11- أرجوك لا تؤذني!

49 4 0
                                    

دخلت الغرفة غاضبة وبدأت في جمع أغراضي وممتلكاتي، فلو بقيت دقيقة أخرى في هذا المنزل لانفجرت كقنبلة ضخمة.
- لا داعي لجمع أغراضك، لنذهب في نزهة.
- إلى أين؟
- أعرف مكانا سينال إعجابك.
ربما تكون هذه مرة من المرات الناذرة التي توجه إلي فيها الحديث، إنها معجزة، حقا لا أفهم تلك الفتاة، منعزلة في عالمها، لكنها على الأقل لا تحشر أنفها في المشاكل مثلي، ربما علي تتبع استراتيجيتها.
عرضت علي أربع أنواع من الملابس، فجربت الواحدة تلو الأخرى.
لكن عيني وقعت على الإختيار الثاني، كان ممتازا، يجعل جسدي يظهر مثاليا، ومثيرا. جففت شعري، ووضعت على وجهي بعض مستحضرات التجميل رغما عني، فقد أرغمتني ماري "ابنة جوليا" على وضعه.

 جففت شعري، ووضعت على وجهي بعض مستحضرات التجميل رغما عني، فقد أرغمتني ماري "ابنة جوليا" على وضعه

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

خرجنا من النافذة، لتساعدني بعدها في النزول. تأخذ الدراجة النارية وتطلب مني التمسك بها جيدا، لتنطلق بعدها بسرعة جعلتني أفقد عشر سنوات من عمري.
بعد عشرين دقيقة وصلنا، نظرت إلى الساعة فكانت التاسعة مساء، قد مر وقت طويل وبسرعة لم تجعلني أشعر به،  لم أصل إلى هذه الساعة قط وأنا بدون أولياء أمري خارج المنزل، "السابعة أريدك بالمنزل!" الجملة التي كانت تعيدها جين كل مرة، لتفسد علي فرحة الخروج.
وصلنا إلى إحدى المنازل الضخمة، ومع سماع الموسيقى الصخبة فهمت أن هنالك حفلة ما. عيد ميلاد أشهر وأغنى فتى في الثانوية التي سأقبل عليها السنة القادمة. كانت رائحة الكحول والسجائر منتشرة في كل الأنحاء، مما جعلني أرغب في التذخين، لكنني تمالكت نفسي، فلم تكن لدي واحدة، وأشعر بالإحراج أمام ماري.
- خذي. (تمد لي سيجارة بعد أن أشعلت واحدة من أجلها، وكأنها قرأت أفكاري)
- ... (لم أجبها وبقيت صامتة كالصنم)
- هيا! أعلم أنك تذخنين، لا تحاولي لعب دور الملاك اللطيف، لقد شممت الرائحة فور دخولك الغرفة.
- آه! أشكرك. (أقولها محرجة، لتشعل لي بعدها السيجارة)
بعد وهلة تمد لي كأس شراب أخذته من الطاولة المجاورة، لتكون أول مرة لي، كان مذاقه مرا، مع حرقة طفيفة على الحلق، لكنه قابل للشرب.
وفجأة، أتى شخص ليعانقها من الخلف، فتستدير ليبدأ في تقبيلها ثم يذهبان ويتركاني وحيدة. قررت الدخول واكتشاف ماذا ومن يوجد بالداخل بعد أن أخذت كأسا آخر، ليبدأ مفعول الكحول يأثر علي، بعض الدوار، الرغبة في التقيؤ والضحك دون سبب.
كان مكتضا، وكأنه سينفجر بعد دقائق من شدة الضغط، ورائحة العرق منتشرة كانتشار البعوض المزعج، ربما بسبب الرقص المتواصل، ووسط زحام منعني من التنفس، أحسست بيد تمسكني من خصري لأستدير، فيبدأ في تقبيلي، صفعته وصرخت في وجهه محاولة التخلص منه لكنه تبعني، حاولت الإبتعاد بقدر ما أمكنني لأجد نفسي في طريق مسدود: "المرحاض" دخلت وأغلقت الباب، لأجد ماري وحبيبها في موقف حرج، لكنني خرجت بسرعة قبل أن يلحظا وجودي لأصطدم بالحقير فيحاول إدخالي إلى الغرفة المجاورة، حاولت التخلص منه لكنه كان أقوى مني بكثير، صرخت مرات عدة  ولم يسمعني أحد فقد كان صوت الموسيقى عاليا، هذا ما كان ينقص يومي الجميل.
أخذ يمزق فستاني بوحشية، وأنا أصرخ محاولة مقاومة أفعاله، ليصفعني بعدها قائلا:
- لقد دفعت أموالا لتكوني لي، لكنك تحاولين إفساد ليلتي. لم تكوني الإختيار المناسب. (ليصفعني مرة أخرى ويكمل حديثه) أنت وتلك الحقيرة ماري ستدفعان الثمن! تريدان اللعب بي، لكنكما اخترتما الشخص الخطأ، أعدك أنك لن تعودي للمنزل سالمة!
- لا أعلم عن ماذا تتحدث، أرجوك اتركني. لم أرد شيئا من هذا!

وفجأة أخذ حزام سرواله وربط يداي ليتحكم بي، مما جعلني أفقد أمل الهروب وأستسلم للواقع، فأغمض عيوني مبللة خذاي بدموع لا نهاية لها. حتى سمعت لكمة قوية، ظننت أنها موجهة لي، لكنني لم أحس بشيء، فتحت عيناي لأجد آلفا مستلقيا على ذلك الحقير يملأ وجهه لكمات ولم يكف عن ضربه إلى أن هرب خائفا.
حرر يداي، ليلقي نظرة على الكدمات، ويضع يده على خذاي، وبلطف وأسف ينظر إلى عيوني قائلا:
- هل أنت بخير؟ أنا آسف كان علي التدخل قبل، صديقي من سمع الصراخ، ونادرا ما تقع مثل هذه الحوادث. (يزيل قميصه ويلبسني إياه)
- لا تقلق أنا بخير أشكرك (أقولها مبتسمة وعيوني ممتلئة لأفقد بعدها التوازن فأسقط وآخر شيء رأيته كان وجه آلفريد )

 (يزيل قميصه ويلبسني إياه)- لا تقلق أنا بخير أشكرك (أقولها مبتسمة وعيوني ممتلئة لأفقد بعدها التوازن فأسقط وآخر شيء رأيته كان وجه آلفريد )

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.
.
.
.
.
لم قد تفعل بي ماري شيئا كهذا؟ لماذا كل البشر يسعون لإفساد حياتي؟ 
آراءكم تهمني ❤
 

ولدت انتقاما - أوسفيWhere stories live. Discover now