سحبت مایلي معصمها من قبضته و أجابته بحدة : لأنك لا تهمني، تقربت منك لأني أردت تحطیم قلبك کما تحطم قلبي، منذ البدایة کنت تعلم أن هاري لا یحبني بل یتسلی فقط معي و رغم أنك تعلم أن مشاعري نحوه صادقة لکنك إلتزمت الصمت لأنه صدیقك کان یجب أن تتذوق من نفس الکأس لتشعر بم شعرت به أردت أن أٶلمك بنفس الطریقة التي تألمت بها

صمت کونور للحظات وهو ینظر لها بحزن ثم قال بنبرة صوت متألم : إذن هنیٸا فلقد تألمت بالفعل

تجاوزها حزینا و منکسرا لیسیر مبتعدا عنها فیم مایلي بقیت متسمرة مکانها تتبعه بنظراتها الحزینة، رغم أن کل ما قالته صحیحا لکنها شعرت بألم کبیر عندما قالته دون أن تعرف السبب، تذکرت کل لحظة جمیلة جمعتها به من قبل و ظلت مکانها حتی إختفی عن أنظارها

توقفت سیلینا عن الرکض بعد أن إبتعدت عن فصلها و إستندت علی شجرة في فناء المدرسة لتتذکر لحظة أمسك هاري بیدها أمام الجمیع فقالوا عنها ضحیتها الجدیدة وما قالته لها والدتها وما قاله جاستن قبل قلیل فذرفت الدموع وهي مغمضة العینین و تقول في نفسها : هل یعقل أنه لا یحبني ؟ هل أنا مجرد إسم في قاٸمته السوداء ؟ هل ما فعله بمایلي سیکرره معي ؟ مایلي جمیلة و غنیة مع ذلك تلاعب بها لم سیحب فتاة مثلي ؟ إنه خطٸي ما کان یجب أن أظهر له مشاعري، لم أکن أتألم هکذا عندما کنت أحبه بصمت

في تلك اللحظة سألها صوت حاد : لم تبکین الأن ؟

إلتفتت بسرعة نحو مصدر الصوت لتجد جاستن یقف أمامها مباشرة، سلمها کتاب صغیر و قال : خرجتي بسرعة و نسیتي کتابك

أخذت سیلینا الکتاب دون أن تقول کلمة و دسته داخل الحقیبة فیم جاستن حدثها بجدیة : هاري طفل مدلل و عدیم الشعور لا یستحق أن تبکي من أجله

وضع کفه علی وجنتها لیمسح دموعها برفق برٶوس أصابعه و یقول بهدوء : دموعك أغلی من ذلك بکثیر

کانت سیلینا تنظر له بإستغراب دون قول کلمة و حینها مر هاري من هناك و عندما رأی جاستن یمسح دموع سیلینا ثارت الدماء في عروقه من الغضب و توجه نحوهما لیدفعه عنها و یجعلها تقف خلف ظهره وهو یسأل جاستن بغضب : أیها الحقیر کیف تجرٶ علی لمسها من تظن نفسك ؟

دس جاستن یدیه في جیوب سرواله و أجابه ببرود : سیلینا لم تمانع ذلك فبأي حق تمانع أنت ؟

هاري بحدة : بحق حبي أنا أحب سیلینا حد الجنون ومن حقي أن أمنع ذلك

نظرت له سیلینا بذهول فیم جاستن أجابه ببرود : هذه جملتك الشهیرة ولا تقولها لأول مرة کیف ستصدقك سیلینا ؟

هاري بحدة : هي تحبني و تصدقني لا تحتاج لدلیل مني لتعرف مشاعري نحوها

سیلینا بثقة : بلی أحتاج

نظر لها هاري بصدمة فأردفت بجدیة : الجمیع یقول أني ضحیتك الجدیدة و هذا لا یعجبني ، یقولون أنك تتلاعب بمشاعري و أني مجرد إسم في قاٸمتك السوداء أنا لا أرید أن أکون واحدة من الفتیات اللواتي تتسلی معهن لبعض الوقت ثم تتخلی عنهن بکل بساطة لا أرید أن أعیش نفس الألم الذي جعلت مایلي تعیشه

هاري بحزن : ألا تثقین بي ؟ أعلم أني حطمت قلوب الکثیر من الفتیات لکني تغیرت الأن، لقد کفرت عن کل أخطاٸي و أرید بدء حیاة جدیدة معك

إمتلأت عیون سیلینا بالدموع وهي تنظر له دون قول کلمة فهي أرادت تصدیقه و حینها تحدث جاستن بحدة : لو أنك تحبها حقا لما سمحت بنشر الشاٸعات السیٸة عنها

نظر لسیلینا و أضاف بحدة : لم أرد إخبارك کي لا تحزني لکن الجمیع أصبح یعلم عن علاقتکما عندما أمسك بیدك أمام الجامعة شخص ما صورکما و وضع الفیدیو علی جمیع مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان ضحیة هاري ستایلز الجدیدة أنظري بنفسك

فتح هاتفه و وضع الفیدیو أمامها فذرفت الدموع فیم هاري کان ینظر بصدمة لیتحدث جاستن بحدة : لقد تعمد الإمساك بیدك أمام الجمیع لیحدث هذا یعلم أنه یسیطر علی مواقع التواصل الإجتماعي و الجمیع متلهف لمعرفة صدیقته الجدیدة ، أقصد ضحیته الجدیدة

نظرت سیلینا لهاري بعیون دامعة فهز لها رأسه بالنفي و قبل أن یقول أي کلمة حدثته ببکاء : لقد أحببتك کثیرا هاري ستایلز لکنك لا تستحق لا تستحق

أدارت له ظهرها و رکضت بعیدا و عندما حاول اللحاق بها حدثه جاستن بنبرة مستفزة : لو کنت مکانك لما لحقت بها هي تکرهك الأن ومن الأفضل أن لا تریها وجهك

نظر له هاري بغضب فیم جاستن إبتسم بطریقة مستفزة

______________Sheitana23__________

مراهق قذر ( H.S ) مکتملةWhere stories live. Discover now