الفتاة التي لا تفشل part 5

174 8 2
                                    

استمرت "نسرين" على تلك الحالة و هي تعيش وحيدة و تعمل وحيدة تحت قساوة رئيستها عليها .
و ها قد جاء اول يوم للدراسة في الجامعة ، جهزت أغراضها و حاولت ارتداء ملابس جميلة لكي لا تبدو فقيرة جدا ، كانت تشبه فتى صغير في محل بيع الألعاب ، فقد كانت جد سعيدة بوجودها هناك تذكرت خالتها "امينة" رحمها الله عندما كانت تقول لها أن تلك النجوم التي تراها ليلا ستزورها يوما ما بالتأكيد . ابتسمت "نسرين" و استجمعت قواها و لم تسمح لدموعها أن تهطل توجهت إلى مقر دراستها (المدرج) و كانت تصغي لما يقوله الأساتذة و تبذل قصار جهدها أما في المساء فتعود إلى الشركة للتنظيف و كسب المال الحلال .
مرت أربع سنوات (نسرين في 21 سنة) على تلك الحالة الدراسة صباحا و العمل ليلا حيث أن "نسرين" كانت من بين التلاميذ المتفوقين و احتلت المرتبة الثالثة بينهم بفضل الله ، و في يوم من الأيام توجهت مساءا إلى العمل و هي منهكة من الدراسة ، ارتدت ثياب العمل و بدأت بالتنظيف كانت بعض الزميلات يتكاسلن في العمل لكنها كانت تخلص في عملها و كانت مسؤولة عن تنظيف غرفة نائبة مدير الشركة لإعجاب هذه الأخيرة بعملها و أخلاقها ، أما رئيسة العمل فكانت تغار منها خاصة و أن النائبة تحبها فكانت تنهكها في العمل و تقسو عليها كثيرا و في هذا المساء حضرت مجموعة متكونة من 3 رجال الأعمال لمناقشة بعض أمور تجارة الأدوية مع الشركة كانت النائبة متوترة قليلا خاصة بغياب المدير الذي كان في بلاد اجنبية للعمل فاستقبلت الرجال و كان من بينهم الخبير الصيدلي المدعو بالسيد "أحمد" ذو 24 سنة و هو معروف بحبه لعمله و للكيمياء ، خاصة بتواضعه الكبير أمام الناس فأمرت النائبة رئيسة عمل الفتيات بأن تقدم لهم الشاي فتختار من لا تحرجها أمام الرجال ، ثم تذكرت شيئا ، إنها "نسرين" المخلصة لعملها لماذا لا تقوم هي بتقديم الشاي فهي فتاة خجولة و حسنة الأخلاق . تمالكت رئيسة العمل أنفاسها و هي منزعجة من ذلك ثم توجهت إلى "نسرين" و امرتها بما قالته النائبة فرافقتها إلى المكتب و هي تقول لها :" سوف احرجكي أمام الرجال أيتها الفتاة الحقيرة " . فخافت "نسرين" قليلا لكنها تمسكت بثقتها بنفسها . و لما اقتربتا من غرفة الاستقبال خرج السيد "احمد" لإحضار بعض الملفات الضرورية بشأن العمل فوجدتها الرئيسة فرصة لاحراج "نسرين" و قامت بدفعها عليه و هناك ارتاحت فقد وقعت على السيد"احمد" و تبللت ثيابه بالشاي ثم قالت :" ماذا دهاكي أيتها الفتاة القذرة أانت عمياء لكي لا تري رجلا بهذا الطول امامكي "، شعرت "نسرين" بالخجل الشديد و اعتذرت ثم قال "احمد": "لا تقسي عليها أيتها السيدة الكريمة واضح انها لم تقصد ذلك"، ثم قالت الرئيسة :"اعتذر بدلا منها يا سيدي لا تنخدع بخجلها ذاك فهي فتاة ماكرة " ثم ذهبت "نسرين" مسرعة و هي تبكي فقالت في نفسها :"ابي لو لم تتركني لما عملت هنا و لما تعرضت للاحراج الم يكفيها تلك الشريرة انها تفعل بي هذا دوما و حتى الآن لم ترحمني و احرجتني أمام الخبير ، حسنا لن اشتغل عندها بعد الآن" . و بعد دقائق سمعت أحدا يناديها (أيتها الآنسة أيتها الآنسة) استدارت فرأت السيد "أحمد " فقال لها : ..............
تحليل بسيط: لا تتشوقوا كثيرا فطيبة "نسرين" لن تذهب هباء
ترى اوبخها "احمد" و احرجها ؟
لكن..... ماذا عن دراستها ؟ و هل ستترك العمل أم لا ؟
انتظروني في المرة القادمة إن شاء الله.
لا تنسوا الإعجاب و التعليق

❤❤❤
اعلاااااااااااااااان : انا لدي قناة اسمها Yamina Nesrine ارجوا الاطلاع عليها في اليوتيوب و الاشتراك..😘😘😘
شكرا على القراءة.

الفتاة التي لا تفشلWhere stories live. Discover now