هدى بطاعة :
_حاضر عن اذنك يا جدووانطلقت لتنفذ ما أمرتها به والدتها في حين التفتت سلمى لذلك الغاضب منها ومن تصرفاتها التي ماعادت تعجبه تحاول قدر استطاعتها احتواء غضبه الذي ان خرج من عقاله لن تنجى لا هي ولا فريقها ولا مشروعها بأكمله فتحدثت بهدوء ينافي طبيعتها الشرسة :
_بابا حضرتك عارف طبيعة شغلي ودي مش أول مرة أسافرعبد العزيز بضيق بالغ :
_وبعدين يا سلمى وأخرة كدة ايه ؟هتعيشي حياتك كدة على طول من غير استقرارسلمى بهدوء وتعب :
_بابا انا كدة مرتاحة جدا وحياتي مستقرة والحمد لله ..من فضلك بلاش تفتح الموضوع اياه لاني مش قادرة للنقاش والمناهدة دلوقتيعبد العزيز بهدوء غريب عليه :
_ماشي ياسلمى ...روحي ارتاحي وبعدين نتكلمفأومأت برأسها وانطلقت لغرفتها وهي تعلم في قرارة نفسها أن طبيعة والدها التي لا تمت للهدوء بصلة وتتنافي مع هدوءه معها الان لا يعني الا أمر واحد فقط وهي أبدا لن تطيعه ولن تستحق لقب لبؤة المحاماة في محافظتها ان سمحت له بتنفيذه ....
في حين ردد عبد العزيز لنفسه :
_خلي بالك اجازتك المرة دي يا سلمى غير كل مرة ويا انا يا انت يا بنت عبد العزيزواسرع لهاتفه يطلب عدة ارقام ويستمع :
_السلام عليكمفاطمة :
_وعليكم السلام ورحمة الله ازيك يا حاج ..وازي سلمى وهدىعبد العزيز :
_الحمد لله يا حاجة في فضل ونعمة ..اخبارك انت ايه ؟فاطمة :
_رضا من عند ربنا الحمد للهعبد العزيز :
_صحيح يا حاجة انا كنت رحت النهاردة ازور أدهم في بيته بس ملقتش حد هم الجماعة فينفاطمة :
_سافروا القاهرة ياحاج...أدهم كلمني وقالي ان فيه مشاكل حصلت في شركتهم وكان لازم كلهم يرجعوا بسرعة على هناكعبد العزيز بتعجب وضيق :
_سافروا من غير ما حد يقولي ؟!!فاطمة :
_اللي حسيته يا حاج ان فيه كفى الله الشر مصيبة كبيرة كانت هتقع وكان لازم كلهم يسافروا فجأة كدة بس متقلقش أدهم قالي انه يومين ثلاثة بالكثير وهيرجععبد العزيز :
_خير يا حاجة فاطمة ربنا يهديله الحال والله انا حبيته زي ما يكون ابنيفاطمة بتصديق :
_عندك حق يا حاج والله الواد أدهم ده بيدخل القلب على طول ربنا ينجيه ويكتب له الخيروانتهت المكالمة وعبد العزيز يكاد ينفجر من غضبه لسفر أدهم في الوقت الذي يحتاجه بشده
************************
جلس شارد يدعو الله ويبتهل اليه ان تمر تلك الليلة على خير لا ينكر ابدا انه يشتاق اليها لقد مر على غيابه عنها اكثر من شهرين ولكن رغم حبه الشديد لها الا انه يخشى ظهورها يعلم تمام العلم انها لن ترحمهم وخاصة اليتيمة مها والتي لن يسمح ابدا بخروجها من تحت جناحه انها أمانه اخيه الراحل والتي ابدا لن يفرط فيها حتى لو على حساب قلبه وعشقه لها
![](https://img.wattpad.com/cover/189909890-288-k738190.jpg)
أنت تقرأ
قلب الرفاعي
Romanceومن الحب ما قتل ..عندما يتحول الحب لإعصار مدمر لا يبقى ولا يذر..ونعتصر بغبائنا قلوب احبابنا لوعة وألم ..عندها لا يفيد أعتى جبال الندم فنتجرع بقهر كأس الفراق المرير وتضيع حياتنا سدى
الحلقة الرابعة عشر
ابدأ من البداية