الفصل السادس ...

283 15 0
                                    

نزل اياس مرتديا بذلته البيضاء الرسميه ... يعتلي كتفه نجمتان ونسر .. ما يدل علي انه ضابط برتبه " رائد " ..

نزل ليجد كندا ومهاد يتحدثان ... ويبدو عليهما جُل التركيز ... انتبهت كندا له لتقول : صباح الخير يا اياس باشا ..رايح علي فين ..

اياس : واحد لابس بدله ميري .. هيكون نازل فين .. السوبر ماركت ؟؟!

كندا : معلش يا اخويا .. اعذر جهلي .. بس انت مش قولت هتاخد اجازه عشان تتابع شغل الشركه ..

اياس : لا ماهو البركه فيكي .. مش انتي جيتي يبقي تشتغلي بلقمتك .. هتتابعي الشغل ومعاكي مهاد ..

كندا بتعجب  : مهاد ؟؟! هيا مش هنا كخدا...

اياس : لا يا كندا .. هيا هتقضي معانا فتره هنا عشان الشغل و خلاص ..

كان يقولها وهو يطرق قلبه بالمطرقه لينسي ما يحدث .. بينما هي تشعر وكأنها في كابوس ..

قاطع تفكيرها صوت اياس يقول لكندا بعجل وهو يحمل حقيبتها ومفاتيحه وهاتفه وحافظه نقوده : انا ماشي .. لو عوزتي حاجه هتلاقي الفون بتاعك في اوضة المكتب .. فيه الخط وكل حاجه ..

كندا : اوك ماشي .. خد بالك من نفسك ..

قبل جبينها ثم القي نظره جافه علي مهاد .. ثم رحل ..

توجهت كندا ومهاد الي المطبخ .. ثم جلسا يتابعان حديثهما الشيق عن احدي الروايات الممتعه ..

-------------------------
في مديرية امن محطة الرمل ..
دخل اياس مكتبه ثم اشار للشاويش بإحضار قهوته له ..

هذا هو ثاني فنجان له بعد تناوله كوب من القهوه اثناء ذهابه الي العمل ..

اخرج علبه سجائره الفاخره .. ثم اشعل سيجارا منها ..

طرق الشاويش الباب ليقول بملل : ادخل ..

دخل الشاويش ليقول : عصام بيه عايز حضرتك ..

تحفز اياس عند سماع اسمه .. فقال له : في حد في مكتبه ..

الشاويش : جواد باشا ونزار باشا ..

وقف اياس ثم لملم اشيائه وتوجه الي مكتب العقيد ..

دخل ليجد جواد ونزار في انتظاره .. جلس الجميع فقال : اياس .. نزار .. جواد ... انا اختارتكو عشان انتو من اكفأ الضباط عندي .. بغض النظر عن اجازه اياس .. واللي انا عارف ظروفها واسبابها .. بس اللي فات كان بالنسبالكو فتره دلع .. اللي جاي مفيهوش هزار ... المهمه الجايه دي مسأله حياة او موت لعدد كبير من البنات ...

ثم قام بعرض صورة احد الاشخاص التي جحظت عينا اياس لرؤيته ..

عصام : دا فاخر الزيات .. اكبر تاجر رقيق .. كان متجوز من واحده ارمله .. واللي تعتبر مرات اخوه .. معاه بنت ..

قاطعه اياس بشرود : اسمها مهاد عمرها 23 سنه .. ومعاها كليه تجاره اداره اعمال .. والدتها اتوفت بعد ما خلصت امتحانتها بعد كدا بقت تحت رحمة زوج والدتها اللي هو فاخر .. بس فاخر وماجد كانوا اخوات من الام بس .. فاختلفت القاب عيلتهم ..

نظر له نزار و جوتز بصدمه ليقول نزار بذهول : انت .. انت عرفت كل دا ازاي ..

اياس : المشكله مش في انا عرفت دا ازاي .. ثم التفت لعصام قائلا : كمل يا سيادة العقيد ..

عصام : انهارده هيسافر الاسكا يتم صفقه من صفقاته .. المفروض انه بيخطط لانه ياخد بنت اخوه معاه ... واللي واضح من تقاريرها انها عايشه مع رأيسها في الشغل .. واللي هو انت يا اياس

اسند الاخير رأسه الي يديه ليتابع عصام قائلا : تم ابادة كل مشتري الرقيق .. مهمتكو تتنكرو في شكل مشترين عشان تاخدو البنات ..

في هذه الاثناء رن هاتف اياس ليجدها كندا .. اخذ الاذن من عاصم ليوافق .. رد ليجد كندا تقول ببكاء : اياس .. اللحق مهاد .. واحد ملثم اجي وخطفها من الجنينه الخلفيه ..

اياس : حاضر حاضر .. انا جاي حالا .. سلام ..

اغلق معها ليقول لعصام : اول خطوه في مهمته بدأت .. خطف مهاد من الفيلا عندي ..

عصام : كدا يبقي مفيش وقت .. كل واحد يروح يحضر شنطه تكفيه لمده اسبوع ..

انطلق الجميع الي بيوتهم ولحسن حظ اياس .. وجد كندا نائمه .. كتب لها رساله بجوارها بخبرها بأنه سيسافر متجها للبحث عن مهاد ...

حضر حقيبته و ركب سيارته ليصل الي المديريه ...

دخل مبني الطائرات ليجد نزار و جواد والعقيد عصام ينتظرونه ..

نظر لهم اياس قائلا : المتأخر دائما .. كل مره تستنوني كدا ..

ربت عاصم علي كتفه قائلا : مش هوصيك علي اخواتك يا اياس .. انت عينيا في غيابي ..

اياس : ماتخافش سيادتك .. هنرجع منتصرين ان شاء الله ..

ركب ثلاثتهم الطائره ليقول اياس لنزار : قولت للمزه انك مسافر ...

نزار : المزه دي تبقي امك .. مراتي مايتقالش عليها مزه ..

اياس : قلتلها يعني ..

نزار : ايوه قلتلها ..

جواد وهو يلكز اياس في كتفه قائلا : فاكر اخر سفريه ..

اياس بسخريه : ودي حاجه تتنسي بردو ..

ثم سمعو صوت وابل من الرصاص فوق رؤوسهم

يتبع ♥

رقصات شيطان علي اوتار كمانजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें