الفصل السادس

141 53 25
                                    

بدأ أنس ينظر إلى كوب العصير و أخد يفكر في كلام مارك. لن يحدث شيء إن شرب بضع رشفات من هذا العصير. لن يصبح مدمن على الكحول.

هكذا طمأن نفسه أو بالأصح طمأنه شيطانه. و أخد الكوب إلى فمه ثم شربه دفعة واحدة.
ابتسم جابر بمكر. ثم سأله :" أرأيت ليس سيئ. أتريد كوبا أخر؟"

لم يجبه أنس ، إنما أصبح شاردا. فهو لا يصدق أنه فعلها. يعرف أن ما فعله ليس صحيحا، لكنه لم يستطع التغلب على شهواته.

" جابر، أحضر لنا كؤوسا أخرى. و زد في كوبي من نسبة الكحول." قال مارك و هو يعطيه كأسه.
انطلق جابر لإحضار العصير و لم يغب طويلا هذه المرة. أعطى كلا من حسن و مارك كوبا، حتى و صل إلى أنس. لكن أنس لم يأخد الكوب منه.
" ما بك يا أنس خد سيعدل هذا العصير ميزاجك." قال و هو يقدم له الكوب. لم يرد عليه أنس، إنما بدأ بالتدخين.
تنهد جابر و جلس بجانب صديقه :" هل رأيتها ؟" سأله جابر بصوت خافت و هو يشرب من كوبه.
فهم أنس من يقصد بكلامه:" لا لم أرها حتى الأن. هل رأيتها أنت؟"

ابتسم جابر على صديقه العاشق. مما جعله يتلقى نظرى قاتل منه فأسرع بالإجابة:" أجل لقد رأيتها مع صديقاتها. هناك." قال و هو يشير إلى مجموعة فتيات و كانت فيكتوريا بينهن.
أصبح أنس يتأملها. حقا إنه واقع في غرامها.
" ألن تذهب إليها؟" سأله جابر بعد أن أنهى تأمله.

" كيف لي أن أذهب لها, هي حتى لا تعرف بوجودي." أجابه أنس ساخرا.

_ إن لم تتحدث إليها الأن، فلن تلاحظك أبدا. عليك أن تكون شجاعا و أن تتغلب على خوفك.

_ و من قال لك أني خائف أيه الأحمق.

_ أنا فقط أريد أن أطمئنك ليس أكثر.

_ لا تقلق علي. لست في حاجة إلى من يطمئنني.

_ إذا اذهب إليها و خد معك کأس العصير و اشكرها على مجهوداتها في تنظيم هذه الحفلة.

تنهد أنس و أخد من جابر الكأس و انطلق إلى حيث تقف فيكتوريا مع صديقاتها.
كانت تضحك هي و صديقاتها. لقد بدت جميلة جدا. كل من في الجامعة لا يستطيع أن ينكر جمال فيكتوريا. شعرها الطويل بلون العسل و عينان خضراوتان و بشرتها البيضاء تزيدها جمالا. و نظارتها الطبية التي أعطتها جمالا خاص.
و هاكذا وقف أنس و هو يراقبها. مما جعل احدى صديقاتها تنتبه له.

" يبدوا أن لديك معجب جديد." همست لها صديقتها الشقراء.
ألقت فيكتوريا نظرة على الفتى العربي. لم تره من قبل و هذا أثار حيرتها، فشخص مثل وسامته يجب أن يكون معروفا لدى الفتيات. (أنا صراحة ما عنديش على الجو هض لكن نبي نوصل الواقع إلي يصير بين البنات.)

" يبدو أنه من الشرق الأوسط." قالت فيكتوريا لصديقتها الشقراء. أومأت لها صديقتها.
" هي اذهب و تحدثي معه. قد يكون لك صيدا وفير." قالت صديقتها و هي تغمز لعا بعينها.

 ما بعد الظلام (متوقف حاليا) Where stories live. Discover now