التغير❤

264 24 26
                                    

خرجت و هي لا تعلم اين ستذهب هي طبعا لن تذهب للبيت فهي مازالت ستبيت بمنزل ريان ، لم تجد بفكرها اي مكان سوى المكتبة حيث ستشتري كتبا تغنيها عن كل هؤلاء .
كانت تتجول بين اروقة المكتبة تبحث عن كتاب يعبر عنها ،عن حالتها ،عن ما تشعر به فجذبها كتتب عنوانه متاهة مشاعر ،اخذته على الفور وكأنها كانت تنتظر شيئا كهذا وكانها كانت تبحث عنه . واصلت تجوالها بين الكتب لتنتهي بإشتراء "من حرك قطعة الجبن الخاصة بي" و "امنيتي ان اقتل رجلا "😁.

عادت الى المقهى حيث اتفقت مع ريان ان تلتقيا ولكنها وجدته واقفا بجانب اخته و على وجهه يبدو الاحتقان ،حقيقة كانت تشعر برجفة كلما رأت أحمد غاضبا فهي تعرف انه ورغم هدوئه فغضبه اشبه بعاصفة تقضي على الاخضر و اليابس ،توجهت نحوهما وهي تدعو في سرها الا تظطر للتشاجر معه ليفاجأها هو بامساكها من معصمها بقوة وهو يصيح قائلا :"اين كنت ؟؟؟لما لم تخبري احدا بمكانك ؟؟؟كيف تغيبين كل هذا الوقت من دون ان تطمئني احدا عنك ؟؟انسيتي انني مسؤول عنك ؟؟؟ماهذا الاستهتار؟؟"
فاجأها صراخه فلم تجد ما تقوله سوى همهمات بالكاد تكون مسموعة "انا...ككنت بالمكتبة اشتري كتبا" و انهمرت دموعها امام كل هذا الظغط ،لتجد يد احمد ترخي معصمها ثم لتراه يمسح دموعها وهو يقول "انا اسف و لكن لقد خفت ان يصيبك مكروه"
هزت ريم رأسها موافقة واتجهت نحو ريان التي حضنتها قائلة "لقد اخفتنا حقا" ،عاد الجميع الى البيت وكان احمد قد لاحظ ان ريم قد نزعت خاتم جود للحظة احس بالحنق تجاهه ،كيف يتلاعب بمشاعرها هكذا ،لم يشعر بنفسه الا وهو يقود سيارته بسرعة جنونية متجها لمنزل جود .
كان جود بغرفته شاردا بذكراها ،بكلمتها الاخيرة التي هزت كيانه و بحضورها الذي يعطي للحياة طعما اخر ،طعما حلوا ...الى ان سمع صوت طرق عنيف على الباب انتفض و هو يسمع صوت احمد يصيح به داعيا اياه للخروج ،اتجه نحو الخارج حيث وجد والدته وعلى وجهها علامات الخوف هدأها و اخبر اباه انه صديقه و خرج ليجد احمد مهتاجا كما لم يره من قبل ليجده قد لكمه من قبل حتى ان يستوعب الامر ،حاول ايقاف نزول الدم من انفه و نظر شزرا لاحمد ليصيح به"هل انت مجنون ؟؟؟مالذي حدث لك ؟؟"
"ألا تعلم ماذا حدث ؟؟" هز جود رأسه نافيا ليلكمه احمد مرة اخرى و لكنه هذه المرة تفاداه و كور قبضته و وجهها مباشرة لوجه احمد الذي بدأت شفته بالنزيف و رغم ذلك لم يعطها اهمية بل انه واصل صراخه قائلا:" لما تلاعبت بمشاعرها ؟؟؟لما فعلت ذلك ؟؟"
"اااه انت تقصد ريم ؟؟؟ذاك الموضوع قد اغلق منذ فترة " قالها جود وهو يهم بالدخول لبيته لتوقفه ذراع احمد وهو يصيح به "أنت أحمق ولن تشعر بهذا الا عندما تراها مع رجل آخر ،كنت قد انسحبت بعد ان صدقت انك تحبها لكنك خائن بطبعك ولن تتوقف عن كونك نذلا "
صعد احمد سيارته وهو يحاول تنظيم انفاسه المتلاحقة ،كان قدفكر انه سيجعل ريم سعيدة و انه سيجعلها تنساه ليس مهما بأي صفة سيكون ولكنه سيحاول ان يكون صديقها على الاقل ،كان يعلم انه ليس من السهل عليه ان يراها تتعذب بحب آخر ولكن هذا القلب الغبي لايستطيع ان يراها بهذا الحزن ....

وصل للبيت حيث وجد الفتاتان يشاهدن التلفاز
"جهزا نفسيكما سنحضر حفلة يقيمها احد اصدقائي "
"انا لا اريد الذهاب "قالتها ريم لتترجاها ريان قائلة "ارجوك ريم هيا بنا لنستمتع قليلا فأحمد لا يدعونا طل يوم لحفلات اصدقائه هيا فلنستغل الفرصة " ابتسمت ريم و اومأت برأسها موافقة لريان التي صعدت الدرج جريا لتجهز نفسها ،التفت هي نحو احمد الذي لا يزال واقفا و ابتسامة تعلو وجهه لتشهق ريم وهي ترى الدم على شفته فتأخذ منشفة ورقية و تمسح بها فمه وهي تسأله"من فعل بك هذا ؟؟" ليشرد هو بتفاصيلها المرتعبة من اجله ،كانت احدى اللحظات التي لا تتكرر فحاول ان يعيش اللحظة بتفاصيلها افاق على وخزات قليلة بشفته و رائحة مطهر قوية ليراها تداوي جرحه الظاهر وهي لاتعلم شيئا عن ذاك الذي بقلبه 💔😥.....

ههههه ما رأيكم بهذا البارت 😁
تظن ان المفاجآت لن تنتهي ابدا 😁

عشرينية تائهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن