الفتاة التي لا تفشل Part 6

135 7 2
                                    

استدارت "نسرين" فرأت "احمد" فقال لها :"لا تحزني أيتها الفتاة الطيبة ، لقد كان الخطأ خطئي انا فلم ارك و اوقعتك ارضا"، فقالت "نسرين": لا يا سيدي لا تعتذر مني فأنت أكبر شأنا كما أنني فتاة بلهاء فاشلة لم ارك ، آه لقد نسيت أمر ملابسك المبللة إذهب لتغييرها و انا آسفة مرة أخرى ".
رجع "أحمد" إلى المكتب و نظف ملابسه ثم أخبره رجل أعمال من المتبقيين أن اسمه يجري على كل لسان فقال له :"صديقي "احمد" ماذا دهاك أتحدث فتاة لا قيمة لها مثل تلك المنظفة السخيفة و نسيت انك خبير أكثر شأنا منها ؟ ألا تسمع من حولنا انهم رأوا شابا مثلك يتحدث اليها ، لقد احرجتنا يا صديقي ، لا وقد انهينا المقابلة مع النائبة لأنك لم تحضر تلك الملفات و سنضطر للعودة غدا " .

اجابه "احمد" : يا صديقي لم تتركني أقل و لو شيئا ، تلك الفتاة اصطدمت بها فاعتذرت منها فقط ، كما أنني لا أهتم بما يقوله الناس تعرفني أنني لا أحب التكبر ".
رجعت "نسرين" إلى بيتها درست قليلا ثم قبل نومها بدأت تفكر فقالت :"ماذا دهاني أفكرت بأن اوقف عملي لأجل أمر تافه ؟ كيف سانهي دراستي إذن و لكن لحسن الحظ لقد كان ذلك الشاب طيبا و لم يحرجني كما فعلت تلك الشريرة".
و في اليوم التالي اجتازت امتحانات كان متوسط المستوى بذلت جهدها فيه ثم عادت للعمل في المساء . كانت زميلاتها ينظرن اليها فأتى رجال الأعمال من أجل المناقشة مع النائبة وبعد أن قامت "نسرين" بالتنظيف قابلتها رئيستها فقالت لها :"أيتها السافلة تستحقين ما حدث لكي أمس فتاة فقيرة بائسة يتيمة فقيرة مثلكي تكون أفضل مني هههه لا طبعا لا تنسي ماضيكي و مكانتكي "، وبالصدفة كان السيد "احمد" و صديقاه على وشك المغادرة ثم رأى الرئيسة توبخ "نسرين" فطلب منهما أن يسبقاه لمكان إقامتهم و سمع ما قالته عنها ، انصرفت الرئيسة فدمعت عينا "نسرين" لأنها تذكرت والديها و خالتها رحمها الله ثم تقدم "احمد" وقال لها :"لا تبكي يا نسرين لقد سمعت ما قالته بالصدفة عليكي أن تصبري على قضاء الله و ولا تفقدي الأمل " ، فقالت :"إذهب أيها السيد المحترم أن رآنا شخص ما ساسبب لك الإحراج ثم طلب منها أن تخبره كيف تعيش يتيمة وحدها ، ترددت في البداية لكنها شعرت بالثقة فاخبرته عن دراستها ، حبها للفضاء ، الطب ، النجوم التي تراها دوما ، الأوراق التي تكتب فيها مشاعرها . ثم قال لها :"انا ايضا اشبهكي ، فأنا أيضا أحب أن أجرب أكون كل شيء من يراني يقول أنني مرتاح لكنني فقدت والدي و ورثت بعض أموال والدي أردت أن أعمل مهندسا أو خبير معلوماتية ... لكنني اضطررت لأكون صيدلانيا لأنني أحببت الكيمياء أيضا لهذا لا تفقدي املكي ابدا " .
عاد "احمد" إلى بيته و هو يفكر كيف تستطيع "نسرين" العيش بمفردها و تذكر أخلاقها الطيبة بل و احبابها للاحلام .



تحليل : ربما كانت بداية جيدة بين "نسرين" و "احمد"
إذن ماذا سيحدث ؟
استحقق "نسرين " حلمها ؟
نلتقي في المرة القادمة إن شاء الله
لا تنسوا الإعجاب و التعليق

الفتاة التي لا تفشلWhere stories live. Discover now