تم الترويض

36.3K 119 1
                                    

21 الجزء الخامس
بعد ان أغلق الباب كنت قد فى حاله يرثى لها هممت ان اشرب كوب الماء لكنى تراجعت يجب ان اتعلم الدرس فلا اعلم كم ستطول مده وجودى فى هذا القبر لذلك تحسست الارض حتى وصلت لكوب الماء وأخذت منه رشفه واحده لم تكن كافيه ولكن على الاستحمال ثم قمت بأكل رغيف الخبز لم أكن اتصور يوما ان اشرب وآكل فى هذه الاطباق القذره واقضى حاجتى بتلك الطريقه انتابنى احساس انهم يروضونى كما يتم ترويض الكلب حتى يكون ولائه لمالكه انهم يعاملونى مثل الحيوانات عندما انتابنى هذا الاحساس سالت دموعى وحدها كالنهر الجارى

الفائده الوحيده من اكل ذلك الخبز أننى لم احتاج فى قضاء حاجتى الا الى التبول ولكنى أصبحت قذره بمعنى الكلمه المكان حار جدا وغرقى تلك رائحه كريهه فوق رائحه البول التى لا تطاق ولكن لا شئ امام والوقت فى هذا الظلام لا يتحرك كأنه توقف يجب على ان احاول جاهده النوم فهو السبيل الوحيد حتى يمر الوقت وهو السبيل الوحيد فى عدم احساسى بالجوع والعطش
أغمضت عينى وكنت انام وأستيقظ وانام واستيقظ ولا اعرف كم مر على من الوقت المشكله الاكبر أننى فى خلال وقت قصير كنت قد انهيت كوب الماء وبدأت اشعر بعطش شديد لم احس به فى احلك ايّام الصيام تذكرت الجنود الذين كانوا يقولون انهم يشربون بولهم حتى يأتيهم الإنقاذ وكم كنت استخف الموضوع ولكنى الان ألمتس لهم العذر واتمنى لو أستطيع ان افعل مثلهم
وبعد مرور وقت طويل كأنه عام كامل فتح الباب كان ادم يقف امام الباب تقدم خطوه للداخل فأرتميت على حذائه أقبله وانا اقول له سيدى سأكون رهن إشارتك سأكون ما تريد لن أعصى لك امر فقط اخرجنى من هنا وكنت خلال كلماتى احتضن قدمه واقبلها بطريقه هستيريه
وكنت ابكى فى نفس الوقت من الواضح انه اراد ذلك لانه ترك لى قدمه كأنه امر لى ان استمر اخرجت لسانى وقمت بلعق حذائه واستمريت فى لعقه لن أتوقف حتى يأمرنى بذلك لا اريد ان ابقى فى ذلك القبر اللعين ولكنى كنت أحدث نفسى وانا ألعق حذائه الم تكونى انتى من اردتى ذلك اذن الحسى يا لاعقه الجذم يا من كنتى تعاملين كالاميره هنا هذا مقامك تحت الاحذية
وفجأه قال هذا يكفى وذهب الى السلسله التى علقت على الحائط وقام بحلها واخرج من جيبه سلسله طويله وضع احد طرفيها فى الطوق الذى أرتديه وأمسك الطرف الاخر فى يده وقال لى على اربع وتقدم وانا خلفه على اربع مثل كلب أليف يتبع سيده خرجنا من الغرفه الى البهو الواسع ثم صعدنا على السلم هو امامى وانا اتبعه على اربع الامر كان شاق جدا لان خطوته كانت واسعه وكانت صلابه الارض وسلالم القصر تؤلم ركبتى جدا حتى وصلنا الى غرفه واسعه فى وسطها سرير وبجوار الحائط دولاب للملابس ويوجد حمام فى الغرفه وبجانب السرير يوجد شازلونج هذه كل محتويات الغرفه لا اكثر
جلس هو على الشازلونج وقال لى قفى فوقفت واضعه يدى بجانبى فقال يجب عليكى وضع يدك خلف ظهرك وتجمعيهم حتى يكونوا فى وسط ظهرك فنفذت كلامه قال عندما أوجه لكى كلام يجب ان تقومى بالرد وعند الامر يجب عليك الرد ام تريدى العوده الى غرفه الظلام وقع قلبى بين ضلوعى من ذلك الترهيب وقلت بصوت واضح لا سيدى اسفه سيدى
فى الحقيقه هذه المره لم ارد اخفاء مفاتنى لان كان هناك شئ ينتابنى هو انه كيف لم يثيره جسدى كيف لم يثيره مفاتنى فأنا وانا فى كامل ملابسى كنت ارى نظرات الرجال والاثارة الواضحه فى اعينهم كيف لهذا الرجل وانا اقف أمامه عاريه لم آثره او أحرك مشاعره كيف كان ذلك الاحساس اهانه اكبر من كل الاهانات فالأنثى عندما تكون جميله ولا ترى نظرات الإعجاب تشعر بطعنه فى انوثتها وهذا ما شعرت به
ثم اخرجنى من تفكيرى وقال لقد انقضى يومين عند وجودك فى غرفه الظلام الان سوف تذهبى الى الحمام لتنظفى نفسك بماء ساخن من هذه الرائحه الكريهه وعندما تنتهى ستخرجى وتجدم طعام وشراب كلى واشربى وهناك على سريرك قلم واوراق
فى هذه الأوراق ستكتبى عن احساسك فى غرفه الظلام وسيكون هذا واجب يومى عندك فى نهايه كل يوم قلت حاضر سيدى
- اذهبى الى الحمام
-حاضر سيدى
وتركنى وانصرف دخلت الى الحمام وكان شعورى غريب على الرغم من ذلك العذاب النفسى الذى تعرضت له فقد كنت اشعر بمتعه رغم ذلك حتى انى وهو يكلمنى كنت اشعر بمائى يسيل بين فخذاى احسست بقدر كبير من السعاده
ذهبت الى صنبور المياه وفتحت الماء وشربت كأنى ام اشرب من قبل ثم اخذت حمام ساخن وخرجت ثم أكلت وأنهيت طعامى كانت الساعه على الحائط تشير الى الثانيه عشر بعد منتصف الليل تمددت على السرير بجوار القلم والورق ولَم اشعر بنفسى وذهبت فى نوم عميق
لم اعلم كم من الوقت نمت ولكن استيقظت مفزوعه على صوت الباب الذى فتح بقوه وصوت سيدى ادم وهو يقول استيقظى هذا يكفى هيا نظرت الى الساعه فإذا هى الثالثه صباحا ما هذا لم أنم سوى ثلاث ساعات ولَم أكن مدركه لم يحدث بعد حتى نظرت اليه ورأيته يمسك الورق والقلم فى يده ويقول ما هذا وقع قلبى بين ضلوعى من نظرته فأنا لم اكتب شئ

يتبع

21Where stories live. Discover now