أن تكون بهذا الضعف..
حاولت لملمة شتات نفسي المنكسرة..  محاولة النظر للأمر بمنظور مختلف..
لتدخل إيميليا بعد أن طرقت الباب..
وجهها كان يبدو مصدوما..  منكسرا مثلي تماما..
شعرت حينها بالحنين..  الحنين لحظنها الدافئ..
ولم أجد نفسي إلا وأنا ألقي بجميع همومي.. على صدرها الحنون..
حيث أصبحت دموعي كالوديان المتدفقة.. لا أعرف إلا متى ستستمر بالنزول.. ؟!.
بعد عدة دقائق أو ساعات لا أدري..  توقفت أخيرا عن البكاء..  كنت مستلقية على رجلي إيميلي
بينما تلعب بشعري بهدوء..
كان دائما يريحني بالماضي..  أن تمشط لي شعري بأناملها الناعمة..  إنها منبع حنية لا متناهي.
و هي الوحيدة التي تفرح لفرحي... و تتألم لألمي..
إيميليا: أخبريني عزيزتي..  ما الذي يزعجك.. ؟!
إغرقت عيني بالدموع مجددا..
لا أعرف ما أقول.. أو كيف أبرر غبائي.. لكني إكتفيت بالإجابة بسيطة..
إيلينا: الوقوع في الحب إيميلي..  إنه مؤلم جدا..
أحسست بدموعها الحارة تمطر على وجهي
أهي تبكي ؟!
رفعت بنظري نحوها.. حاوطت وجهها بأناملي و رحت أمسح دمعاتها التي لم تتوقف..
إيلينا: ما بك إيميلي.. ؟! لماذا تبكين.. ؟!
إيميليا: كنت أعلم بشأن آرثر لكني لم أقل لكي..  ضننت أنه كأي شاب واعدتيه من قبل..  لذلك لم أذكرك بأمر خطبتك..  سامحيني بنيتي..  أعلم أن والدك يريد مصلحتك..  لكني أريدك أن تكوني سعيدة حبيبتي..
اااه إيميلي..  أتمنى لو الأمر كان يتعلق بهذا الأمر فقط..
المشكلة تكمن في أن الذي وقعت في حبه.. لا يريدني
أبي كان محقا..  و رغم إنكاري الشديد للأمر..
أضنني سأجرب الطريق الذي إختاره لي والدي..
فكما يبدو لا أعرف مصلحتي جيدا..
و الدليل أني تورطت مع الجحيم نفسه..
عانقتها بخفة..
إيلينا: لا بأس إيميلي..  إنه ليس خطأك..  أنا وقعت في حب خطأ..  هو لا يحبني..  و ليس أبي من أجبرني على الزواج..  إنه قراري أنا..
رفعت بزرقاويتيها نحوي..  التي إختلط لونهما بلون الأحمر مع لؤلؤات الدكوع النازلة من عينيها
كانت كالملاك..  كم كنت أتمنى لو كانت أمي الحقيقية..
إيلينا: أخبرني أن ما جمعنا لم يكن حبا..  كان مجرد رغبة.. علاقة عابرة لا غير..
لذلك قررت الزواج من آرثر..  فهو ناجح.، مثقف.، إبن عائلة معروفة و أيضا وسيم جدا..
لم تقل شيئا..  فقط نظرت إلي..  و أنا لم أتحمل
أغلقت جفوني..  مستقبلة حرارة حضنها
لتصحبني لعالم هادئ مسالم..  لأنام بكل راحة بجانبها..  رغم كل الألم الذي أحس به..
.
.
* ميغان *
.
.
بعد أن ألقيت بقراري الجديد..  على طاولة الطعام..
توجهت لغرفتي لحزم أغراضي.. 
لا يوجد وقت..  فأنا أرغب بمغادرة المكان..  و لا أرغب بالعودة أبدا..
كل تفكيري عند إيلي الآن..  ستكون غاضبة عندما أخبرها..  سيكون كلانا وحيدا..  بعيدين عن بعض..
لكني لن أخاطر برؤية كريس..  ولو بالصدفة..
كنت منهمكة بترتيب غرفتي التي قلبتها رأسا على عقب.. لأسمع طرقات على الباب..
ميغان: تفضل..  قلت وأنا أحاول إدخال أشيائي في صندوق الكبير..
" أتحتاجين مساعدة.. ؟!"
جاءني صوته الرقيق..  بسلاسة عبر أرجاء غرفتي مكركبة..
ميغان: آرثر..!!  لا بأس أخي قد إنتهيت تقريبا..
إبتسم لي و تأرجحت عيناه في أرةاء غرفتي و يديه في جيوب بجامته..
لقد غير ملابسه..  إنه يبدو وسيما جدا..  ليس بوسامة مايك..  لكن وسيم لحد يدفع أي فتاة للجنون..
لكني سعيدة من أجل إيلينا على أية حال.. إنها تبدو سعيدة معه.. و هذا ما يهم..
أغلقت الصندوق أخيرا..  أخرجت تنهيدة مليئة بالتعب ليضحك هو بخفة..
آرثر: هل آنتهيتي.. ؟!
ميغان: أجل و أخيرا..
آرثر: جيد..  تعالي إجلسي بجانبي قليلا..
أصبح صوته جديا..  لم أعرف ما به لذلك توجهت نحوه وجلست بجانبه كما طلب مني..
آرثر: إيلينا صديقتك..  كيف حالها.. ؟!
مسكين آرثر كم أشعر بالشفقة إتجاهك..  لطالما أحببتها..  و يبدو أنك مازلت..  للأسف ف إيلينا
واقعة بالحب الآن..  و لا فرصة لك أمام مايك صدقني..
ميغان: إنها بخير..  لما تسأل.. ؟!
آرثر: لا شيئ فقط..  هكذا..  تعلمين..  لقد كنا مخطوبين منذ الصغر.. و لا أعلم إن كانت مازالت تتذكر الأمر..  لكن أنتي صديقتها و أختي أيضا..  كوني صادقة..  هل كانت تتذكرني بين الحين و الآخر..  أم نسيت أمري تماما.. ؟!
في الحقيقة هي لم تنسك..  و خصوصا منذ جنازة والدتي..  كنت بأبهى حلتك في تلك الفترة..  لكن الآن تبدو أروع..  لو لم تلتقي مايك و تعشقه لحد الجنون ربما كانت الأمور أحسن وقتها..
لم أعرف كيف أخبره..  و لم أرد أن أكون أنا من تخرب توقعاته..  لكني لا أريده أن يتأذى
ميغان: في الحقيقة آرثر..  لا أضن إيلينا تريد الزواج الآن..
لم أكمل كلامي ليدخل أبي فجأة..
مارتن: أنت هنا..  كنت أبحث عنك في كل مكان..  لدي أخبار سارة..
نظرت له أنا و آرثر بذهول..  كلانا يحتاج أخبارا سارة الآن..  فكلانا تحطم قلبه بسبب حب غير متبادل
ليكمل أبي..
مارتن: كنت أحادث ستيف الآن..  إيلينا وافقت على الزواج.. 
وقفت أنا و آرثر في آن واحد..  كان خبرا سارا له..
و خبرا صادما بالنسبة لي..
كيف.. ؟ و متى ؟! حدث الأمر..
.
.
* كريس *
.
.مرت 3 أسابع منذ رأيت ميغان آخر مرة.. 
كنت مشغولا بتجهيز لزفاف مع لارا و زيارة العيادة النسائية للإطمئنان على الطفل..
كانت لارا تبدو في قمة سعادتها..  بينما كنت أحاول الإبتسام بكل صعوبة..
كيف وصلنا إلى هذه المرحلة ميغان.. ؟! متى وقعت بحبك لهذه الدرجة..؟!
كنت تائها..  مخنوقا لدرجه كبيرة..  رغم أني تمنيت هذا اليوم ملايين المرات..
لطالما حلمت بها ترتدي الأبيض..  يدها في يدي و نمشي عبر ذلك الممر الطويل المزين بالورود..
و ها أنا اليوم أقف أمام باب الكبير..
أنتظرها لنتشابك الأيدي..  لندخل في رباط أبدي..
لتأتيني ضربة هلى ضهري زلزلت جسدي بأكمله..
مايك: هل أنت متوتر.. ؟! لا بأس هذا إسمه توتر العريس..
كريس: يسمى توتر الزفاف أيها الأحمق..
مايك: لا يهم.. 
كان يبدو مظهره متعبا و عينيه تحتها هالات سوداء
كان يشرب في وضح النهار و أغلبية يومه
يقضيه في الصلات الرياضية
كنت أشعر بالأسف عليه..  و لا يسعني مساعدته..
فهو لا يرضى إخباري أي شيئ..
بعد لحظات سمعت أجراس تدق..
لتقترب لارا بثوبها الأبيض ناصع البياض..  و أمامها أطفال صغار يرمون الزهور..
للحظة تخيلتها ماغي تقترب مني بإبتسامتها الطفولية و مشيتها المضحكة..
كنت لأكون أسعد رجل حينها..  لكن ما العمل..
أخذت يدها في يدي و نظرنا لبعضنا لوهلة..
كانت تبدو سعيدة..  بالعرس أم بالعريس.. ؟!
هذا ما تساءلت به في نفسي..
لنوجه نظرنا للواقف أمامنا..
"لارا مورغان.. هل تقبلين أن يكون كريس زوجا لكي في السراء و الضراء وأن تكوني مخلصة له و تحبيه حتى يفرق بينكما الموت.. ؟!"
لارا: أجل أقبل..
ظهر تسفيق حار خلفنا ليعيد كلامه ليوجهه لي..
"كريس..  هل تقبل لارا مورغان زوجة لك في السراء و الضراء و أن تكون مخلصا لها و تحبها حتى يفرق بينكما الموت.. ؟!"
كريس: أجل..
صفق الجميع بعدما قبلتها قبلة سطحية على شفتيها..
كان الجميع سعيدا.. فرحا و يرقص.. و أنا كنت كالغريب وسط ذلك الحشد..
أين أنتمي لا أدري.. ؟!
.
.
* إيلينا *
.
.
إيلينا: أجل أقبل..
كانت قد علقت هذه الكلمة في ذهني..  بعد أسبوعين أو أكثر..  كنت قد جهزت نفسي للإنتقال لمنزل زوجي..
لم أنهي دراستي..  فقد كنت سأتزوج بعد التخرج مباشرة..  لذلك ما الضير من تقريب الموعد
الفكرة التي أعجبت آرثر لحد كبير..
لم أذهب للمدرسة فقد كنت مشغولة بتحظير لزفاف الذي كان حفلة بسيطة تجمع العائلتين..
و الآن آنت اللحظة..  سأغادر سأتوجه لنيويورك
تاركتا هذا المكان خلفي
و لن أعود إليه أبدا..

.
.
* بعد مرور عامين *
.
.
كان الجميع في حالة هيجان..  الكل يركض هنا و هناك..
عاملون يحملون صواني و الجميع يصرخ بي..
اااه كنت سأجن..
إيلينا: بيااااترييييس..
صرخت بصوت عالي لتأتي بسرعة..
بياتريس: نعم سيدتي..
إيلينا: تفقدي الطعام..  لم يتبقى لزفاف سوى بضع ساعات.. سأصعد لأجهز نفسي..  أريد كل شيئ جاهز..
بياتريس: حاضر سيدتي..

كنت قد أصبحت سيدة البيت..  زوجه رجل الأعمال الناجح..  آرثر ميلو..
لا أعرف كيف مر الوقت بسرعة..  قد مر عامين على زواجنا بالفعل.. 
كنت أضع لمسات الأخيرة لتحاوطني لتك الأيدي من الخلف..
آرثر: تبدين جميلة جدا عزيزتي..
إستدرت لأنظر نحوه..  ساعدته في ربط ربطة العنق..
كان يبدو وسيما بتلك البذلة الزرقاء الكرستالية
و شعره المصفف بطريقة إحترافية..
آرثر: مازلت لا أصدق أن اليوم هو زفاف كاثرين..
إيلينا: لا أعرف.. ألا تضن أنها تسرعت بفكرة الزواج..  هي لا تعرفه سوى منذ شهر..
آرثر: في البداية ضننت مثلك..  لكن بعد أن تعرفت عليه أحببته إنه رجل حقيقي.. و الأهم أن كاثرين سعيدة معه..  هذا كل ما يهمني..
إيلينا: معك حق..  سأنزل لتحت لأتفقد الترتيبات..
كنت منغمسة بالتحضرات..  أصبحت أنا و كاثرين صديقتين بعد زواجي من أخيها..  فهي كانت تسكن معنا..  و كم أحببت وجودها..
لم يطاوع قلب إيميليا تركي..  و لا أنا كنت قادرة على فراقها..  لذلك بعد شجار طويل عنيف مع أبي..
أنا أمزح بالطبع..  إستطعت إقناع والدي بتالخلي عنها..
كان كل شيئ يبدو مثاليا.. و رائعا..  لأسمع تسفيق حار خلفي..
تقدمت أكثر من المنصة لألمحه.. 
بحق الجحيم..  ماذا يفعل هنا...؟!

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

سوري على التأخير..  لكن المشاهدة لا تتوافق مع عدد ل فوت.. 
ماذا ستخسر لو دعمتموني قليلا..
لم أوقفها من أجل متابعيني مخلصين..
أحبكم 💋
ZaWZaW 💋

أعشق جحيمك || I LoVe Your Heel Where stories live. Discover now