~ CH3 ~

73 8 10
                                    


.
.
(هذة المدينه أشبه بالحي الصغير الملتوي بأحد أفرع سيئول ؛ لقد قضيت مدة طويلة هنالك وعلمت بأن الأناس يختلفون أيضآ ؛ بيودانغ تختلف رغم أنها تمتلك هذا الطابع الصامت لأ احد يتحدث فيها كثيرآ ؛ اوه سيد شوقآ هل انت تعمل في هذة الأنحاء ؛ يبدو بأنك تعرف كل شئ في هذة الغابة ؛ هل نستطيع تسميتها بالغابه لكونها كثيرة ؛ لم أرى غابة تحيط بها المنازل بغير بيودانغ ؛ هل تعمل هنا ؟)
لِبضعةِ ثوانٍ قبل أن يجيب على تساؤلاتها تنهد بِضجَرٍ  ~~ أنها ثرثارة بحق ! ~~
.
.
يونغي أو لنسميه شوقآ في الوقت الحالي كان يحذو بجانبها تماشيآ مع تحركها البطئ لأنها لا تبصر كثيرآ في ظل الأشجار التي تتوشح بالظُلمِة قليلآ ( كلا ؛ لا أعمل هنا )

_داي ري لا زالت تستمر بتلك الأسئله التي تسميها خطوة أيجابيه للحصول على رفقاء (أذن سيد شوقا ؛ ماذا تعمل ،، ليس وكأنها كسيئول كبيرة وفيها جميع الأعمال )
_شوقا (لأ أعمل )
.
.
تمتمت لعدم تواصل الحديث بينهما ؛ عدة خطوات فاصلة حتى تبين لها الشارع الذي تقطن فيه ،، رفعت يدها مشيرة الى احد المنازل ذات الطراز الأثري في تلك الأنحاء ( ذلك هو ؛ ذاك منزلي )
.
.
ماان اشارت حتى توقفت خطواته ،، ألتفتت أليه بتساؤل ( لما توقفت ؟)
_شوقا (سأرحل الآن ؛ لقد وصلتي )
_ أدارت كامل جسدها لتقف قبالة  يونغي (كلا كلا ؛ عليك القدوم معي ،، ستحبك عمتي )
_ همهم بعدم رضا ليدير وجهه يهم بالرجوع أدراجه حتى شعر بيد باردة ألتفت حول معصمه السُكري ( عليك المجئ ؛ يجب الا تغادر هكذا )
_عدة كلمات خرجت منه متقطعه وبصوت متفاجى ام يسبق لبشر أن يلمسه ! (انتظ....ولكن .....ماذا تفعلين ،،،، ايتها الفتاة ؟؟ انتظري )
.
.
كانت تسحبه خلفها كأنه شقيقها الصغير وتحذو به للمنزل ؛ ليس وكأن الأمر أنصياعآ لها كان يتماشى معها ،،، لكن هنالك شى خفي شدُهُ ليبقى معلقآ بين أذرعها الصغيرة ....ماأن وقفوا أمام منزلها حتى فتحت بالمفتاح الأحتياطي في جيب معطفها الكتاني (انها فقط عمتي ؛ أعيش معها ؛ سترى انها رائعه )
_ لم يتحدث بل كان يترقب فقط الخطوات التالية التي تقوم بها مجرد فتاة شابه ستبدو أنها جريئه بمافيه الكفاية لتنسجم مع شاب لا تعرفه لمجرد انه ساعدها !!
.
.

(ااااااااو ياله من وسيم ؛ مااسمك يافتى )  تلك العمه يبدو انها نشيطة جدآ اكثر من تلك الفتاة ؛ رغم عمرها الذى في منتصف الخمسينات ؛ لكنها تبدو حيوية لتشعرك بشبابها !
_ تقف أمام يونغي وتتفحصه بإمعان النظر ... مدت أصبعها نحو خدهِ المتقطن كأنها تتفحص عينهٍ طبيه ؛ عدت لمسات وتقدم شفتيها للأمام بتغنجٍ مضحك ( واااه أنه كالقطن ؛ ماذا تأكل يا ولد ؟)
_ لا يزال متصنمآ بتحير وأفكاره الداخليه تتهافت بجنون ( هل نادتني بالولد ¿ _¿ )
.
.
(يااه عمتي انه خجِلٌ لا تتصرفي هكذا ؛ انه السيد شوقا  ؛ لقد ساعدني عندما كنت أتجول في تلك الغابة ؛ وعندما انصدمت قدمي بحجر ما فوقعت حتى فقدت نظارتي ؛ وبذلك لم ابصر الطريق ؛ لقد حملها بدون أية كلمة واعطاها لي ؛ اليس لطيفآ حتى انه وافق اأن يصطحبني لمنزلي ....)
_ كانت نقص الأحجية المزعجه ويونغي يتماشى معها ؛ يقف كالمغفل امام عمتها الشبابيه  تلك ؛ يبدو متحيرآ لأنه لم بنوي القيام بالأعمال هكذا ( هل ستقص كل شى حدث لها ؟  ياللهي انها مصدر ازعاج مقيت ؛؛؛ اوه انها تكذب لم انوي المساعدة هي من جرتني لمنزلها ؛ ياللهي هاقد بدأنا من جديد ) يقلب عينيه بضجر وينظر ناحية الباب ؛ يفكر لو أنه لم ينسحب خلفها كالوديع المغفل ( ماللذي حصل لي ؟ لما انا هنا ؟ )
.
.
قاطعت سلاسل حديقه الداخلي مع نفسه صوت عمتها ؛ التي يبدو هي الأخرى أُعجبت به من النظرة الأولى ! ( يالك من لطيف سيد شوقا ! اصطحبتها كل المسافة الى هنا ! انت فعلآ طيب القلب ،، أنتظروا هنا سآتي بشئ نتناوله ؛ طيب ولذيذ لنكمل حديثنا ؛  ايها الفتى ) غمزت له !
_ حتى بدأت خدية بأحمرار صغير ؛ لم يعتد على مداعبه احد له ؛ حتى نامجون لم يكن بهذا القرب يومآ !!
_ ( هل عمتكِ ...هكذا دائما ؟)
_( عمتي ؟ ) تقدمت حديثها ضحكة بسيطه جدآ كأي فتاة تسرد النكات !( عمتي انها هكذااااا دومآ ؛ صدقني بأنها حيوية اكثر مني ؛ وتحب الفتيان )
_ رفع حاجبيه تزامنآ مع ابتسامتها الخفيفه ؛ كانها تتكلم عن مراهقه في الثامنة عشر من ربيعها !
.
.
منذ النصف ساعة وهم يتبادلون الحديث ؛ او بالأحرى الأسئلة التي تتوجه ليونغي بتهافت ،، لاحظ داي ري وهي ترمش بعينيها كثيرآ عندما انسرح في النظر اكثر تنبست له بعض الكلمات ( أنها ضعيفة البصر كثيرآ )
_ التفت للعمة التي توجهت بتلك العبارة له ( ماذا !)
_ (هي ضعيفة هكذا منذ ولادتها ،، ولم يقبل الأطباء اجؤاء عملية لها حتى تصبح في 22 من عمرها :  يقولون هكذا ستكتمل قزحية أعينها ،، راجعت بها كثيرآ ،، حتى نصحني احدهم سيجري العملية لها ؛ بأم نبتعد عن اجواء الضجيج والاتربه وننتقل لمنطقة صحّيه ؛ وهكذا انتقلنا لبيودانغ ؛ كفترة نقاهه ؛ هكذا لديها احتمال بأن تُبصر بشكل طبيعي )
.
.

COŁD WÃTER ~ مِيآهٌ باَردةٌ ~ Donde viven las historias. Descúbrelo ahora