كاوس || Chaos (مكتملة)

الخامس || سر

بارت ممتع✨❤️‍🔥

•••

فتحت عيناي و انفاسي تكاد تخترق عنان السماء ، نظرت بجانبي لأجد جدي لازال هنا و هو مستغرق فى النوم و لا ينتبه على ما يحدث حوله ، حاولت الوقوف على قدمي و توجهت الى الشرفه الكبيرة بجانب الفراش ، نظرت الى السماء فوجدت القمر في حالته الطبيعية و الأرض لم تتشح بالسواد ، تنفست الصعداء و قمت بسحب دورق المياه وانا ارتشف منه الكثير

قمت بالخروج من الغرفة بالكامل و انا التفت يمينا و يساراً في نيه للتأكد ان كل شئ على ما يرام " هل هناك شئ يا آنسة ؟ " كان هذا الصوت التي اتى من خلفي وقد انتفض جسدي بفزع و ولكن هذا الصوت لم يكن سوى صوت الممرضة والتي تجلس في بداية الممر حاولت السيطرة على انفاسي والتي ازدادت بشدة " لا... لا شئ على الاطلاق ، حتى انني لا أعلم لما جاءت الى هنا من الأساس " كنت اتحدث بسرعة و انا ابتعد من أمامها

بينما هي كانت تنظر لي بستغراب شديد بالطبع فأنا تحدثت وكان احدهم يلاحقني !

دخلت الى غرفتي ثم اندسيت تحت الغطاء وانا ارفع أطرافه حتى انفي وانظر حولي برهبه

و في الحقيقه لم تكن هذه اخر مرة رأيت بها هذا الحلم !

لقد استمر معي لأيام بعدها و كانه يطاردني ، وكأنه رسالة ما ولكنني لم ولن افهمها...

في كل مرة كنت ارى بها القمر ضخم للغاية و الأرض المتشحه بالسواد وكأنها ، النهاية

وها هو قد جاء يومي الأخير في هذه المشفى بعد ان مر اسبوع اخرى.

رضوض جسدي قد تعافت بسرعة غريبة حقا

وكأنها لم تكن هنا يوماً ؟ حتى ان الطبيب شعر بالاستغراب و قد اثنا على هذا بشده ولكنني لم أحاول استنتاج اي شئ بخصوص هذا الأمر حتى لا أصاب بالجنون الحتمى فا في النهاية ليس من الطبيعي ابداً ان يشفى المرء دون علاج يذكر اليس كذلك ؟

على كل حال ذهبت الى المنزل برفقة كلى من جدي و لوسي والتي أصبح الأول يتعامل معاها ... ربما بلطف اكثر من السابق و هذا كبداية جيدة للغاية بل و كافية بنسبة لى.

كانت تمر الايام يوماً وراء الاخر مع الكثير والكثير من الزيارات حتى أن اصدقائي في الجامعة قد جاءوا في تجمع كبير الى منزلى وهم يقدمون لي الكثير من الكلمات و الهدايا الرائعة فأنا شخص يعشق الهدايا ولا اقصد ابداً بهذا الهدايا ذات الأسعار المرتفعه ولكنني اشعر دائماً انها تعبر عن الإهتمام و الحب خاصه و ان كان شئ مميز و بسيط.

حتي انه قد تواصل معنا استاذي الجامعي و الذي كان مراع لأقصي الحدود لظروفي الصحيه الحرجه و هو يقوم بتأجيل المناقشة الخاصه بمجموعتى و ها أنا ذا اجلس في مكتبة جدي الضخمه وانا ارفع قدمي اعلى المقعد الصغير بجانبي حتى احصل على راحه اكبر حيث انني لازلت اشعر بالكثير من الألم التى تصيب جسدي بين الحين والآخر.