Chapter 1

236 30 24
                                    

Hi everyone💕💕
عارفة إن معظمكو مش هيحب نوع الرواية، بس أنا كنت عايزة أوضح معظم الحاجات اللي 'المكتئب' بيختبرها كل يوم.

و أنا هوضح كل حاجه ف أخر شابتر خالص، اللي هوا شابتر 30.. و اتمني إن كل قارئ يستفيد من الكتاب، سواء كان ف تغيير أفكارة او ف حياتة او ف تجاربة.

الكتاب هيبقي فية أفكار إنتحارية، مشاعر مؤلمة، و لو كنت بتتأثر بالأفكار الخاطئة دي بسرعة، فأرجوك مش تقرأ الكتاب.

الرواية ليها هدف و اللي اظن معظمكو عرفوا، و هكلم عنة بالتفصيل ف أخر الرواية.

الأحداث كلها هتبقي من وجهة نظر البطلة، و أنا بأكد أن مفيش أي أحداث هتصنف تحت الرومانسية.

أخيرا، أتمني أنكم تحترموا مشاعرهم، تحترموا صمتهم اللي مش بإيدهم، مش تبقوا سبب ف حالات الإنتحار..
متبقوش سبب ف حزن حد.

'~•~•~•~•~•~•~•~'

'مرحباً مجدداً، مذكرتي العزيزة.
و ها أنا أكتبُ لكِ اليوم عن أحداثِ يومِ الجيدة، لكن كـ العادة
لا يوجد.

لكن، و عوضاً عن هذا؛ أنا أشعر بالحزنِ مجدداً..
أشعرُ بالإحباطِ مجدداً، أشعر بالمرض، بالغضب، بعدم الإهتمام..

رغبتي بالوحدة تزداد يوماً بعد يوم، رغمَ كرهي لها في صميمِ.. رغبتي بالبكاء لا تنقطع، و هذا يهلك جسدي، و يثقل صدري للغاية.

لأنني موقنةٌ أنني مهما بكيتُ بحزنٍ و ألم، مهما بكيتُ بقهرٍ و غضب، مهما إحتضنت و سادتي لأكبت شهقاتي الحزينة
لن يلتفت أحدٌ لي.

لن يهتمَ أحدٌ، لأنني ببساطةٍ لا أحد.

كم من ليالٍ مرت بينما أحدقُ بسقف الغرفةِ بفراغٍ، و أستذكر كل أحداثِ يومِ السيئة، ثم أتذكر اليوم الذي قبلة حينما ركضت لغرفتي بينما أكتم شهقاتي و أكفكف دموعِ بيدي.

و أتذكر و أتذكر و أتذكر.. حتي تراودني رغبةٌ بالبكاءِ من جديد.

كم من أيامٍ مضت بينما أتركُ وحيدةً بالبيت و معي أختي الصغيرة، للإعتناءِ بشقيقتي بينما يستمتعونَ بالخارج..

الأن؛ أنا لم تعد لي القدرةُ علي فعلِ أي شيئ خارجٌ عن نطاق سريري و غرفتي المحببة.

أنا لم أعد أريد رؤية الأشخاص الذين كانواْ محببين لقلبي مجدداً.

أنا لم أعد أريد تكوين الصداقاتِ مجدداً، فأين هؤلاءِ الأصدقاءِ عندما أشعرُ بالسوء و الحزن؟

كيف أطلقُ عليهم لقب 'أصدقاءٍ' بينما يمررون كلماتِ الحزينة بهذة الطريقة، يقولون أنني درامية بشكلٍ مبالغ، و أنني أحزنُ لأشياءٍ تافههَ..

ليتهم فقط يشعرون بذرةٍ واحدةٍ من الإرهاقِ و الألم الذي أشعرُ بهِ يومياً..

ليتهم فقط يتوقفون عن أنانيتهم الطاغية ليومٍ واحدٍ فقط..

أو لربما؛ أنا هي فقط المخطئة؟
أنا هي المخطئةُ للتعلق بأشخاصٍ هكذا، أنا هي المخطئة للسماحِ بالتطاولِ علي..

أنا مخطئةٌ لأنني لستُ بأنانية، لستُ بالمقوماتِ التي تسمحُ لي بالنجاةِ في هكذا عالم.

أنا فقط.. لا أتناسبُ مع هذة الحياة.'

حالما أنهت ما خطتهُ أناملها هي تنهدت بإبتسامةٍ حزينة
تتذكرُ حينما كانت صغيرةً لا تعي مدي سوءِ العالم و البشر
كيف كانت تري كل شيئ كـَ قوسِ قزحٍ جميل.

كيف أن إبتسامتها كانت لا تكاد تغادُر ثغرها حينها..
فما الذي تغير الأن؟

...

ما الذي تغير؟

'~•~•~•~•~•~•~•~'

ملحوظة: البارتات قصيرة.

أنا أسفة إن حزنتم لكن، هذا بالفعل ما يشعر به هؤلاء البشر.. أنا لا أخترع أو أكذب، هذة هي دوامة المشاعر و الأفكار التي تأتي للمكتئب.

و الأن؛ أنتم بالتأكيد لاحظتم ذاك التغيير الذي طرأ بأسلوب كتابتي قبل و بعد الأحداث، و هذا بسبب أنني أريد أن أتحدث بجدية في هذة الرواية.

لن أتحدث باللغة العامية بهذة الرواية، فكما قلت أنا أريد أن تكون طريقة كتابتي بهذا الموضوع جديةٌ للغاية، هذة ليست تخيلاً أو شيئٌ كهذا، هذا موضوع جدي و خطير.

أتعلمونَ أن هناكَ حوالي ثلاثمائةِ مليون شخصٍ مصابٍ بالإكتئاب؟

أتعلمون نسبة حالاتِ الإنتحار المنتشرة حول العالم؟
السبب الأول هو الإكتئاب، جلُ ما أطلبة هو معاملة ما ستقرأة جفونكم بجديةٍ و الإنتباة له.

شكراً لكم.

ثَلاثُونَ يَوْماً مَعَ الإكتِئَابّ || Thirty Days With DepressionWhere stories live. Discover now