عشقك مؤلم ياصغيرتي

365 27 24
                                    

حل صباح يوم جديد شعرت فيه ريم بإرهاق شديد بعد صراع البارحة ولكنها تشعر انها اخف الآن وكانها لا تحمل اي هم وكانها القت بكل مايقلقها في تلك الليلة ،ارتدت ملابسها كالعادة وتوجهت حيث تنتظرها ريان التي كانت تحترق شوقا لتقص عليها صديقتها ماجرى بالأمس ،كانت اول محاضرة لهما محاضرة الفيزياء ،دخلتا وجلستا كالعادة وخاصة ريم التي تتصرف وكأن شيئا لم يكن عكس جود الذي ظل يراقبها طوال المحاضرة محاولا استخلاص شيئ ما ولكنه وكما اعتاد مؤخرا ،لم يفهم شيئا لقد بدأ يفكر جديا في كون عقله قد توقف عن العمل 😂😂😂أو لربما كانت نظرية ان الحب يجعلنا اغبياء صحيحة او ان ريم فتاة مامن مجال لفهمها 😵😂وقد فضل ان يكون احد الخيارين الاولين على ان يكون الاخير هو الجواب 😂😂😂
بعد انتهاء المحاضرات تلقى جود اتصالا من رقم مجهول ،ارتاب بشأن الامر لكنه اجاب ليقابله صوت احمد بالجهة الاخرى ،صدم جود لكنه تماسك قائلا"ماذا تريد؟؟"
"ان نتحدث علينا ان نوضح الكثير من الاشياء "
ظل جود صامتا فاعتبرها احمد موافقة فاسترسل قائلا"بعد خمس دقائق في كافيتيريا الجامعة"
"حسنا"قالها جود بجمود في حين قابله احمد بصمت تلته "الى القاء"
كان من الواضح ان احمد سيحكي لجود عن سجا ولعبتها القذرة .
التقى احمد بجود وبدأ يشرح له ما حدث وجود صامت وقد اكتفى بالاستماع ،بالحقيقة كان كل مايفكر فيه هو ريم ،رسالتها ،كتاباتها ،غرابتها والاصعب هل سيتحدث احمد بشأنها؟؟؟
افاق اثر استماعه لاسم ريم ،احس للحظة ان لاسمها ايقاعا مختلفا من بين شفتي صديقه ،ايقاعا يختلف عن اي ايقاع ،ايقاع اكتشفه هو مؤخرا كان يشعر بقلبه ينقبض ،لو لم تكن سكرات الموت من الغيب لجزم انه يشعر بها الان واحمد يعترف بإعجابه بها كان يشعر بسكاكين تنغرز بقلبه كان يشعر انه عاد طفلا من جديد طفل يطلب رؤية امه بعد ان خطفها منه ملك الموت ،طفل يريد ان يبكي بأحضانها ليعترف انه لايستطيع العيش من دونها ،كان يريد ان يخبرها ان الكلمات لاتسعفه لينقل لها مايشعره ان ابتسمت ومايعانيه ان حزنت ،اراد ان يخبرها انه يحفظ تفاصيلها انه لا يجيد الرسم لكنه يستطيع ان يرسمها بذاك البريق بعينيها بذاك الجنون بذاك البرود بذاك السكون وبذاك الصخب كان يريد ان يصيح بوجه احمد مخبرا إياه انها حبيبته انها له ،انها من سكنت الفؤاد انها من بمفتاح القلب قد القت بعد ان نقشت اسمها عليه ،وفي لحظة قفزت امامه اجابتها عندما خيرها بين الصداقة والحب لتخبره انها تختار الرحيل صحيح ان الرحيل لم يكن ضمن الخيارات لكن ليست ريم من يتبع القواعد ،طبعا ليست هي ،التفت لأحمد الذي يبدو انه صمت منذ مدة وظل يراقب جود الهائم ،تنحنح جود ثم نطق اخيرا بعد ان عانى ليجد كلمات مناسبة"بعد ان سافرت اخبرتني سجا بكل شيئ كنت اريد ان اعتذر منك لكنك كنت قد رحلت وكأنك كنت تنتظر تلك الفرصة لترحل "صمت قليلا وكأنه يسترجع افكاره ثم واصل"انت تعلم يا احمد انني لن استطيع ان اكرهك ،انت تعلم انك اخي قبل ان تكون صديقي لذلك فلنحسب ان شيئا لم يكن اظن انه حان الوقت لاسترجع اخي "وغمز له مبتسما ليقوم احمد بمعانقته .

كان لابد ان يضحي احدهما ويبدو ان جود قرر ان يفعلها ،كان يعلم ان هذا القلب الذي تأكد الان انه قد فات مرحلة الحب ليصل العشق وهو على ابواب النجوى كان يعلم  ان هذا القرار سيدمي قلبه كان يعلم من اعماقه ان الامر ليس بهذه البساطة فلاهو يستطيع الرحيل ولاهو يستطيع البقاء .....
كان الامر مؤلما ،مؤلما حد الموت 💔😥

آسفة على كمية الحزن لكن الامر ليس بيدي 💔😥

عشرينية تائهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن