اقتباس

21.1K 340 26
                                    

ازيكوا يابنات ..
النوفيلا ان شاء الله حتكون ٧ فصول وحتنتهى يوم راس السنه باذن الله ..
مواعيد نزولها حتبقى سبت وتلات وخميس وجمعه ..
اتمنى انها تعجبكوا .. هى حاجه خفيفه ولذيذه كده لراس السنه والكريسماس تفصلنا شويه عن الغموض وتعيشنا مع اجواء ديسمبر والسقعه اللى احنا فيها ❤❤ ..
اسيبكوا مع الاقتباس بقى ونصيحه قبل ماتقروا حضروا كوبايه قهوه كده او كاكاو سخن واستمتعوا ☕☕

بعد عده دقائق من مغادره كريستين قررت سوما التحلى بالشجاعه ومواجهه الموقف فهى لن تحاول الاحتكاك به كثيرا سواء فى العمل او فى المنزل وستحاول قدر الامكان الجلوس فى غرفتها لاطول وقت ممكن او الذهاب لملاقاه كريستين ..
ثم ايضا هو من عليه ان يخجل من فعلته .. هو من مزق لها ردائها وتعامل معها بطريقه خاليه من اى ذوق .
شعرت بالارتياح عند وصولها الى تلك النقطه فهى فعلا لاتريد المغادره بعد ان شعرت بالدفء يسيطر عليها منذ ولوجها الى ذلك المنزل .. لاتدرى اهو بسبب طرازه الخشبى والذى يبعث الراحه والدفىء فى نفسها ام تلك المدفأه المتوهجه بالنيران والتى تبعث الحنين بداخلها الى ذكريات طفولتها فى منزل جدتها وايضا تلك الارض الخشبيه والتى تُصدر ذلك الصوت المألوف عند الضغط عليها .. 
اخيرا غادرت الاريكه تخطو بقدميها على تلك السجاده الصغيره امام المدفأه باللون الاخضر محاوله عدم اصدار اى صوت .. فقد قررت استكشاف المنزل فاقتربت من تلك المدفأه تتلمس جدرانها الخشبيه المنقوشه دقيقه الصنع اقتربت اكثر لترى عده صور له موضوعه اعلى المدفأه .. تأملته باعجاب خاصه عينيه تلك العينان التى لم ترى مثليهما من قبل بتلك الابتسامه والتى تُظهر التجعيدتين بجانبى فمه بطريقه جذابه تزيد من جمال ابتسامته خاصه مع اسنانه البيضاء ..
امسكت الصوره ونظرت من النافذه المجاوره للمدفأه تتأمل الثلوج المتساقطه بالخارج ..وقطرات المياه الزاحفه على زجاج النافذه من الخارج ..
احبت ذلك الشعور المسيطر عليها .. احبت رؤيه الثليج يتساقط بالخارج من خلال تلك النافذه البيضاء ذات الستائر الشفافه باللون الابيض.. بينما هى تنعم بالدفىء فى الداخل بجوار تلك المدفأه الخشبيه ..
اغمضت عينيها تستمتع بصوت لهيب النيران المنبعث من تلك المدفأه وهى تُحكِم ذراعيها حول جسدها لتدفئته قبل ان تملأ الابتسامه شفتيها وهى تتذكر كوب الكاكاو التى كانت تُحضره لها جدتها فى مثل تلك الليالى ...استمرت الذكريات تتدفق فى مخيلتها الى ان تبدلت لتشعر برغبتها فى تخيله هو .. تخيلته واقفا ورائها يقترب منها ببطىء الى ان يحتضنها من خلفها واضعا ذراعيه حول خصرها فيزيد من دفئها متأملا معها الثلوج بالخارج وهو يستنشق عبير شعيراتها  ..
قامت بفتح عينيها بسرعه تنهر نفسها غير مصدقه ماتتخيله .. فلم تمر اثنتا عشر ساعه على رؤيتها له كيف سمحت لصورته بأن تسيطر على عقلها بذلك الشكل ..
سوما متمتمه وهى تمسك رأسها : ااااه انا مش حينفع اقعد هنا انا كده حتجنن ياترى حيعمل معايا ايه كمان فى الشغل ..
وضعت صورته على الاريكه وذهبت لتفقد باقى المنزل
والغرفتين الخاليتين كى تختار احداهما .. فقد قررت اختيار الغرفه التى تبعد عن غرفته وتكون الاقرب للحمام وهى ايضا فى مواجهه باب المنزل فستسطيع التسلل بخفه دون ان يراها ..
دخلت الغرفه تتأملها باعجاب لتذوب فى تفاصيلها من اول وهله .. فلو كان ذلك هو منزل احلامها التى ستختار جميع تفاصيله لم تكن تتخيل انه سيصبح بذلك الجمال بكل تفصيله صغيره خاصه به ..
فهو على الطراز الخشبى فى وسط الثلوج تماما كما احبته منذ صغرها .. وغرفتها ايضا .. شعرت بالدفء فور دخولها خاصه مع ذلك الفراش الوثير المرتب باللون القرمزى يعلوه غطاء باللون الاخضر .. انها حقا تعيش اجواء الكريسماس بتلك الستائر البيضاء الشفافه نوعا ما والتى تُظهِر مابالخارج والذى لم يكن سوى الثلوج الى مالانهايه .. وسماء متلألأه بحبات الثلج المتساقطه تُشعرك بأن سانتا كلوز سيهبط منها فى اى وقت بعربته الخشبيه والتى يجرها الغزلان متوجها الى المدفأه ليخرج منها محملا بالهدايا ..
اوووه انه الكريسماس كما عاصرته مع جدتها بجميع تفاصيله انها حقا تحب ذلك ..
هى الآن تحتاج كوبا من القهوه الساخنه مع قطعا من المخبوزات الشهيه تُدفىء جسدها وروايه ذات طابع رومانسى تطالعها تُدفىء بها قلبها ..
ابتسمت بحماس .. حسنا ستكون تلك هى امسياتها بعد يوم عمل طويل شاق والتى بالطبع ستستمتع بها ..
قامت بنقل حاجايتها الى تلك الغرفه واضعه حقيبتها الكبيره وراء الباب الى ان تأتى لافراغها ثم توجهت الى الحمام كى تقوم بالاغتسال وقد اخذت بعضا من ملابسها البيتيه من حقيبتها الكبيره كى ترتديها بداخل الحمام فهى لاتعيش بمفردها الآن حتى يمكنها ان تخرج وهى تغطى جسدها بالمنشفه فقط ..
تأففت من تلك القيود الجديده والتى لم تعتادها .. ولكن رغما عنها هذا مايجب عليها فعله بعد ان اصبحت فى ذلك المنزل وحيده .. معه .. هى و هو فقط !!
لم تمر دقائق حتى كان يتوجه هو الآخر الى الحمام .. فهو لايعلم بوجودها فى المنزل !!

ذات العيون السوداءWhere stories live. Discover now