النهاية❤

507 27 35
                                    

انقضى أسبوع من أسوأ أيام حياتها ،أسبوع أخذ منها كل ماهو جميل أسبوع حدث فيه الكثير الذي لم يعد يعنيها ،أسبوع عاد به جود معتذرا عما بدر منه مؤكدا لها انه مازال يحبها ،اسبوع اثبت فيه احمد انها مخطئة بشأنه حيث لم يتركها للحظة و كان معها في احلك ايامها ليساندها لقد كان حضوره يعني لها الكثير .بعد اسبوع شاق بدأت الدنيا تكشر عن انيابها امامها فهاهو والدها المستهتر يتخلى عنها هي واختها لتعيشا ببيت جدها ،كانت تتوقع ذلك منه فقد كانت والدتها الشيء الوحيد الذي حافظ على تماسك اسرتها ،ذرفت الدمع لتذكرها ،لأنها لم تشعر بقيمتها و لأنها لم تكن تعلم انها تحبها لهذه الدرجة ....
كان موت والدتها الشيء الوحيد الذي لم تحاول ان تتخطاه ،ان تنساه وان تقف لتبتسم لآلامها و لكنها آثرت ان يبتلعها الحزن خاصة وانها ابتعدت عن الوحيد الذي كان بإستطاعته مواساتها ،فقد كانت ببيت جدها في احدى المناطق الداخلية التي تبعد أكثر من 350كم عن مدينتها ،عن اصدقائها و عن قلبها . رغم الألم الذي يعتصرها الا انها قررت عدم العودة لتلك المدينة التي خطفت فرحتها من قبل ان تبدأ و رغم عشقها لها لكنها قررت الا تعود 💔.......

كانت النار تشتعل بقلب أحمد لمجرد التفكير انه لا يستطيع رؤيتها لمجرد التفكير في ان جدتها وقحة ،لمجرد التفكير في ان هذه الاخيرة قد حملت ريم ذنب وفاة امها .كان قلبه يتقطع في كل مرة كان يحادثها ليشعر بالذبول بكيانها قبل جسدها ،ليشعر بإختفاء ذاك البريق ليرى اختفاء تلك الهالة من السعادة المحيطة بريم الان أضحت مجرد صوت لا ينطق بغير كلمات بسيطة ،مجرد صوت يحمل من الألم الكثير لتزيد معاناته عندما علم انها لن تعود للجامعة و انها ان عادت للدراسة فلن تكون بتلك الجامعة 💔.كان كل ما يفكر به احمد هو ان يساعدها ،ان يخفف آلامها....
وكان كل ماتفكر به هي الرحيل .......
الى ان قدم خالها المقيم بفرنسا ليعرض عليها العيش معه و استكمال دراستها هناك خاصة و ان فرنسا و تونس لهما نفس نظام التعليم خصوصا بالنسبة للدراسات الهندسية .أخبرت ريم خالها انها تريد مهلة للتفكير . في هذه الأثناء كان جود لا يعلم شيئا عنها سوى انها انتقلت لمكان يجهله كان الندم ينخر كيانه ،كان يريد اصلاح الامر و لكنها صدته كان يريد ان يعوضها عما بدر منه لكنها رفضته 💔...لقد رأى كيف تنظر بإمتنان لأحمد الذي كان معها بكل لحظة لقد كان أحمق لتركه إياها لقد كان أحمق لأنه لم يستمع لقلبه لأنه تجاهل إعترافها الذي كان مستعدا ليفعل أي شيء من أجل سماعه ......كان يريد ان يصلح مافات لذلك قرر ان يذهب لخطبتها مرة أخرى بعد ان تتم والدتها الأربعين يوما ....كان يريد إستعادة قلبه ،كان يريد استعادة نبضه ،أكسيجينه و حياته كان يريد استعادتها هي فقط💔❤.
"مرحبا أحمد " كانت تلك ريم بصوتها المنكسر في اتصال هاتفي مع أحمد ليجيبها الآخر بلهفة " اهلا ريم هل انت بخير ؟؟هل ثمة ما يزعجك ؟؟"
"لا لا شيء من هذا القبيل انا فقط اتصلت ل......" تصمت قليلا ثم تواصل قائلة " لأودعك " ليصيح الآخر بصدمة "ماذا ؟؟؟"
" آسفة فعلا لكل ماسببته لك من مشاكل ،آسفة فعلا لانني لم اكن مصدر فرحة لك قط ،أنت تستحق افضل مني يا أحمد و شكرا لوقوفك بجانبي شكرا لمساندتك لن انسى ذلك ماحييت ولكنني سأغادر تونس و أشك في انني قد أعود لها يوما لذلك أردت توديعك أرجوك أخبر ريان انني احبها و انني سأشتاق لها و اخبرها انني لم اتصل بها لانني اخاف ان اتراجع من اجلها😭"
" ولكن إلى اين ستذهبين ؟؟على الأقل أخبريني "
"الى بداية جديدة الى حيث لا أحد يذكر ما حدث هنا الى مكان لن يعرفه الماضي " لتغلق بعدها الخط و تغلق معه دفة الماضي و ترمي بالهاتف في اول حاوية تعترضها بالمطار و لتستنشق لآخر مرة هواء تونس 💔
ثم لتغادر وهي لا تفكر سوى بأحمد الذي تشعر انها ظلمته بوجودها بحياته💔.
رحلت ريم لحياتها الجديدة قاطعة مع كل ما مضى ،كان الإشتياق لصوته ،لهمسته و لبسمته يقتلها ولكنها قاومت من اجل الجميع من اجلها من اجله و من اجل قلبيهما 💔.

تمت بحمد الله

شكرا لدعمكم لي ،لم اكن لأكمل البارت الاول لولا تشجيعكم كان الامر شبه مستحيل ان اكتب اكثر من صفحة دون ان تتوقف الكلمات ولكنني استطعت ولكنني فعلتها بفضل تشجيعكم لي شكرا مرة أخرى
أود ان أشكر صديقتي ريان صاحبة العنوان ❤"على فكرة كل ماحدث بالقصة معها حقيقي😁" و شكرا لصديقتي مريم التي شجعتني لأواصل ثم شكرا لفراس و نقده 😁وعدم فهمه لا لشخصية ريم و لا لشخصيتي😂😂😂
شكرا لكم جميعا من قلبي              ❤❤❤❤

عشرينية تائهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن