12جبل الجن

183 3 2
                                    


وفي الحبس كان الملازم يفكر هل كان على صواب أم خطأ وأخذ يخاطب نفسه كيف سيعيش هو وزوجته وبنته الصغيره إذا تم فصله من العمل ، قاطع أفكاره التعيسه الجندي وهو يفتح باب الحبس ويدخل له الطعام بكل حزن وهو ينظر إلى الملازم فشكره الملازم وأخبره الجندي بأنه سيقف لحراسته فقال له الملازم وهو يبتسم نعم إنها الدنيا يوم ولك ويوم عليك ، نظر الملازم للجندي وسأله هل ذهب محمد ؟ فقال له الجندي نعم ذهب قبل قليل إلى شهار ، فقال الملازم للجندي أخاف عليه أن يصيبه شئ في سفره لأنه أخبرني بأنه يحتاجني لاحقاً فقال له الجندي لا تقلق لقد سافر بحراسه مشدده بأمر من العقيد عندها إستأذن الجندي من الملازم وأغلق عليه باب الحبس وأكل الملازم طعامه وهو ينظر لحاله ويلوم نفسه بسبب حادثة المدرسه ، مرت الساعات ببطئ على الملازم حتى بدأ الظلام يفرض نفسه على المركز والقريه كان الملازم خائف وهو وحيداً في هذا الحبس الذي لا يرى فيه جليس ولا ونيس غلبه النوم فرأى في منامه المركز وهو يحترق والدماء تملأ المكاتب والطرقات داخل المركز ففجع من نومه وذهب يدق باب الحبس ففتح الجندي الباب وذكر له ما رأى في منامه وأنه خائف وطلب من الجندي بأن لا يقفل عليه الباب فقال له الجندي لو كنت أستطيع فعل شئ لأرجعتك لمكتبك وأرجعت لك كرامتك التي سلبها منك العقيد فقال له الملازم وهو غاضباً لم تلده أمه من يسلب مني كرامتي ورجولتي لقد فعلت ماكنت أراه صواب ولاكن قدر الله وما شاء فعل عاد محمد وقد هيم الحزن عليه إلى حبسه التعيس ولم يكن أمامه حل إلى النوم ، هنا كان العقيد نائم في المكتب وشخيره يملأ المكان وكان يتقلب ويتقطع نومه وهو يسمع أصوات تتهامس في المكتب لم يهتم بهذه الأصوات بسبب التعب وشدة الإرهاق ولاكن كانت هذه الأصوات تعلو في كل مره حتى فتح عيناه بكسل فشاهد إمرأة سوداء تجلس على الكرسي والمكتب أمامها وفي تنظر للعقيد وتبتسم طار النوم من رأس هذا العقيد ووقف وهو يمسح عيناه فصرخ وهرب وهو يصرخ كالمجنون فأنطلق إلى باب المكتب وفتحه وهو يركض ويصرخ حتى وصل لغرفه يستريح فيها الجنود دخل عليهم وهو مفجوع وذهب مسرعاً إلى أحد الجنود فضم الجندي إلى صدره وهو يقول بصوت يملأه الخوف لقد رأيت إمرأة في المكتب فأجلسوه وقدموا له الماء وهم يحاولون تهدأته فذهب 4 من الجنود إلى المكتب ولم يجدوا شئ دخلوا على العقيد وأكدوا له بأنه لا يوجد شئ وأن كل شئ سليم وقالوا له إنه كان مرهق بسبب العمل فأصابته الكواليس عندها قال لهم بأنه متأكد من أن هناك إمرأة متواجده في المكتب وأنه لن يذهب إلى هناك إلى عند شروق الشمس فرحبوا به وقدموا له قطع من الكيك وأخذ يأكل وهو يفكر في تلك المرأة قطع أحد الرقباء المتواجدين أفكاره عندما قال له هل المرأة جميله ( وهو يضحك ) فأعتلت ضحكات الجنود فنظر إليه العقيد وهو غاضب وخائف بنفس الوقت ، وعندما كانوا يتسامرون ويضحكون سمع العقيد بكاء في أحد مكاتب المركز فقال لهم وهو كالمجنون أصمتوا أصمتوا صمت الجميع فقال لهم وهو يرتعش هل تسمعون ؟ فقالوا له والله بأننا نسمع صوت بكاء فقال له ألم أقل لكم أيها الأغبياء بأني رأيت إمرأة في المكتب

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

النهاية....


قصصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن