ساري | ✓

ساري 26

•──────────•

في طريقنا إلى القصر ، ذكرّني ڤكتور لآخر مرة،
"لا تغادري الشخصية. بغض النظر عما يحدث ، أو كيف تصبح الأشياء غير مريحة من حولك. لا  تكسري الشخصية".

"فهمت،" قلت.
"بصرف النظر عن الأمر ، فلن أغادر الشخصية. أعدك."

تلك النظرة التي قدمها لي للتو ، على الرغم من عدم وضوحها ، تخبرني أن لديه شكوكه.

وصلنا إلى منزل آرثر هامبورغ في السابعة والنصف والتقينا ببوابة حديدية إلكترونية طويلة وحارس أمن. سلّم ڤكتور دعواتنا من نافذة السيارة للحارس. قام الحارس بتفحصها أولاً ثم مشى على لوحة مثبتة على جانب محطة أمنية صغيرة من الصخور ووضع الهاتف على أذنه. سمعته بصوت ضعيف من خلال النافذة المفتوحة وهو يصف أشكالنا ثم يصف الدعوات. بعد بضع ثوانٍ، أوقف مكالمته وأعاد الدعوات إلى ڤكتور.

أنزلق مرة أخرى داخل محطته وبعد فترة وجيزة افتكت البوابة الحديدية مما اتاح لنا الوصول إلى الممتلكات الضخمة بالداخل. بعد المرور فوق الممر المرصوف بالحصى بطول فدانين على الأقل ، قمنا بإيقاف سيارتنا أمام القصر بجوار عدد كبير من السيارات باهظة الثمن.

خرجنا معاً، ثم لف ڤكتور ذراعه بذراعي ومشينا نحو المنزل. نحن نقترب من الأبواب الأمامية العملاقة المزدوجة التي تقع وسط عمودين رخاميين على كلا الجانبين ثم تحت شرفة ضخمة.

استقبلنا حارس أمن مسلح آخر عند الباب ، وهنا لاحظت جميع حراس الأمن الآخرين المنتشرين حول العقار. تذكرت ما أخبرني به ڤكتور ، وبدأت أشعر بعدم الارتياح. ولكن بعد أن تم فحص دعواتنا مرة أخرى وسرنا إلى الداخل ، تلاشى القلق ، وحل محله الرعب.

لقد زرت العديد من منازل الأثرياء من قبل ، ولكن هذا المنزل هو الأكثر إثارة للإعجاب إلى حد بعيد مع سقوف طويلة ترتفع لحد أربعة طوابق و وتنفتح على  نافذة سقفية دائرية ضخمة.

هناك الكثير من التماثيل اليونانية الجميلة في الطابق الأرضي. عندما يمشي شخص ما ، فإن صوت أحذيته ينقر بلطف على أصداء الرخام كما لو كنت داخل متحف بدلاً من قصر مملوك بشكل خاص في كاليفورنيا.

سمعت ما يبدو وكأنه شلال صغير ومن ثم لاحظت على يميني ، أسفل الممر نافورة بيضاء جميلة تقع في وسط تلك الغرفة.

قبل أن يلاحظني أحد في هذا المكان احملق بطريقة الفتاة التي لم ترَ مثل هذه الثروة في حياتها أبداً، قمت بتحويل تعبيري ليبدو متغطرساً في الغالب ، وضاقت عيني بلطف كما لو كان جزء مني يشعر بالملل.