دخلت عالما آخرا

8:لا يجيد ذلك!

إستيقظت باكرا على صوت الخادمة لألبس ملابسي، و أكلت فطوري مع الملك كالعادة لنقول فجاة و بنفس الوقت: هل لي بسؤال؟
دنيا: تفظل!
الملك: لا انتي تفظلي!
دنيا: حسنا أذا...في الواقع، احس انني أشكل عبئا عليك، يعني انني لا افلح في شيئ!
الملك: إسمعي سأجيبك بصراحة ، هل تريدين ان تصيري إبنتي؟
دنيا *بينما تقف*:انا اعرف هذا الشعور جيدا، اعني إسمع انت تفكر بانه لو صرت كذلك سيكون لوجودي سبب، بينما لو رفضت فيجدر بي الرحيل، لكن قولها سيكون صعبا،إسمعني يا مولاي، انت إمبراطور، إمبراطور عظيم، انا مجرد فتاة عادية لا تجيد التحكم بقواها كما يجب، لذلك أضنني غير صالحة ليكون لي شرف هذا المنصب!
الملك:انا اريدك!
دنيا: و لكنني....
ظهرت ملامح حزينة على وجهه لاقول:حسنا إذا بعد ان اعود سأمنحك جوابا نهائيا، إلى اللقاء!
و خرجت من القصر لأطير نحو المدرسة و معي هيرا و اميليا، لنبدأ بالظحك فجاة قالت هيرا:تكلمي يا اميليا كيف هي اكاني؟
اميليا:فتاة لطيفة و جميلة جدا!
هيرا:فهمت!"بإحمرار قليلا"
اميليا:كلتاكما في نفس المرتبة!
هيرا:اعرف يا شيطانتي الصغيرة!
اميليا:صهي ايها الإلاهة !
لنهبط ارضا فوجدت منشور مسابقة بيانو ، سيقام بعد اسبوع!
لتقول فتاة:انظري من اتى، إنها دنيا ساما و معها فتاتان ظريفتان!
فتاة اخرى:اوهايو!
دنيا: اوهايو!
فجأة سمعت صوت احدهم قال:اتضن ان يورا سيشارك هذا العام؟
ليجيب آخر:لا اضن، مررت خمس سنوات منذ تلك الحادثة لذلك لا أضن انه سيشارك، اخ، تلك الحادقثة جعلته يفقد حسه الفني و الكروي !
قاطعت حوارهما لأقول:عفوا من يورا؟
إستدار نحوي الفتى و قال بإحمرار:ألا تعرفينه؟
لأجيب:لا أعرفه!
ليقول الآخر:إنه لويس كوان،و الملقب بيورا حبيب كل الفتيات هنا!
إميليا:هكذا إذا، لابد انه مجرد فتى مغرور، غبي!
هيرا:إميليا!!!
إميليا: حسنا،حسنا لن اتسرع مفهوم!
دنيا: حسنا إذا،هل حقا لديه حس كروي كما تقول؟
الفتى:اكثر مما تتوقعينه ، لديه مهارات مرعبة، ولكنه و بسبب تلك الحادثة فقد موهبته و لم يعد موهوبا!
دنيا: اخبرني ماثيو عنه، لكنه اين اجده؟
الفتى:هو غالبا ما ياتي متأخرا!
دنيا: ألهذا الفتيات هنا يبقين خارجا؟
الفتى:انتي محقة،هن معجبات به!
دنيا: ماذا عن الاساتذة الا يقولون شيئا حول ذلك؟
الفتى:هذه المدرسة كل طلابها يمتلكون قوى خارقة، و الأساتذة هنا ضعفاء، لا يمتلكون و لا ذرة قوة واحدة لذلك لا يستطيع احد قول شيئ، ثم إن الفتيات المعجبات به هنا متمردات و قاسيات و مغرورات لذلك فهن لن يستجبن لأحد!
دنيا: هكذا إذا، هل هناك مدارس اخرى كهذه؟
الفتى:في الواقع قليلون على هذه الارض هم النادرون، و لكن اتوقع ان هناك بعض المشردين و الفقراء الغير متمدرسين الذين يتمتعون بقوى السحر ، و هناك مدرسة في الريف يقال أنه بها أخوات متمرسات للسحر!
دنيا: حقا؟شكرا لك على الإستجابة لأسئلتي، عن إذنك!
إنحنيت و ذهبت مع هيرا و إميليا إلى النادي، دخلنا لنجد الحالة في فوضى عارمة ، لتقول إميليا بينما تتفقد احد الكرات:ألا تضنين انكي غريبة الاطوار يا دنيا ؟
قلت بينما ألمس الشباك: نوعا ما، لما السؤال؟
إميليا: ينقصكي اعضاء في النادي، و الغرفة هنا متسخة و آخر اجل هو الغد، و مازلتي تفكرين في البشر هنا؟انتي حقا غبية!
*ترمي إلي بالكرة لالتقطها بصدري ثم بدأت باللعب بها بقدمي*اجل انتي محقة و لكن إن لم افكر في احوال الناس فمن سيفعل؟
إميليا: انتي لستي الإمبراطور، و الناس تعيش في الكوارث، رغم ان هناك غنا و لكن هناك فقر، هناك سعادة و هناك حزن، و لكن...انتي لا تستطيعين فعل شيئ أبدا لذلك فقط إسبحي مع التيار، و لا تسألي، انتي فتاة صاحبة شعبية هنا أثق بأنكي لو اخبرتي اية فتى ان يدخل النادي فسيفعل في ثوان معدودة!
دنيا: لا اريد اعضاء في فريقي فقط ليستلطفوني بدخولهم، انا ابحث عن الشغف، و أيضا اريد الفوز، لأضمن ذهابنا معا إلى العالم الآخر، و ايضا لا أحتاج لاكون إمبراطورة لأصنع الحياة، فلو فزنا و تغلبنا على ذاك الشرير سننقذ هذا العالم لذلك انا اود فريقا متماسكا، و الافظلية تحتاج إلى الصبر، و الصبر لا يملكه الجميع،لذلك*بإبتسامة* سأبدل جهدي، و لكن اولا اريد ان اريكما المدرسة و فصلكما، لذلك هيا!
أمسكت يديهما لنذهب لغرفة المدير ليقول بلطف : اهلا و سهلا بكم، أنتما هيرا و إميليا سعدت بكما في مدرستي، آمل ان تكونا شرفا لنا ، و الا تتشابكا في مشاحنات تفسد صمعة مدرستنا، اهلا مجددا و شكرا لإصغائكما، سيتم مناداتكما للتكلم حول نوع قواكما عما قريب ، و ستكون دنيا مرشدتكما طوال المرحلة، إعملا جيدا!
إميليا و هيرا:هاااي!
قدم إلي المدير رقم الفصول لأقول: بقيت دقيقة قبل بدأ المادة لذلك فسنسرع للوصول باكرا حسنا؟و التجول سنتركه للفسحة!
إميليا: إفعلي ما تريدين!
هيرا:اكيد!
إبتسمت لهما و دخلت الفصل A-4 الخاص بهيرا لأقول بينما الجميع في حالة صدمة:آسفة على هذا التأخر، و لكنني اليوم أحظرت معي طالبتان جديدتان، آمل ان تتعاملوا معهما بلطف، ادخلا رجاء!
دخلت هيرا و إميليا ليبدأالطلاب بالوشوشة حول جمالهما لتقول الأستاذة:هدوووء!!!*بصراخ*
لم يتوقفوا لاقول بصراخ:اسمطوووا!
ليسكت الجميع لتكمل:حسنا سأعمل على أن يكونا في يد امينة، شكرا لك تستطيعين الذهاب!
دنيا: اشكركي على ذلك ، وداعا يا رفاق و آسفة على الصراخ في وجوهكم، إعملوا جيدا!
إبتسم الجميع لاذهب إلى فصلي و جلست قرب النافذة لأرى لويس و هو يدخل من الباب الرئيسي و الفتيات محيطات به، ليقول الأستاذ:اليوم سنستظيف في فصلنا طلاب الصف B-5، لان فصلهم تحت الترميم، و لان اغلب طلابهم لديهم إختبارات و مسابقات دولية، لن تدرسوا!
فتاة 1*بنبرة حالمة*:رائع، إذا استطيع الخروج لرؤية يورا!
الأستاذ:لن تستطيعي لأنه ممنوع علي ان ادعكم تتركون الفصل!
فتاة2:إذا سنستمع للسحر الخاص بفوج متقدم مثلهم رائع!
إيرين*تهمس*:نغير الرتبة كل ستة شهور لا تقلقي!
دنيا: اتعنين اننا بعد سد شهور يتغير لدينا الرقم و الحرف لا إلى ان نصل التسعة!
إيرين:تماما!
دنيا: فهمت!
فتاة1*بنبرة حالمة اخرى*:لا بأس سارى رايان !
فجأة دخل طلاب الصف B-5 و دخل معهم المدير ليناديني انا و إيرين و اخد الطلاب مكاننا ليقول فتى من ذاك الصف:تبا اخد الجميلات و ترك القبيحات!
لنخرج معا إلى غرفة المدير ليقول:جئت اوكلكما بمهمة !
إيرين:لدينا ستيفن!
المدير:ستيفن بالفعل قد أثقلت عليه،ثم إنه مساعد قريب الإبمراطور خاصتنا، لديه مهامه هو الآخر!
دنيا: حسنا في ماذا نستطيع مساعدتك؟
المدير:لكل منكما مهمة خاصة ، إيرين رجاء كوني نائبتي!
إيرين*بصدمة*:عفوا!!؟؟
المدير:سأغيب لأشهر احتاج ناىبة قوية و سليطة!
إيرين:كلف رايان!
المدير:لقد رفض!
إيرين: لا استطيع ان اكون وحدي النائبة!
المدير:إذا دنيا ستكونين نائبة أيضا، كلتاكما نائبتي !
دنيا*بفاه مفتوح*:لا اصلح لهذه المهمة!
المدير: هيا إقبلا، مجرد شهور ثلاث!
دنيا: إيرين؟
إيرين: الامر يعود إليك؛
دنيا: لو صرنا نائبتين أسيعني ذلك التحكم بالمدرسة كلها؟
المدير: اجل!
دنيا: حسنا انا اقبل عرضك !
إيرين:و انا سافعل!
دنيا: و ما مهمتي؟
المدير: اريدكي ان تقومي بإقناع لويس ان ينظم إلى مسابقة البيانو!
دنيا: هذا سهل،إعتمد علي!
فجأة قالت إيرين:هذه المهمة مستحيلة، و عندما اقول مستحيلة فهذا يعني لا، و لا ،و لا و مستحيلة بالمعنى الحقيقي!
المدير: و نحن لا نعرف المستحيل، لقد اخبرت لويس ان إحدى معجباته تريد رؤيته في غرفة الموسيقى في الطبقة السفلى!
دنيا: لماذا فعلت ذلك؟
المدير:لا اعلم ، تصرفي!
دنيا: حسنا إذا!*تنهدت انا و إيرين و خرجنا ، هي إلى مكتب النائب و انا إلى الغرفة السفلية للموسيقى!
دنيا: لا اعرف حقا ماذا سيحصل منذ الآن!
و دخلت لأجده جالسا ليقول:اه انتي فتاة جميلة جدا ايضا!
دنيا :انا اشكرك!
لويس:إذا انتي من معجباتي، أعلم انكي الآن تريدين تقبيلي و معانقتي او حتى معاشرتي و لكنني ....
قطعته و قلت:لا اريد ايا من هذا، انا اريد رؤية عزفك!
لويس:عزفي؟انا لا اريد!
دنيا: حتى لاجل معجبة؟
لويس:حتى...
دنيا: حسنا إذا....انت من اراد هذا"تعالوا ... تعالوا يا اصحاب الرتب العالية...تعالي و إستمعوا للويس الذي أبى ان يعزف لمعجبة كبيرة...تعا...
وضع يده على فمي ليوقفني ليقول:حسنا إهذئي فقط، سأعزف!
بدأ بالعزف و قد كان عزفه جيدا و لكنه لم يعلم متى عليه ان يظغط ،ليشكل الالحان!
اوقفته و قلت:ينقصك التنظيم!
بدأ بالبكاء ليقول وسط شهقاته:لقد كانت تعطيني الإلهام، لقد اعتطني كل شيئ، و انا بعد ان رحلت لم اعد أستطيع...سمع صوت معزوفاتي، لم اعد أستطيع!
دنيا: اهي والدتك؟
لويس:اجل!
دنيا: انا فقدت جدتي، و قد كانت تعطيني الإلهام، لقد اعطتني كل شيئ، و انا بعد ان رحلت لم اعد استطيع ...سمع صوت كلماتي ، لم اعد استطيع ، لكنني لم استسلم و بادرت احاول مجددا، لغد افظل، احببت كلماتي حبا جما، و كل من قرأها اعجب بها و لكن بعد ذهابها أسبحت كل كلماتي كانني اكتب نفس الشيئ، و كأنني اسمع نفس المعزوفة كل لحظة اكتب بها، كل كلمة اكتبها أشعرتني بالأسى و بدأت دموعي بالهبوط، لكنني فكرت و علمتبان الموهبة لا ترتبط بشخص، إنها تكبر في الشخص، إنها تميز الشخص، و إلا لم تكن لتكون موهبة، حتى لو صرت الآن بلا موهبة فانا مميزة، لانني أستطيع الوقوف، مجددا، و الكتابة مجددا، إلى ان اسقط إلى ان اهشى، إلى ان اهلك، فسابقى...اكتب دائما، حتى لو لم ترضى نفسي، فانا اريدهاان تعرف انني ابدل جهدي و احاول، و انني صامدة، حتى لو قال الآخرون فقدتي موهبتك، حتى لو قال الآخرون لستي موهوبة ، ربما ذلك صحيح لكنني مميزة، و هذا مميز ،و من المميز ان نعلم اننا مميزون، اوليس كذلك؟
نظر إلي و عيونه مشعة ليقول بعد ان ظحك:كيف تقولين انكي مميزة بلا موهبة؟
دنيا: انا مميزة لست الاذكى ، و لست الأقوى و لست الأجمل، و لست الاكثر ندرة و لكنني اؤمن بأنه لا احد يحمل نفس افكاري، و ان لا احد يستطيع الصبر اكثر مني، و لا احد يحمل معدلا مطابقا لقوتي، و لا أحد يحمل نفس سمات جمالي، لذلك انا..اود المثابرة ، و إكمال هذه الحياة كما لم يكملها احد، إسمع حتى لو لم اجد ذلك فسابقى احاول إلى ان اجيده، لاننا لم نولد جميعا مثاليين، لأننا خلقنا للتعلم!
لويس:هذا غريب، انا لا اجيد ذلك!
دنيا: كنت تجيده اليس كذلك؟
لويس:اجل، كنت افعل!
دنيا: عندما كانت كنت تجيده،و عندما ذهبت لم تعد تجيده!
لويس:تماما!
دنيا: إذا تخيلها امامك وسوف تنجح!
لويس:علي ان اكون واقعي*بصراخ هي ذهبت و لن تعود!
دنيا*بصراخ ايضا*:إذا هل بنظرك هي ستكون راضية لو انك توقفت؟اوليست هي من جعلك تجيد ذلك؟ إذا بين لها انها فعلت شيئا جيدا تفخر به،بين لها انها إنسان قادر، و انك لست بجرذ قذر!
صدم من كلامها و بدأ بالعزف بغضب و لكنه لم ينجح ليقول بصراخ:انا لا انجح، لانني لا اجيد ذلك!
دنيا بصراخ:انت لا تنجح لانك لا تريد ذلك، إسمع الصوت بقلبك، وليس بأذنيك، كن أصم و انقل السمع إلى قلبك و ستجيد ذلك!
بدأ بالعزف بغضب مجددا فجأة تغير الصوت لهادئ و أغمض عينيه و بدأت دموعه بالتدفق ليصنع موجات رائعة جعلت من الرنات متوازنة و قوية و جميلة لأخرج هاتفي و سجلت كل ما فعله و ما ان إنتهى حتى وقف لأغلق التسجيل ليمسك يدي و سحبني إليه لأعانقه و بدأت دموعه بالسيلان أكثر و كان يصرخ:اوكاسا...اوكااااسا!
ربتت على رأسه ثم قلت: انت تجيد ذلك لأنك تريد ذلك!