٣٦⇜جُرم؟

Start from the beginning
                                    

"كانت سوف تموت بألام مبرحة عاجلًا أم آجلًا
أنتِ لا تفهمين يا كايتي، الناسُ لا يحاربونَ من أجل احبائهم لأجل اهتمامهم بهم فقط.
هم يفعلون ذلك لأنهم أنانيون"
أطلقَ تنهيدةً عندما وجدها ما تزالُ على حالتها الهستيرية المأساوية وتابع:
"لقد جلبَ الطبيب هنري ورقةً لأهلها حتى يوقعوا على إيقافِ أجهزتها عن العمل
لكنهم لم يوافقوا على ذلك وتابعوا جعلها تتعذب فقط لأنهم يريدون وجودها ولا يتحملون الحزن الذي سوفَ يروادهم حالَ فقدانها.
لكن إيميلي التي عانت حتى آخر رمقٍ لها عليها أن تتحمل!"

صاحت قائلة:
"أنت مجرم!"

نفى برأسه محركًا إياه لكلتا الجانبين ثم تمتم:
"لقد أرحتها كايتي..
الموت يكون في بعضِ الأحيانِ أفضل من عيش حياةٍ لا تطاق"

اغمضت هي عينيها بِاستسلامٍ قاضٍ، ليفتحُ هوَ خاصته
رمّقَ الممر المظلم بأعين خالية، ثم تحسس رقبته
كانت السلسلةَ قد اختفت

"اوه عزيزتي كايتي، لقد أخطئتِ كثيرًا بسببِ قلبكِ الضعيف وانتباهكِ المشتت
ويبدو بأن عليّ أنا أن أتحملَ ذلك.."

+++

عودة إلى الحاضر
:

اُنتِشلَ تايهيونغ من أفكارهِ بواسطةِ رجلٍ دخلَ الغرفةَ ببدلةٍ رسمية وملامح جادة
رفعَ في وجههم بطاقةً اخرجها من محفظته وقال بصوتٍ ثابت :
"مرحبًا، أسفَ لِـإزعاجكم
أسمي جايمس ويليامز وأنا محقق تابعٌ للشرطة
سمعت بأن الممرضةَ كايتي هنا لذا أتيت للتحدث معها"

اومأت كايتي بهدوء وتقدمت معه حيث أصبحا يقفان في آخرِ الغرفةِ الواسعة
بالكادِ رأى المحققَ يلوحُ بِالعقدِ ذو الجوهرةِ الورديةِ البديعة ويسألها بهمس
كان كل ما سمعه هو:
"هل بالمصادفةِ رأيتِ هذا العقد من قبل؟"

انصدم عندما هزت رأسها كعلامةٍ لعدمِ معرفتها وتبتسم ابتسامةٍ إحترافية وتمتم بكلماتِ الوداعِ للمحقق

عادت لتأخذ صينية الدواء وكأس الماء
تقابلت عيناها مع عيناه مسببةً رعشةً لأطرافه

ثم ذهبت بصمت.

"إذًا-- أنت راحل؟"
تكلمَ جاسبر بتردد
التفت تايهيونغ إليه وتنهد قائلًا
"أعتقد، لكنني ما زلتُ لا أفهم لماذا لا تستطيع أنت ذلك.."

"لأنني تحتَ رحمةِ نوباتٍ عمياء
أبي يخافُ من أنني قد اتسبب بجريمةِ إن خرجت وأصابتني نوبة، يعتقدُ بأن خطري هنا مقدورٌ عليه.."
تمتم بيأس، بدا وكأنه محاطٌ بهالةٍ شاحبة

"ماذا إن كان معك شخصٌ يراقبك دائمًا؟
كما أنك لم تصب بأي نوبةِ منذُ وقتٍ طويل"
تحدث محاولًا صبّ الأملِ في وعاء صاحبهِ المثقوب

"لم أُصب بنوبةٍ لأنهُ لم يحدث أي شيء يستدعي غضبًا شرسًا مني،
ربما أبي ينتظر أي حدثٍ ليختبر ردةَ فعلي عليه ويتأكد على ذلك من شفائي النهائي"
قال محاولًا أن يبدو غيرَ مباليًّا لكنه فشلَ في ذلك

هوَ قلق، يكرهُ بأنهُ ما زال يمتلكَ أملًا أحمقًا بأن بإمكانهِ الخروج
يكرهُ عدمَ قدرتهِ على تقبلِ حقيقةِ أنهُ ربما سيكون سجينًا مؤبدًا هنا

إنه يؤلمه، لا يستطيعُ إقحامَ جسدهِ في هذا الصندوقِ الذي ما عاد يتسعُ له،
تكادُ عظامهُ تتحطمُ لكن الصندوقَ يأبى الإنكسار

هل يختارُ الاستسلام
أم المجازفة؟
__________________

اهلًا!! (تمسح الغبار الي مغطي المكان)
ما تبقى كثير على نهاية الرواية ويارب ما اتأخر عشان أكملها قبل نهاية السنة.....🚶‍♀️💔

-تتوقعون جاسبر بيخرج وينال حريته ولا لا؟

-فكرتكم عن المقطع بين كايتي والرجل الغريب؟

اشوفكم بالفصل القادم ان شاء الله
سي يو (:❤❤

   

ابتَسِم || KTHWhere stories live. Discover now