54

8.6K 125 13
                                    

فيك شي .. أحس به .. لو ما حكيت ْ ..!
ما آآآآ دري وش فيك .. لكن (شي فيك ) ..

ليش ؟ لا ني ليلة البارح .. غـفيت ْ .. ! 
و قمت و آنا أقول .. ( بسم الله عليك)

أبتسم وضحك بصوت تردد صدآها بأرجاء المكآن .. وهو حاط رجله على رقبة أخس أنسان قابله بحياته وسبب تعاسته في لحظة من اللحظات 
..: شفت مقآمك ويــــن ؟!...تحت رجلي يآلـ.....
ابتسم وهو يغلي من داخله على الأهآنه اللي اهانه فيها فهد قدآم الكل وأولهم الأستاذ مشعل اللي ماترك فهد يتصرف لحاله وراقبه بدون مايحس عليها وطلب الدعم من المباحث حتى يلقون القبض على أحد أشوآك المجتمع والمتسبب بأهدآم الشباب الصالح بترويج وبيع المخدرآت 
أحمد: الحين عرفتك على حقيقتك 
فهد اللي كان شايل رآكآن بين يديه:عرفتها بالوقت الضايع والحين مبروك علي النهايه مقدمآ 
وقف بمساعدة رجال الشرطه اللي ثبتوآ يديه حتى لايهرب منهم وهمس لفهد: الله يبارك فيك ياولد الجابر 
فهد قرب منه اكثر وقال:قلت لك لاتستهين فيني 
احمد ابتسم:ليى باقي حقدك علي 
فهد: مايشفي غليلي منك ألا الموت..وبعد موت كل شخص مثلك 
احمد: انت كسبت اثمن شي كنت اتمناه 
فهد عقد حواجبه باستغراب: ويش ذا الشي؟
احمد ميل فمه ونزل عيونه لراكان: شوق ...حب طفولتي 
فهد جن جنونه وهو يشوفه ينطق اسمها بكل سهوله وقدآمه: لاتنطق اسمها على لسانك 
احمد بخبث: الله عليك بعد ما خطفتها وخليتها تجي تدافع عنها انت ماتزوجتها ألا لشفقتك عليها وعلى حالتها 
فهد بصوت حاد: هذا الشي ما يخصك حط لسانك بحلقك ولاتجيب سيرتها على لسانك الوسخ 
احمد ابتسم بمكر:اووه الحين شوق ماترضى احد يتكلم عليها ورزان بنت عمك اللي من لحمك ودمك رميتها رمية الكلاب 
فهد ابتسم: تحسب خطتك انت وعمي مشت علي ..زوجني رزان طمعان فيني وباموالي
احمد رفع حاجبه: وأخوك ؟!!!
فهد بسخريه: كآن وآحد من الآلآف الاشخاص اللي ضحكة عليهم رزان عشان تأمن مستقبلها المادي هي وابوها الخسيس
احمد ضحك: ماشاء الله عارف كل شي 
فهد: اجل على بالك نايم بالعسل " ابتعد عنه وطالع استاذ مشعل بنظرات حب صادقه" جزاك الله الف خير استاذ مشعل هالمعروف ما راح انساه طول عمري 
مشعل باس راكان بهدوء لانه نايم: لجل عين تكرم مدينه والله مايهون علي اشوفك تحتاجني ولا اساعدك 
فهد ابتسم له بصدق: فيك الخير 
مشعل قرب من احمد:واخيرا طحت بيدينا يالعنكبوت " اسم الشهره لأحمد " 
احمد ميل فمه وصد بوجهه عن مشعل 
مشعل يدفه قدامه: خذووه 
فهد: أستأذن الحين الوقت قريب الفجر لازم ارجع البيت
مشعل ابتسم: أتصل على صفاء أشكرها بنفسك لولا الله ثم هي ماجمعنا كل هالمعلومات 
فهد : اكيد بتصل عليها ..وقفة معي وقفات ما انساها 
مشعل: الله يقر عينك وعين وآلدته بشوفته 
فهد يطالع راكان اللي تغير كثير عن بدآية خروجه للدنيآ ..ملامحه بدت تتضح والشاهد كبر حجمه :اللهم آآمين ..اشوفك على خير 
طلع من المكآن اللي ارتبط بذكره سيئه عنده حضن ابنه وضمه لصدره أكثر شم ريحته وهو يحس أنه بيطير من الفرحه كل دنيته وبما فيها ماتساوي لحظة يضم فيهآ أجمل هديه رُزق بها ...فتح باب سيارته اللكزس وحط رآكآن بحذر شديد وسكر الباب بعد ما ودع عدد من اصدقاء شغله منذ اكثر من خمس سنوات ...ركب سيارته ومشى بأتجاه قصر أبو فهد عيونه ماتفارق ابنه الذي بجوآره ...تأمله عن بُعد 
فهد: سبحآن الله نفس بياض شوق ولمحتها معقوله ما جذبته بشي "ضحك على نفسه" واذا طلع شبيه أمه احلى وأحلى ..الله يخليهم لي 
لفت أنتباهه حركآته العشوآئيه وعيونه اللي أنفتحت ..أقترب من بيت أبوه وصيآح رآكآن كل ثانيه يزيد ...انفتحت البوآبه الكبيره ودخل بسيارته ووقف عند الدرج نزل بسرعه وشآله بين أحضآنه ...كآن صوت بكآئه مزعج دخل البيت وأنتشر صوت رآكان بأرجائه ..كان أول من استقبله أبوه 
ابو رياض وعيونه تلمع من الفرحه فتح كل الأضاءه ومشى لفهد: الله لا يحرمني شوفتك وهو بين يديك 
فهد والدموع مجتمعه بعيونه ماهو مصدق رجعته للبيت سالم وجوهرة حياته معه..كآنت يديه ترتجف وهو شايله رد بصوت متقطع من الفرحه الممزوجه بعدم التصديق: آمــ...ـيــ..ن 
نزلت ام رياض وندى وهزآع على صوت بكاء رآكآن 
ندى صرخت بصدمه : مين هذآ ؟
ابو رياض بفرحه: رآكآن ...رآآكــــــــــــآآآآن 
لبست طرحتها الوآسعه وطلعت على صوت الأزعآج وبكاء الطفل المزعج كانت ..مشت ووقفت جنب أم رياض اللي تمسح دموعهآ وهي تشوف فهد وآقف وعيونه متعلقه فيها ورآكآن يزيد بالبكاء ... تجمدت بمكآنهآ ماقدرت تشيل عيونها عنه لدرجة انها ماترمش من صدمتها ...بلعت ريقهآ وهي تحس بيد ندى تهزها وهي تبكي: رجع ركون رررجع 
أرتعشت شفايفها وخانتها الحروف بعد دقايق مرت طويله رفعت عيونها لفهد ونزلت دموعها بعدم تصديق اشرت على راكان بأصباعها : رر..رآآكـ..كــآآن
فهد ماقدر يسيطر على مشاعر الفرح نزلت من عيونه السودآء الوآسعه دمعه يتيمه رسمت طريقها على خده ..هز راسه وهو يرد بصوت مبحوح من التأثر وشدة الكبت: أيــه جبت لك رآكآن يانور دنيتي 
تمسكت بندى حتى تسندهآ ماهي قادره تتحمل أكثر ..مشت خطوتين كانت ثقيله عليها وسيول أدمعهآ متبعثره على خدها الناعم المصفر...طاحت على الأرض وصرخت بأعلى صوتها: رآآآآآآآآآآكـــــــــــآآآآن 
ركضت لها ندى وام رياض ومسكوها وعيونها على فهد ابوه اللي ركضوا لها ,,سحبت راكان من فهد وهي بحاله بكاء حاد وهستيريا: رجعت لأمك ..رجعت للي تحبك ..مآآني مصدقه 
ودموعه تنساب بصمت: فهد انا أحلم صــح ؟..احلم وألا لآ قولي ..قوووووووووولــــي 
فهد غطى وجهه بكفوفه ومسح دموعه وبصوت مخنوق:لا مآ تحلمين مآتحلمين ياشوق 
ابو رياض ابتعد عنهم وهو متأثر كاد يبكي ولكن غروره كرجل اجبره على حبس دموعه ..راح للصاله الجانبيه وجلس على الكنب وهو يسمع صوت شوق تبكي وام رياض وندى يبكون معاها 
ام رياض تضمها لصدرها: يمه وليدك رجعلك لا تبكين ..لاتبكين 
شوق تطالع ركان وتضمه لصدرها وتشمه ريحته: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياقلبي ...آآآآآآآآآه 
ندى بعدت عنها وجلست على الدرج تبكي وعيونها ماتفارقهم 
فهد مسك شو وقربها لحضنه: خلاص هذا راكان جاك وهو بخير لاتبكين 
شوق كانت بحالة اللاوعي : نشف دمعي وانا ابكيه...ضحيت بعمري عشان اشوف .. كيف ماتبون ابكيه ..كييف 
ضمها فهد لحضنه ونبضات قلبه مضطربه : الحمدلله اللي اكرمنا الحمدلله 
لفت يدها حول ظهره ويدها الثانيه ماسكه فيها راكان اللي اول ماحضنته توقف عن البكاء وعيونه تتنقل بين ملامحها 
ام رياض: يالله يابنتي ادخلي غرفتك " مدت يدها وساعدتها بالوقوف مع فهد ومشوها للغرفه " سكرت الباب بعد دخولهم ومشت لأبو رياض وهزآع اللي جالسين بالصاله الجانبيه واخذت ندى اللي لازالت تبكي متأثره باللي صار 
جلست على السرير وبعدت الشرشف عنه وشالته وحضنته بقوه ودموعها تنساب بصمت جلس جنبها وحوطها بيده وباسها على خدها وجبينها وباس راكان على جبينه 
شوق رفعت عيونه الدامعه: كيف جبته لي؟!
فهد ابتسم وحط اصباعه على شفايفها وبصوته الخشن: لا تسألين كيف أهم شي ولدنا رجع لنا 
شوق تطالعه متغير عن يوم كآن بالحضانه رجعت ضمته لصدرها وحطت راسها على صدر فهد اللي حضنها بقوه 
شوق بتنهيده طووويله:آآآآآآآآآآه ماني مصدقه اللي صار حاسه اني بحلم 
فهد بهمس: أوووش ركون بينام 
شوق طالعته وابتسمت لا شعوريا أحساس ألمومه عندهآ نسآهآ كل ألم عانته وحست فيه ..كل تأوهآت وتألماتهآ ذهبت أدراج الرياح وعيناها تتأمل رمش عينان خُلقت بدآخلهآ وخرجت منهآ لتعيش في هذه الحياه 
شوق بصوت باكي: اللهم لك الحمد حتى ترضى ..الحمدلله الذي رزقني من حيث لاحول لي ولاقوه ..يارب أني أستودعك أياه فأحفظه وأجعله بارً بي وبأبيه وأجلعه من الصالحين 
فهد من قلب: اللهم آميييين 
أرتفع صوت أذان الفجر وأستئذن منهآ فهد حتى يشوف أبوه ويصلي معه

{يآخاطفي وين القى عزتي في زمآن المذله} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن