الصديقة

249 23 17
                                    

اقبل اليوم الجديد بكل مايحمله من مفاجآت بكل ما  يحمله من ترقبات أفاقت ريم على صوت جلبة بالبيت مازالت غير مستوعبة لما يحدث الى ان اتت امها بعصبيتها المعتادة "انهضي ريم مالذي تنتظرينه خطيبك سيأتي بعد قليل "نزلت الكلمات كالصاعقة على ريم فهي لحد البارحة لا زالت لا تعلم مصير علاقتها بجود وهاهي اليوم خطيبته ،لعنت حظها وتهورها فلولا رسالته لما اتى لبيتها لعنت ازراق الدفتر التي لا تستطيع مقاومة الرغبة في الكتابة عليها ،لعنت ايضا كلماتها التي تغريها بالخروج لتسبب لها المتاعب ،لعنت مشاعرها المتضاربة تذكرت كلمات ريان عندما قالت لها "انت تعانين عطبا في المشاعر "تذكر انها وقتها ضحكت من قلبها لكنها اليوم تاكدت ان صديقتها على حق كانت تشعر بالوحدة فاخذت الهاتف لتتصل بريان لتساندها كلمتها واخبرتها بامر الخطبة المفاجأة ووعدتها بان تشرح لها كل شيء ما ان تلتقيا كما اكدت عليها ان تأتي لبيتها فهي لم تعد تحتمل هذه الاجواء...

صعقت ريان مما حدثتها صديقتها وتوترت هي تعلم ان اخاها لا يزال مهتما بريم ، اخذت حقيبتها واتجهت نحو سيارتها حيث وجدت احمد بالمدخل سألها الاخير عن سبب اسراعها وتوترها فلم تجد ما تجيبه سوى انها ذاهبة الى منزل ريم توتر احمد عند سماع اسمها وسأل اخته بلهفة ظاهرة لم تجد ريان ماتخبره سوى الحقيقة فقالت "اليوم خطبتها " صعق احمد مما سمعه ولم يعلم بما يجيب "أ ..أنت متأكدة ،لكن كيف ذلك هي لم ..."بقي احمد يتمتم بهذه الكلمات ثم سأل اخته قائلا"من هو؟؟؟"
نظرت له ريان بريبة هي لا تعلم ماسيفعل به الخبر لكن عليه ان يعرف فقالت "جود" جحظت عيناه وهو يستمع لاسمه لم يأتي بباله شيء سوى ذكرى سجا وما حدث بينهما ،لم يخطر بباله سوى ان جود ينتقم منه،لم ينتظر احمد اخته ولكنه اخذ السيارة  وهو لايعلم اين سيذهب لكن هذا الالم بقلبه لن يتوقف فهاهي من سكنت الفؤاد اليوم بإسم صديقه ستوسم ،لم يجد احمد من يتحدث اليه سواها ،صديقته المقربة وخطيبته السابقة ،نعم سجا هي رفيقته المقربة فمنذ سفره قد تغيرت الكثير من الاشياء ،يغير الزمن الكثير منا وقد ينقلب العدو صديقا والصديق عدوا ،تسرق منا الايام الكثير كماتعطينا الكثير ....
اتصل بسجا قائلا "سجا اين انت ؟"
انتبهت تلك الاخيرة لنبرته التي تخللها بعض الحزن والغضب توترت وخافت ان لا يكون بخير فأحمد هو الصديق  الذي لم تجد له مثيلا فأجابت "أحمد هل انت بخير ؟؟؟اقصد انا بالبيت "
"حسنا جهزي نفسك ستأتين معي "
"الى اين؟؟"
"خطبة ريم"
شهقت سجا بصدمة وهي تقول "ماذا ؟؟ريم ؟؟" بيقاطعها هو "انا في الطريق "
انهت سجا الاتصال و هي تدعز  ان يمر هذا اليوم على خير هي تعلم ان احمد لن يترك ريم الا ان اراد ذلك ويبدو ان العناد قد دخل اللعبة الى جانب الحب ولن تكون لعبة سهلة ،هي تعلم ان احمد لايقبل الخسارة ولكن من خطيب ريم فأحمد لم يخبرها بوجود اي احد في حياة ريم سواه واصدقاء عاديين إضافة الى انه لاعلاقات سابقة لريم ،اخذت الأسئلة تداهم سجا التي أسرعت تختار احد فساتينها فمهما كان أصحاب المناسبة هي لن تسلم في اناقتها خصوصا وان هذه فرصة لتتقرب من احمد امام خروج ريم من المشهد  ،ارتدت فستانا ذهبيا رقيقا وتأكدت من مكياجها الى حين وصول احمد الذي لم ينتبه حتى لتلك الفاتنة التي تزينت من اجله كان كل مايفكر به هو انه خسر ريم ...

مفاجأة أليس كذلك😁
طبعا ستكون مفاجأة ،لكن يبدو ان سجا هذه لاتنوي خيرا🤬
انا مازلت اكتب البارتات القادمة لذا انتظروا النهاية لانها ستكون الليلة 😘❤

عشرينية تائهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن