وهـم كوتار.

٢٨.

انهيار كوتار امام أدم كان من اسوء المواقف اللي ممكن تحدث لمريض امام طبيبه
صرخاته اللي انبحت الا ان راح صوته،دموعه اللي ماتوقفت من قسى دُهام عليه
وقبل تطيح الشجره على الارض ابتعد دُهام وهو يتذكر حديثه مع سايمون في اول لقاء لهم
"
سايمون:تقدر تقول تجاره وانت رسام؟
دُهام:ناظر الغرفه-الرسم هوايتي لكن تقدر تقول اني ملازم محقق
سايمون:يعني انت محقق جنائي؟.
دُهام:وقف ليسوي قهوه-تحب قهوتك كيف؟
سايمون:سكر زياده ياوكيل النيابه
دُهام:ضحك بلطافه جعلت سايمون يبتسم-تستهين فيني؟.
سايمون:معليش بس تقدر تقول شكلك وكأنك طفل لطيف
دُهام:يمكن بنيه جسمي صغيره لكن هذا مايعني اني ماني ذكي وما اعرف استخدم السلاح
سايمون:وقلبك الصغير قادر يخليك تستخدمه؟
دُهام:قدم له القهوه-انتبه مني لاتعكر مزاجي مااكون بهالطافه.
"
رجع دُهام لواقعه وهو يمشي بخطواته الثقيله ويروح لغرفته ويقفل الباب
الغرفه الوحيده البسيطه بهالمكان
اشبه بمكان تراثي مليء بالأشياء القديمه واللوحات السعيده والجميلة
بسبب اعتياده لرسم البشاعه بشكل جميل
ومع ثقل صدره رفع غطى اللوحه الكبيره اللي توسطت الغرفه
لتظهر ملامح سايمون بجناحات بيضاء وكأنه ملاك
ودموعه اللي نزلت كانت تذكره من جديد بـ احدى مواقف سايمون
"
سايمون:انتبه لحامل لوحات الرسم المتغطي-عادي اشوفها؟
دُهام:انحرج وعض شفته-لا ماخلصتها وماهي حلوه اصلاً بسوي غير...
سايمون:رفع الغطاء وتفاجئ بملامحه المتقنه-راسمني؟
دُهام:بتوتر وتبرير-ارسم كل شي يواجهني
سايمون:كان بيلمسها لكن دُهام مسك يده بقوه-
دُهام:مانشفت بتخربها
سايمون:ناظر عيون دُهام وهو متجاهل الرسمه تماماً
دُهام:ترك يد سايمون ورجع للخلف لكن تفاجئ بسايمون اللي اقترب منه الى ان لمس ظهره نافذه الغرفه
سايمون:لمس خد دُهام اللي غمض عيونه بقوه-رسمك يعكس رقتك
"
وبهالذكرى اللي كانت تنعاد بمخيلته وأخر مواقفه مع صاحب الكوفي ومواقف كثير اجبرته يرفع احدى فرش الرسم
اللون الاسود هو اللون الوحيد اللي استخدمه ليغطي جناح سايمون ويخلق منه شخص بشع اشبه بشيطان.