5- القرار يعود لي

79 7 2
                                    


السابع من يوليوز:
اليوم قد حصلت على شهادة الإعدادي بمعدل جيد، وغدا عيد ميلادي، أوسفي ستصبح فتاة ذات أربع عشرة سنة، أحس أنني أشيخ شيئا فشيئا (ربما بالغت قليلا ههه). قررت تنظيم حفلة كبرى بإحدى القاعات ، أدعو فيها كل من بالحي والمدرسة، لنقضي وقتا ممتعا، واتعرف على أشخاص جدد، وأجعلها بداية عطلة صيف موفقة.
مرت خمس ساعات وأنا أتخيل أحداث يوم غد، كماذا أرتدي، كيف أضع مستحضرات التجميل أو كيف أستقبل المدعوين إلخ... أنا على يقين أنها ستكون أحسن الحفلات وأجملها.
- أمي، ما رأيك بهذا الفستان؟
- يبدو جيدا، ولكن أظن أنه قصير بعض الشيء.
- ولكنني أريد ارتداءه، أرجوك. (أقولها بنبرة حزينة)
- إذهبي وغيريه الآن، لا أريد أن نقاشا في الموضوع! لا لكن ولا لماذا! (تجيب غاضبة، كانت أول مرة تصرخ في وجهي، وقد آلمني كثيرا ذلك الإحساس. لا أعلم ماذا أصابها.)
- حسنا كما تريدين.
اتجهت إلى غرفتي، وكلي غضب، كنت أظن أن الصداقة تجمعنا، لكن ما أراه الآن سوى أم متسلطة تسيطر على آراء ابنتها، كان صوت داخلي يحاول تهدئتي ويذكرني أنها رغم ذلك تبقى أمي وتختار الأفضل لي، بينما آخر يأمرني بارتداء الفستان مع كعب عال اسود. أحسست وكأن بداخلي طاقة سلبية لا يمكنني التحكم بها، لذا قمت بتنفيد الإختيار الثاني: "سأرتديه" نقطة.

شكل الفستان:

شكل الفستان:

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
ولدت انتقاما - أوسفيWhere stories live. Discover now