5.اميليا و هيرا!

394 17 0
                                    

كيف هذا؟لديها جناحان!
حملت إميليا بيداي،بعد التفكير بملامحها إنها جميلة جدا!
هيرا:اتعرفين سبب كره الجميع لها؟
دنيا: بشرتها سمراء!
هيرا:لا ،هي بالنسبة لهم شيطان!
دنيا: كيف لشخص بهذا الوجه الملائكي ان يكون شيطانا؟
هيرا:اميليا كانت تعرف فتاة في عالم آخر،كانت تدعى اكاني،كانتا صديقتان في سن الرابعة، و في وقت معين اخبر ملك غنتاريا والدها بضرورة العودة،من اجل إحتمال وقوع حرب طاحنة،فأتى أب أميليا مسرعا إلى هنا آخدا معه أميليا،حاولت الصغيرة نسيان صديقتها أكاني،لكنها لم تستطيع،و كلما حاولت التحدث مع احدهم يتم نبدها لانها سمراء، فرحلت لقرية السود، و هكذا حاولت كسب بعض الاصدقاء،ولكن لا احد حاول مصادقتها او التحدث معها لأنها لديها تجربة في عالم آخر، و لأنها سمراء فحسب وليست سوداء البشرة، كانت حزينة،و كان لها صديق واحد،دب كبير سمته رابي ،و إندلعت حرب بين السود و البيض،و لم يتدخل احد بينهما،و إنتهت بفوز البيض على السود، و جعلوا منهم خدما و عبيدا،و بعضهم إعتبرهم حيوانات اليفة، عاش الجميع في قهر،بينما إختبات اميليا في كوخ الدب رابي،الذي كان ملك الدببة في اعالي الجبال،و لما سمعت بما حدث، كان عمرها 8 سنوات،فجمعت الدببة و راحت بهم إلى قرية البيض هناك حيث حررت شعب السود،و اخدت تتنمر على البيض اصغرهم و اكبرهم،و تقصفهم، و ترجمهم احيانا،ضانة انها تنتقم لشعب السود الذي سيعترف بها اخيرا،لكنه إعتبرها وحشا، وحشا لا غير، لتعود للبيض،و حاولت التودد إليهم لكنهم نعتوها بالشيطان،و صاروا يهربون منها في كل مرة يرونها،خاىفين من هجوم الدببة الكبيرة عليهم،و ذات يوم انقدت اميليا طفلا من البيض من الغرق لتحظره إليهم،و كان الطفل إبن القائد، ليعترف الجميع بها،و دخلت احد المدارس هناك حيث عوضت سنواتها،تعرفت عمري العديد من الأولاد،و لكن احد زملاىها قرأ مذكراتها و ما كتبت عن اكاني و كان ما كتبته هو وصفها ها،لكن لعدم تمكنها من الوصف جيدا،وصفتها بكرة الصوف اللذيذة ،ليسخر منها التلاميذ،لكنها لم تهتم،لكنهم لما سخروا من اكاني فقامت بأديتهم جميعا في لحظة غضب دون رحمة بمساعدة إحدى الدببة،لكنها ندمت، لتعود لجحر الدببة ،و صارت تنام هناك،إلى ان اتيت انا و والدي لهذه القرية،و كان بيتنا قريبا منها كنت خائفة منها في البداية لما سمعته من خرافات عنها،لكنها كانت طيبة و عادلة!
دنيا :و ما علاقتكي بها؟
هيرا: هي منقدتي!
دنيا: كلي اذان صاغية لك!
هيرا:شكرا،في الواقع انا انتمي لعالم آخر حيث الازدوجيين و هم شعب يمتاز باجنحته الامعة القوية،كان الاكبر في عالمنا ذاك رجل يمتلك اكبر أجنحة،و اما الاغنياء فتراهم هم اصحاب الاجنحة الكبيرة و البقية ليسوا سوى عبيدا ،فقراء و قطاع طرق،كان لابي جناحان كبيران جدا و لأمي أيضا،و لكن لما انجبتني امي لم يكن لي اجنحة،و لما علم الملك الأمر امر بنفيي،لم ترد امي التخلي عني هي و ابي فدفع هو الثمن غاليا*سقطت دموعها*لقد مات بسببي،و اما امي باجنحتها الكبيرة تمكنت من النجاة و اخدتني معها إلى قرية البيض،كانت امي طبيبة ماهرة جدا،و كانت محبوبة و مشهورة عند الشعب اما ابي فقد كان عالما يساعد الناس و يرشدهم إلى طريق الحق،كنا نعيش سعداء حقا،و عمل ابواي على إظهار جناحاي لكنهما لم يتمكنا و لما سألا جدتي العرافة اخبرتهما انها لعنة الشيطان ،و لما نزلنا لقرية البيض بهنغاريا إرتدت المدرسة و شعرت انني عبأ على امي و لما مرت سنتان تعرفت على إميليا كانت قوية و رائعة،احببتها بحق،و صرناصديقتان ....تقريبا، لكن جاء ملك الشياطين من عالمه السفلي إلينا،و حاول اخدي و هنا حاولت امي التخلص منه لكنه كان قويا جدا،و تأدت امي بسببه كثيرا و كان سيقتلني لولا اميليا التي تدخلت و قضت عليه لما كنت هنا ،ولكنها اصيبت اثناء صراعها معه،مما جعلها تتادى كثيرا،فإظطرت امي إلى تغيير بعض اعضاء اميليا المتظررة بأعضاء الشيطان،لكن امي ماتت بعدها،فصرت وحدي مع إميليا ،تغيرت كثيرا صارت سيئة الطبع و السجية و الاخلاق، قرأت عن الشياطين طويلا و درست كثيرا من الكتب لاجلها،هي كانت نوري و بعون الله تمكنت من علاجها فعادت كما كانت!
دنيا: فهمت،إذا انتما صديقتان منذ مدة طويلة!
هيرا:اجل!
دنيا: لكنكي تملكين جناحان!
هيرا:اجل،كان ذلك بسبب تشجيعها ايضا!
دنيا: اذا اميليا بكل بساطة كانت ضحية المجتمع!
هيرا:اجل،ذلك لانها سمراء!
دنيا: يا للعنصرية!
هيرا:انا ايضا لا افهمهم،هي كانت صغيرة حينها!
دنيا: اراها ملاكا حتى لو كانت نصف شيطانة!
هيرا :اه بالحديث عن هذا الاشياء التي جعلتني اتحكم بها هي ما تحب،كانت تحب الكرة و ما تزال حتى الآن،هي حقا جيدة،لكنني آديت نفسي يا لي من حمقاء!
دنيا*تظحك*:اجل!
هيرا:دنيااااا!
دنيا: ماذا؟
هيرا:اليس هؤلاء هم اصدقاؤك؟
دنيا: اه،هم كذلك!
هيرا:هل نذهب نحوهم؟
دنيا: اجل!
مر الوقت و إكتشفت أن هيرا الفتاة التي حدثتنا إليزابيث عنها،قالت انها جيدة في فنون التطبيب، كنا قد تدفقنا إلى احد الفنادق الصغيرة وكنت اتشارك غرفتي مع أميليا،التي كانت نائمة و متعبة، مر الوقت و فجأة إستيقظت على ضجيج احدهم،نظرت عبر النافدة لأجد الكثير من البيض يحملون بيدهم شعلات و قادمون نحو الفندق و يقولون:الموت لاميليا،الموت للشيطانة!
نهظت مفزوعة لاجد الجميع مستيقظا لتقول إليزابيث:ماذا نفعل الآن إنهم في كل مكان؟
مدير الفندق:اقترح ان تعطوها لهم!
هيرا:هل جننت؟
ليسا:إهدئي يا هيرا لا لن نسلمهم احدا!
دنيا: سأرى ما يحدث!
دومينيك:ماذ؟
دنيا: قلت سأذهب إهتموا بها رجاء!
هيرا:سأذهب معك!
دنيا: لكن....
هيرا:قدمت لي أميليا الكثير حان الوقت كي ارد الجميل،رجاء!
دنيا: حسنا هيا!
خرجنا معا لنجد عددا هائلا من الناس شغلت النور لأقول:عفوا ايها السادة ماذا تريدون؟
رجل 1:نعلم انكم تخبؤون الشيط...
هيرا:إسمها اميليا و هي ليست شيطانة*بغضب*
وضعت يدي على كتفها و اشرت لها بالتوقف لتتوقف و نظرت لهم بغضب
دنيا: ايها السادة لما تحتقرونها؟
سيدة1:الم تري بشرتها إنها كالشيطان!
دنيا: اهذا سبب!
رجل2:اجل!
دنيا: اكلكم تفكرون هكذا؟
الجميع:نعم!
هيرا:من يريد فعل شيئ بها عليه ان يمر بي أولا!
نظرت لها و إبتسمت و شعرت بقلبي الذي يخفق و
بإستعمال قوتي إرتفعت في الهواء و قلت بصوت مرتفع:من يريد رؤية أميليا عليه إجتيازي أيضا،إسمعوني ايها القوم،أميليا فتاة إحتقرتموها جميعا لماذا؟لبشرتها السمرء أهذا سبب؟اخبروني لو كان الحمام يحتقر الدجاج،هل سيبقى نوع من كل واحد منهما؟لا،لأن الفتنة ستكبر،لماذا لا نتقدم؟لأننا عنصريين، لماذا لا يتقبل احدكم الآخر؟انا شعري تركوازي و هيرا شعرها وردي،أنت اشقر و انت شعرك أسود،و هي شعرها أخضر،لكننا نحترم بعضنا،لاننا أبيضي البشرة،لكنكم تحتقرون اسمري البشرة،لماذا؟الأنهم اغبى منكم؟انا أضن ان اميليا اقوى و افظل و اذكى منكم يا اصحاب البشرة البيضاء،ولم تتقبلوها كما نتقبلها عليكم إجتيازي!
هيرا:و إجتيازي أيضا!
إليزابيث:انا ايضا!
ستيفن:إعتبروني معهن!
دومينيك:نفس الشيئ!
جون:و انل أيضا هنا!
رينا:لن نسلمها!
ليسا:أيها العجائز حاولوا لو إستطعتم!
جاكلين :يبدو انكم ستواجهونني ايضا!
إرين:حسنا لا مفر إذا!
POV Emilia
فتحت عيناي كل ما اتذكره هو صورة الفتاة الجميلة صاحبة الشعر التركوازي و هي تدافع عني،لكنني كلما رأيته هو غرفة فارغة نظرت عبر الباب لاجدها مع هيرا في المقدمة!
فجأة ظهر رجل  يريد التصوبب نحوي لتقول  هيرا:عليك عبوري أولا كما قلت سابقا!
لتتقدم فتاة بشعر ازرق كلون البحر:انا إيرين حارسة مرمى،إعتدت على حماية الآخرين لذلك انا سأحميها بكل ما أوتيت و لتعبرني عليك قتلي اولا!
صدمت من فعلها لماذا تدافع عني؟ألا تملك فكرة اني شيطانة؟
لتأتي فتاة اخرى امامها بشعر أبيض و عينان مختلفتان و قالت بلهجة طفلة:اهلا بك يا عم لكن إعلم لو اردت قتل اصدقائي عليك المرور عبري!
ليتقدم فتى يشبهها:اختي من اغلى الاشياء لدي لذلك لعبورها إقضي علي!
تقدم فتى آخر ليقول:ماذا هناك؟اانت خائف ؟إبدأ بي!
قالت فتاة:لا بل بي اولا !*بينما تضع نفسها امامه!*
فتى آخر بشعر ازرق:لا فلتؤدني اولا!
فجأة تقدمت سيدة تبدوا الاكبر سنا و قالت:لا احد يمس ثلاميذي!
رايت تلك الفتاة الجميلة تتقدم نحوي حملتني و قالت:انتي أميليا!
صوتها الهادئ و إبتسامتها البريئة جعلتني اقسم انها تشبه هيرا في تصرفاتها!
انا:اجل،الا يعرف رفاقك من اكون؟
:من يهتم؟*إبتسمت لي اكثر و مدت يدها لمصافحتي لاقول و دمعة قد اخدت موضعها:هل لملاك ان يصافح شيطانا؟
الملاك:آسفة أيتها الملاك الشيطان،فلتقبلي بي كإنس !
أميليا:انا نصف إنسان و نصف شيطان!
الملاك:و انا نصف إنسان و نصف هجينة!
اميليا:ماذا تقصدين بهجينة؟
الهجينة:اي انني مع الجميع ولا أعتبر ماذا تكونين شيئا مهما!
اميليا:4 اشخاص من قال هذا في حياتي ايتها الهجينة!
الهجينة:ما إسمك؟حقا؟
اميليا:اضنكي تعرفين!
الهجينة:اريد سماعها منك!
اميليا:أنا اميليا راندول!
دنيا: ماذا يعني إسمك؟
اميليا*تظحك*:لم يسألني احد قبلا،لا اعرف،ما إسمك انتي ايضا؟
الهجينة:إنه دنيا!
إميليا *بعيون تلمع*:د..دنيا ماذا يعني؟
دنيا: يعني الحياة،يعني العالم،يعني السعادة و الحزن يعني الغنى و الفقر،يعني الحب و الكره،يعني العدل يعني الظلم،يعني الروح،يعني الراحة يعني الفتوة و العجز،يعني المرح و الملل *سمطت قليلا ثم قالت:يعني إميليا!
ظحكت قليلا هذه اميليا لتقول:إنه إسم غريب!
دنيا: اعلم،لكن هذا هو!
أميليا:و ما نقيضه؟
دنيا: الآخرة ،الموت،الفناء!
اميليا: و هذا ما سيحققه الناس بالخارج!
دنيا: لا تمزحي كثيرا،لن تدعيهم صحيح؟
اميليا: و ماذا عساي ان افعل؟*بدموع تسقط*انا مجرد ضعيفة،بلا شخصية و لا فائدة،مجرد اضحوكة للمجتمع،و وحش لا فائدة منه!
دنيا: ماذا عساكي ان تفعلي؟اظهري لهم من هي الاظحوكة اتركي العنان لنفسك،اريهم نفسكي المخباة !
اميليا: نفسي ؟....المخبأة؟
حملت المدعوة دنيا الكرسي و امسكت يدي ثم سحبتني للخارج تقدمت معها لماذا؟لا اعلم لكن احسست انها صادقة جدا،لتقول لرفاقها:عودوا إلى الفندق!
نظروا لها متفاجئين لتقول بصوت اعلى:عودوا فقط!
هيرا:لكن...
دنيا*بهدوء*:لقد قلت عودوا!
دخل الجميع لتجلسني فوق كرسي!
فجاة صرخ رجل:إنها هي،الشيطانة!
دنيا: ليست كذلك!(بهمس)
إمراة:كم هي قبيحة!
دنيا: ليست كذلك!(بهمس)
رجل آخر:إنها شريرة!
دنيا: ليست كذلك (بهمس)
رجل آخر:و مقرفة!
دنيا :ليست كذلك(بهمس)
إمراة اخرى:كم هي مقززة!
دنيا:ليس بعد(بهمس)
رجل آخر:لنرها من يكون البيض!
دنيا: ليس بعد (بهمس)
إمراة:كم تشعرني بالرغبة في التقيئ!
دنيا: ليس بعد (بهمس)
رجل: فلنقضي عليها!*بصراخ*
دنيا: لااااااااااااااااا!*بصراخ كبير و مرتفع*
صدمت من ردة فعلها و امسكت يدها لارى ان ملامحها تغيرت من الهدوء و الطيبة إلى الغضب و قالت بنظرة مفترسة:إسمعوني ايها الحمقى الاغبياء،لو لمس احدكم شعرة منها فسؤغرك قريتكم الصغيرة بالماء،تخصصي المحاربة،و تعلمت ألا اتخلى عن عميل في الساحة حتى لو كلفني ذلك حياتي،ولدت بإسم ولدت بلقب ولدت بدم ولدت بعقل لدي الحق في العيش،لدي الحق في الاكل،لدي الحق في النوم،لدي الحق في ان احب و ان اقتات، انا ادعى دنيا و هو يعني العالم يعني الحياة يعني الروح الشجاعة و يعني الحب كما يعني الموت و العذاب و التهلكة،*تساقطت دموعها وصرخت*و هي تدعى إميليا لديها إسم و عقل تستطيع التنفس و قلبها ينبض،هي فتاة وتملك الحق في فعل ما تفعله كل سيدة منكم ،لديها الحق في العيش كما يعيش كل واحدمنكم،لانكم و ببساطة*تصرخ اكثر*لا تملكون الحق في قتلها،و لو كان لديكم الحق إذن ما الذي يمنعني من إغراق قبيلتكم الغبية،التي لا ترضى إلا بابيضي البشرة بالماء؟،ما الذي يمنعني من قتل كل واحد منكم و دفنه تحت التربة؟ و التأكد من انكم ميتون جميعا؟علما انني الاقوى هنا،و اجل،قوية قوية جدا،قوية لدرجة انني قد اقضي على كل غبي منكم،بحركة صغيرة من اصغر اصبع بقدمي؟و منكم ايها الجباء الصغار الذين يمنعون دخول اسمري البشرة إلى قبائلهم خوفا من انهم قد يغلبونهم و يهزمونهم في ألاعيبهم السخيفة الحمقاء،ايعرف أي منكم السبب؟أيعرف؟لو كان منكم من يعرف فليجبني ،و لو كان منكم من يجرئ فليجربني، لانكم ببساطة تملكون الحق في الحياة،في العيش و هذا سبب كاف لجعلي لا احاول قتلكم،*تصرخ باقصى قوتها*مما يعني انكم ايها الجبناء الصغار العنصريين الاوغاد،الذين إجتمعوا على قتل فتاة واحدة اراها اجمل من وحوش المساحيق و العمليات هنا،في ربيع عمرها،مستغلين عدم قدرتها على السيطرة على قوتها،ليقضوا عليها،لانها ببساطة اقوى و افظل و احسن منكم،جميعا،و الآن هي لديها الحق،و لا اضن ان احدا منكم سيعارض و إلا سيرى غضبي *قالت بينما إرتفعت قليلا من الارض و اقوى ما لديها* و الآن إنقلعوا من امامي ايها البيض الحمقى!
رفعت راسي لارى ان الساحة قد خلت!
دنيا: إنهم حقا اغبياء!
اميليا*بدموع في عيونها*:شكرا لك لكنهم سيعتقدون انني وحش الآن!
دنيا :آه.... بسيطة

دخلت عالما آخرا Where stories live. Discover now