مايزال يقلب ناظريه بين طيات المكان حتى مضت تلك النصف ساعة على خير مايُرجى منه كاول انسجام له مع بني جنسهِ دونما شى آخر !
_ أنحنى بأحترام ليستدير يُكمل ماتبقى له من خطوات معلقآ تلك العيون النرجسيه المستديرة بقبضة الباب : خطواته التي اتخذها سبيلآ للتحرر هي اكثر شئ ينتظره لينقضي لهذا اليوم
.
.
تنفس الصعداء مزيحآ مابين اضلعهِ من تورم نَتُجَ عن احتباس الهدوء في منطقة حريتهِ التي اقتحمتها فزاعة صغيرة !
_ بضع ثواني حتى عاد ذلك الصفير المزعج خلفهُ (شكرآ جزيلآ ؛ انا ممتنةٌ لك حقآ سيد شوقا )
_كانت تقف خلفهَ عند عتبة الباب الخارجي لم يحظى بأنتباه كافٍ لها عندما كانت تتسلل مع خطوات اقدامهِ ذات الطابع الوثّآب الذي يشبهُ القِطط ؛ لحقها تمتمة تُشبهُ الضحك المنخفض الوتيرة ؛ تحك ماخلف أذنيها عندما تدلى شعرٌ متمرد على وجنتها الكرزيه (رغم اننا بنفس العمر ؛ لا زلتُ اناديك بسيد شوقآ ؛ هل لا بأس بذلك معك ؟)
_وكأنه سيُجيب بقصيدة مطولة ؛ أكتفى بهّز رأسهُ ذاك ( لا بأس معي )
.
.

كانت تلك الخاتمه ليلحق بما تبقى من النهار يستنشق فيه روحَ المغامرة الخطيرة ؛ لم يحصُل على شى لهذا اليوم من ميعادهِ الشهري ؛
_كان من المحتمل ان يعود متزمرآ مكشرآ عن انيابهِ ؛ لاعنآ كل من تسبب بأعاقة تلك الفوضويه التي خططها ليستمتع اليوم ؛ لكنه شاردُ التفكير منذ الضهيرة تلك !
.
.
الأنوار مطفئه ذلك يعني بأن نامجون لم يعد للمنزل بعد ؛ صعد للعُلية ليغير ملابسهِ او بالأحرى يلقي بها للأرض هاوية ؛ لاتزال هنالك قطعه وحيدة تغطيه ؛ بنطالهُ الأسود ؛ حافي القدمين يتجول نزولآ عند غرفة المعيشة او صالة الطعام لنسميها بذلك فهو اكثر تحظُرآ ؛ القى بثقل كبير نتج عنه صوت ارتطامه بالأريكة ذات المقعد المنفرد ؛ تناهد بخفة نفس ملقي برأسه للخلف ليستجمع ماتبقى له من أريحية وحيدة

.
_هنالك حيث الحائط الخشبي تصطف عليهُ بعض المشروبات الكحوليه ؛ يحذوه شباك زجاجي يشق المسافة من السقف للأرض بطولهِ الممشوق ؛ حيث المكان المفُضَل ليونغي يجلس مترنحآ على كرسيٍ متحرك بقدمين دائريين كالمقعد الذي يستخدمه كبار السن !
.
.
حمل جسدهُ الخفيف ليتماشى وصوت الأرضيه الخشبيه ؛مرر أصبعهُ بتوالي على عدة مشروبات وأخيرآ ليتوقف عن احداها ؛ ينتشل القنينة الزجاجيه ويتقدم بخطوتين للأمام ليجلس هنالك ؛ يترنح عليه للأمام رجوعآ للخلف ؛ كأنه رجل عجوز قد غفى بعد أُمسيةٍ من المرح لذي امتد طوال اليوم ليصل به لحد السُهاد بعفوية !
.
.

_(فزاعة سخيفه ،،، همم )
_(من هي هذة الفزاعة ؟)
_صوت آخر وصل لحدود يونغي ؛ أدار وجههُ بخفة وتثاقل لأنه يعرف صاحب ذلك الصوت (نامجون ! متى عدت لم اشعر بك ؟)
_ كلن يربت على هندامهُ وصولآ لحذائه بنحاولة خلععِ بحانب الباب (لأنك تتمتم مع نفسك الست تسرح بمكان ما ! وقد تؤكت الباب مفتوحآ قليلآ ليست بعادتك ؟)
.
.
لرجع رأسه للوراء مجددآ وارتشف ما تبقى من تلك القنينة التي تشبه مزاجهُ الملتوي ( ليس هنالك شئ)
_كان حينها قد وصل لقرب يونغي وانتشل منه القنينة ليرتشف باقيها لنفسهِ (بربك ليس هنالك شئ ؛ من تلك الفزاعة ؟)
_(مجرد فتاة )
_( فتاة ؟ هل أخمن انها كانت الرقم تسعه ؟)
_كان قد انتصب ليغّير مسار جسدهِ لمكان آخر حيث الهواء فيه يرتفع بجانب نافذة غرفتهِ في الطابق الآخر ؛ أكان الأمر تهربآ من الأجابه !!
_(كلا ؛ أنها ثرثارة بشكل مفجع ؛ تكرر أسمي ألف مرة كل مليغرام ثانيه !)
_ كان نامجون قد تراجع عدة خطوات للوراء ليجد مكانآ يضع فيه القنينة الفارغة بعدما كانت متصلة بشفتيه لثواني يرتشفها بقسوة ويرميها خلفه (أسمك ؟ واووووو هل عرفتك ايضآ ؛  انه تقدم ملحوظ )
_ (ليس كما تظن ؛ مجرد غبية قلت لها بأني شوقآ !)
.
.
بدأ يتسلل بترتيب خطواته للأعلى خطوة خطوتين تلتها ثالثه ورابعه ،،،، حتى وصل للأعلى مايزال يلحق به صوت نامجون حتى اختفى عن آخر صدى كلمة وصلت لأطراف مسمغه قبل ان يسدل الباب وينغلق عما يدور خارجآ ( ولما شوقاا ؛ ماهذا الاسم الغريب ؟)
.
.
أهم شئ في الوقوع هو انك لا تعلم متى تقع فقط وبعدها لا يهم كيف وقعت ؛ فقط تنتظر الخطوة التاليه للوقوف مجددآ ؛ كل ما يمر به البشر هو خطوات مدروسة بأتقان حتى وأن كان القدر يرسمها ضمن دوائر محدودة لا ننفك نخرج منها ؛ هل الحب أحدى مايسمى بالوقوع من أول خطوة
.
.
تنافت خطواته ليلحق بأنسمة الهواء عند ال12:10 ليلآ حيث ترتفع في تلك الأنحاء مجرد أنسكة تشرح الأنفاس العليله ؛ الوقت المفضل ليونغي ويكاد يجزم لو أن لدية اداة توقف الزمن لأوقفها عند تلك اللحظه ؛ تذكر مااراد قوله لكنه أبى ان يتكلم بصوت عالٍ فيعُتبر ذلك اول خطوة للوقوع أمام احدهم وان كان شقيقهُ ؛ ( لأنها شديدة النصوع ! لا تغريك بمساحيقٍ لعينه ؛ أنها شوقآ ) همهمات تعقبها تنهيدة للنوم بعدما فتح النافذة على كصرعيها ليدخل كل هواء العالم عند تلك الضفة ؛ ليريح جسدةُ على سريرة بوشاح أسود أيضآ !

COŁD WÃTER ~ مِيآهٌ باَردةٌ ~ Where stories live. Discover now