كاوس || Chaos (مكتملة)

الرابع || اظنها النهاية

لا تنسوا الفوت و التعليق على الفصول احبابي🤍
--------

ربما ان قال لي أحدهم في يوماً ما انني سوف اجد نفسي في أحد المقابر و في هذا الليل المعتم فقد كنت ضحكت في وجهه من اعماق قلبي.

ولكن موقفي الحقيقي الآن انني اشعر بالذعر الشديد، اشعر وكأن كل انش من جسدي ينتفض و دقات قلبي قد تخطت عنان السماء.

ركضت و ركضت حتى انقطعت انفاسي حتى لم أعد اشعر بقدمي على الإطلاق من شدة الوجع ، لا يوجد مخرج بحثت في كل مكان ، لا يوجد مخرج إطلاقًا حاولت الرجوع إلى الجهه الأخري والتي قد اتيت منها لعلي اجد اي مخرجاً اخر هناك ولكن عبث حتى هذا الباب الحديدي لم اصل له مرة اخري ، كنت اسقط تاره و اتدحرج تاره اخرى حتى شعرت بجسدي اصبح كتله من الجروح.

كاد قلبي يتوقف حقاً حينما شعرت ان هناك أحد ما حولي اتلفت في كل الاتجاهات بسرعة ودموعي اخذت في الانهمار على وجهي بغزارة

" اللعنة ماذا تريدون مني " صرخت بها بأعلى صوت أملكه وجسدي ينتفض رعباً و حينما لم أجد أحدد قررت الركض مرة أخرى

ولكني فتحت عيناي بصدمة وانفاسي اصبحت اثقل من السابق عندما وجدته امامي يتحرك بتوتر بعبائته البيضاء المزركشة بالذهب ذات القلنسوة من الريش.

تراجعت للخلف يصطدم جسدي بأحد الألواح والتي تخص المقابر لأشعر بقلبي يكاد يتوقف ودموعي اخذت بالانهيار اكثر من السابق

اقترب مني ذلك الشخص بسرعة ولكنه فجاءة أختفى كما لم يكن متواجد، نظرت حولي بفزع وانا اصرخ واصرخ دون توقف حتى شارفت احبالي على الانقطاع.

ولكني استجمعت شتات نفسي بسرعة وقررت مواصلة الركض وقد فعلت اغبى شئ ممكن ان يفعله المرء في موقفي هذا و هو الركض إلى الأمام و النظر إلى الخلف حتى اصطدم جسدي بقوة بأحدهم ، ربما !

و عندما نظرت إلى الأمام بعد ان اندفع جسدي على الأرض بعنف كدت اصدر صرخه قادرة على جعل المكان يهتز بأكمله ولكنه من الواضح انه قد لاحظ ذلك على الفور لانه جلس أمامي و وضع يده على فمي قبل ان أبدأ بالصراخ فعليًا.

ظللت انظر له برعب وانا افتح عيناي على اتساعهم

" مرحباً رولين ، جيد أننا التقينا اخيراً " صوته كان غريب حقاً غريب وانا اعني ذلك لقد كان وكأنه يتحدث كالآلة !

وكأنه يوجد به تعدد صوتي او صدى ، يأتي عبر ممرات وليس حنجرته.

حاولت التحدث وانا لازلت أنفاسي سريعة كاللعنة و دقات قلبي تجاوزة المحدود منذ زمن " هشش اهدئي لا يوجد داع للذعر ، ان كنت تريدين رؤية صديقتك يجب عليكِ ان تهدئي " حقا ! لا يوجد داع للذعر ، آآه انظر اليك لتقل حديث غير هذا يا سيدي كنت أظن انه يجب على الذعر.