الحلقة التاسعة
ونعود لرقية التي كانت ترغي وتزبد كزبد البحر الهائج بغضب بالغ عندما أخبرها إبراهيم انهم سيظلون لدى مها لعدة أيام أخرى ولم يبلغها أحد للآن بزواج أحمد ولا بسفرهم جميعا لأدهم
إبراهيم بهدوء محاولا تهدئتها :
_معلش يارقية البنت حالتها صعبة ومش هينفع أسيبها وارجع
رقية بغضب وانفعال :
_والشركة يا إبراهيم وشغل أحمد ؟!!!
إبراهيم بمهاودة :
_متقلقيش أنا متابع مع ياسمين خطوة بخطوة وأحمد اتصل بالمستشفى وجدد الأجازة
رقية بضيق :
_وأنا ....هفضل لوحدي كدة كتير ...أنا خلاص زهقت
ابراهيم بخبث :
_طب تعالي ..طالما لوحدك تعالي
رقية بغضب :
_آجي فين ؟....أنا لايمكن أدخل البيت ده تاني ..انسى
إبراهيم بارتياح :
_خلاص اصبري بقى شوية كمان
رقية بضيق وانفعال :
_براحتك يا إبراهيم اعمل اللي انت عاوزه بس حط في اعتبارك أن أحمد مش هيتجوز غير هايدي بنت اللواء جمال الرشيدي
إبراهيم بغيظ :
_ده كلام سابق لأوانه ...لما نرجع يبقى ربنا يحلها ...مع السلامة
وأغلق إبراهيم الهاتف وهوفي قمة غضبه من زوجته المتسلطة التي تحكم على الجميع بما تريد وعلى الجميع السمع والطاعة
أدهم بقلق :
_مالك يا بابا في إيه ؟
إبراهيم بتعب وضيق :
_مشكلة يا أدهم مش عارفلها حل ربنا يستر
أدهم بقلق :
_طب قولي عليها ونفكر فيها سوى
فحكى له إبراهيم عن نية رقية وترتيبها لزواج أحمد
فغضب أدهم وانفعل :
_وبعدين بقى مش كفاية أنا لسة عاوزة تدمر حياة أحمد زيي
إبراهيم بضيق :
_مش عارف يا بني هتعمل إيه لما تعرف أنا خايف قوي على مها ..مش هتستحمل وهي في الحالة دي
أدهم بانفعال :
_الحل في ايد أحمد يقف ويواجه ويتمسك بمراته ويحميها
إبراهيم :
_يا بني المواجهة صعبة دي أمه ودي مراته هيعمل إيه بس ؟
وهنا رد عليه أحمد الذي كان يستمع لحاورهم من بعيد :
_أنا اقولك يا بابا أنا هعمل إيه
تفاجئ أدهم وإبراهيم بسماع أحمد بحديثهم في حين استطرد أحمد :
_أنا هسافر مع مها المنصورة وهنقل شغلي هناك وهنعيش هناك في بيت عمي الله يرحمه بعيد عن أي ضغوط أو مشاكل
إبراهيم بحزن :
_هتسافر انت كمان وتسبني يا أحمد مش كفاية أدهم وبعده عني ؟!!!
أدهم :
_اهدى يا بابا ...وانت يا أحمد اصبر شوية ...ليه نقدر البلاء قبل وقوعه
إبراهيم باهتمام :
_قصدك ايه يا أدهم فهمني
أدهم بجدية :
_يا بابا احنا عارفين ان ماما مش حابة مها بس ما يمكن لما تلاقي أحمد متعلق بيها جدا وممكن انه يسيب كل شئ علشانها تغير تفكيرها وتعيد نظر في قرارها ده ....وسواء كدة أو كدة نبقى عملنا اللي علينا
إبراهيم :
_معاك حق يا أدهم ..إيه رايك يا أحمد ؟
وخلي بالك انك بسفرك بتبعد عني زي أخوك وأنا في السن ده
أحمد وقد رق قلبه لوالده :
_لا يا بابا نسيبك ازاي بس احنا معاك في كل مكان مجرد تليفون صغير هتلاقينا احنا الاتنين قدامك
أدهم :
_يعني موافق ؟
أحمد مضطرا رغم تأكده من فشل المحاولة :
_ماشي نجرب بس ننتظر شوية ..مش عاوز ارجع ومها ضعيفة كدة ...هنستنى شوية لما صحتها تتحسن وبعدين نسافر
إبراهيم بارتياح :
أنت تقرأ
قلب الرفاعي
Romanceومن الحب ما قتل ..عندما يتحول الحب لإعصار مدمر لا يبقى ولا يذر..ونعتصر بغبائنا قلوب احبابنا لوعة وألم ..عندها لا يفيد أعتى جبال الندم فنتجرع بقهر كأس الفراق المرير وتضيع حياتنا سدى