الحلقة الرابعة عشر

ابدأ من البداية
                                    

هدى بطاعة :
_حاضر عن اذنك يا جدو

وانطلقت لتنفذ ما أمرتها به والدتها في حين التفتت سلمى لذلك الغاضب منها ومن تصرفاتها التي ماعادت تعجبه تحاول قدر استطاعتها احتواء غضبه الذي ان خرج من عقاله لن تنجى لا هي ولا فريقها ولا مشروعها بأكمله فتحدثت بهدوء ينافي طبيعتها الشرسة :
_بابا حضرتك عارف طبيعة شغلي ودي مش أول مرة أسافر

عبد العزيز بضيق بالغ :
_وبعدين يا سلمى وأخرة كدة ايه ؟هتعيشي حياتك كدة على طول من غير استقرار

سلمى بهدوء وتعب :
_بابا انا كدة مرتاحة جدا وحياتي مستقرة والحمد لله ..من فضلك بلاش تفتح الموضوع اياه لاني مش قادرة للنقاش والمناهدة دلوقتي

عبد العزيز بهدوء غريب عليه :
_ماشي ياسلمى ...روحي ارتاحي وبعدين نتكلم

فأومأت برأسها وانطلقت لغرفتها وهي تعلم في قرارة نفسها أن طبيعة والدها التي لا تمت للهدوء بصلة وتتنافي مع هدوءه معها الان لا يعني الا أمر واحد فقط وهي أبدا لن تطيعه ولن تستحق لقب لبؤة المحاماة في محافظتها ان سمحت له بتنفيذه ....

في حين ردد عبد العزيز لنفسه :
_خلي بالك اجازتك المرة دي يا سلمى غير كل مرة ويا انا يا انت يا بنت عبد العزيز

واسرع لهاتفه يطلب عدة ارقام ويستمع :
_السلام عليكم

فاطمة :
_وعليكم السلام ورحمة الله ازيك يا حاج ..وازي سلمى وهدى

عبد العزيز :
_الحمد لله يا حاجة في فضل ونعمة ..اخبارك انت ايه ؟

فاطمة :
_رضا من عند ربنا الحمد لله

عبد العزيز :
_صحيح يا حاجة انا كنت رحت النهاردة ازور أدهم في بيته بس ملقتش حد هم الجماعة فين

فاطمة :
_سافروا القاهرة ياحاج...أدهم كلمني وقالي ان فيه مشاكل حصلت في شركتهم وكان لازم كلهم يرجعوا بسرعة على هناك

عبد العزيز بتعجب وضيق :
_سافروا من غير ما حد يقولي ؟!!

فاطمة :
_اللي حسيته يا حاج ان فيه كفى الله الشر مصيبة كبيرة كانت هتقع وكان لازم كلهم يسافروا فجأة كدة بس متقلقش أدهم قالي انه يومين ثلاثة بالكثير وهيرجع

عبد العزيز :
_خير يا حاجة فاطمة ربنا يهديله الحال والله انا حبيته زي ما يكون ابني

فاطمة بتصديق :
_عندك حق يا حاج والله الواد أدهم ده بيدخل القلب على طول ربنا ينجيه ويكتب له الخير

وانتهت المكالمة وعبد العزيز يكاد ينفجر من غضبه لسفر أدهم في الوقت الذي يحتاجه بشده

************************
جلس شارد يدعو الله ويبتهل اليه ان تمر تلك الليلة على خير لا ينكر ابدا انه يشتاق اليها لقد مر على غيابه عنها اكثر من شهرين ولكن رغم حبه الشديد لها الا انه يخشى ظهورها يعلم تمام العلم انها لن ترحمهم وخاصة اليتيمة مها والتي لن يسمح ابدا بخروجها من تحت جناحه انها أمانه اخيه الراحل والتي ابدا لن يفرط فيها حتى لو على حساب قلبه وعشقه لها

قلب الرفاعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن