Part one

198 6 0
                                    

لقد هرب العصفور من القفص أخيرا
كنت داخل قفص و كنت سأرسل إلى قفص آخر
يا لشجاعتي في الفرار و عقد عزيمة ذلك 
هربت من منزل كان سجنا لي لسنوات و هذه السنوات كانت بعدد أعياد ميلادي.
منذ أن وعيت بنفسي و أنا لم أتذكر يوما أو لحظة كنت سعيدة بها.
و لكن ذكرياتي معه كانت الأجمل
أخيط الغابة ركضا خوفا من أن أحدا قد شعر بي و لحق بي
لمحت ضوء خافتا من بعيد، في بادئ الأمر لم أشأ الاقتراب و لكن فضولي أوصلني إلى هناك
كوخ صغير جدا اقتربت منه بغية التعرف على المكان إلى أن أتاني صوت رجولي

-من أنت؟

التفتت بسرعة لأتعرف على صاحب الصوت، لقد كان شابا طويلا للغاية شعره الاسود الكثيف يغطي جبينه حاملا قوسا و سهاما

-آسفة لقد كنت مارة فحسب 

-ما اسمك؟

استغربت من السؤال المفاجئ و لكنني التزمت الصمت، استأذنت لأنصرف

أكملت طريقي الذي لا أعلم نهايته إلى أن وجدت منحدرا يطل على نهر جلست هناك أسمح لأفكاري بالدوران

ليس لدي مأكل ولا مشرب ولا سرير انام فيه، وقفت من مكاني و الدموع تغمم علي الرؤية. لقد كان منظر النهر من الأعلى مخيفا و لكنني قررت... سأنتحر

ما هي إلا ثواني وضعت رجلي اليمين في الفراغ و قبل أن أرمي بنفسي أمسكني أحدهم من خصري و سقطنا أرضا معتلية إياه... فتحت عيناي و رأيت نفس الشخص
-لم فعلت ذلك

ألقى نظرة نحو النهر في الأسفل و كأنه يبحث عن شيء

-هل سقط عقلك هناك؟

هل يداعبني الآن؟

-من سمح لك بإنقاذي

- نفسي، لا تقتلي نفسك مهما بلغت درجة تعاستك، عودي إلى بيتك قبل أن يحل الظلام

-لو كان لي بيت لما وجدتني هنا

-ما اسمك ؟

استغربت مجددا من سؤاله و لكن هذه المرة أجبته بوضوح

-راينل

تغيرت تعابيره لوهلة فقط و لكنه ابتسم فقط

-تشان يول

-ها
مالذي قاله للتو
مد إلي يده معاودا جملته

-اسمي تشان يول

-اه أعتذر

ابتسمت بتكلف لأصافحه، لأنهض من مكاني راغبة في الإبتعاد

-انتظري، ألم تقولِ أن لا بيت لك.. إلى أين--

-لذلك أنا سأبحث عن ملجأ قبل أن يحل الظلام

أكملت طريقي و لكنه استوقفني مجددا

-يمكنك المبيت في كوخي، الشمس ستغرب قريبا

تفاجأت من طلبه الغريب، حسنا هو ربما يريد المساعدة و لكن أليس الكوخ صغيرا لكِلَينا ثم أنه رجل، وضعت يدي فوق عضلة ذراعي مما يدل على توتري حول الموضوع، كدت أتكلم لولا أنه قاطعني

-لا تخافي من شيء، أنا سأبيت في مكان آخر.. أنا أتواجد في الكوخ فقط خلال نهاية الأسبوع فلدي منزل و عمل في المدينة على كل حال

انه انسان ثرثار بحق ..ماذا سأفعل.....بقيت انظر اليه مطولا الى أن قطع الصمت

-هيا. قبل أن يحل الظلام

يسير بخطوات كبيرة نظرا لطوله و أنا أحاول أن ألحق به بخطواتي السريعة

-كم-  كم طولك؟

نظر إلي مستغربا من السؤال و مبتسما ليجيب

-متر و خمسة و ثمانون، لم السؤال فجأه؟

-فقط سألت

- هل كنت تبكين ؟

- لاا لماذا ؟

-ان كحل عينيك قد سال ..ان شكلك مضحك

- ما هذه الوقاحة

- لم الفتيات لا يحبن ان يصارحهم احد ..تحبون المغازلة فقط

-هناك فرق بين الوقاحة و الصراحة، كمثلا كنت سأتقبل إن قلت أنني لست جميلة

- أنت جميلة.

احمرت وجنتاي من جملته لأحدق به و لكنه لا ينظر ناحيتي حمدا لله، فغيرت الموضوع بسرعة

-لم تأتي الى هنا مع انه لديك منزل و عمل

-ابتعاد عن ضجيج المدينة فقط

وصلنا إلى وجهتنا، لقد كانت أرضية كوخه خضراء أي عشبا تعجبت من هذا الأمر و لكنني لم أسأل  اكتفيت بمراقبته ،كان هناك سرير و طاولة و بعض الأشياء كانت كأي غرفة فندق.

بعدها بقليل فتح بابا صغيرا في الأرضية ما أفعله فقط هو صدمة و إعجاب و استغراب لما أراه ..ظننته مخزنا فقط و لكني انصدمت عند هبوطي إليه لقد كان منزلا بغرف و مطبخ و حمام ..و كأنني أرى الألماس أمامي فقد كانت الأرضية من زجاج و الحائط ليس بحائط كله باللون الأسود و هذا يصعب الرؤية قليلا و لكنه جميل للغاية

-سيسيل لعابك

سخر مني و من حقه ذلك لأنني فقط مذهولة، من كان يظن أن فندقا سيكون تحت كوخ صغير

-خذي تلك الغرفة التي في آخر هذا الممر يمكنك استخدام أي شيء بها حتى الملابس.. المطبخ به كل شيء

-شكرا جزيلا لك


✔ Stay with me ||PCY|| Where stories live. Discover now