الحلقة الرابعة عشر

Start from the beginning
                                    

فنظر إبراهيم لأدهم نظرة متسائلة في غفلة من ياسمين فغمز له ادهم مع تحريك رأسه بإماءة خفيفة فهم منها إبراهيم ان ياسمين فهمت كل شيء وسامحت يوسف فا اطمأن قلبه

إبراهيم بهدوء :
_طيب روحوا ارتاحوا يا ولاد تصبحوا على خير

فرد كلاهما التحية وانطلقا كل الى غرفته ياسمين متقوقعة داخل أحلامها الوردية التي عادت لتنعش قلبها وحياتها من جديد أما أدهم فعاد بذاكرته لأسود يوم بحياته وانقلبت غرفته لمسرح الجريمة تعاد وتكرر مرارا أمام عينيه(قلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب ) حتى كاد ينهار وهو يدفن رأسه بين أصابعه يضغطها بشدة لعل الألم يهدأ ولكن ان هدأ ألم رأسه متى يتجاوز الحادث ويهدأ ألم قلبه ولم تمر سوى لحظات حتى هبت العاصفة المدمرة التي ستأخذ في طريقها الأخضر واليابس في حياتهم جميعا .......

*****************

كان يجلس شاردا في أحوال بنته التي ما عادت تعجبه أو يرضى عنها كان في بادئ الأمر يساندها حتى تهدأوتخرج ألم محنتها في مساعدة المحتاجين ولكن الأمر تعدى المساعدة بل صار لها كما الهوس والوسواس ....
صارت تدفن حياتها وحياة ابنتها في مشاكل وقضايا الجميع دون الالتفات لحياتها ولا عمرها الذي يتسرب من بين يديها دون ان تنتبه ...
ضرب على الارض بعصاه العاجية وهو يحدث نفسه :
_سكت كتير ياسلمى عشان ترجعي لحياتك وعقلك من نفسك مبترجعيش لكن خلاص كفاية قوي كدة وزي ما كنت سندك ومساعدك في كل حاجة انا اللي هقف في وشك واما اشوف انا ولا انت يا بنت عبد العزيز

أخرجه من شروده هتاف كاد يقتلع قلبه من مكانه وهو ينتفض واقفا متلقفا الحبيبة التي اندفعت لحضنه ...قطعة قلبه وروحه هدى

هدى :
_جدوووووو....انا جيت

عبد العزيز وهو يكاد يعتصرها بين يديه :
_يا روح جدو ...وحشتيني يا هدي ...وحشتيني قوي

سلمى بنبرة مفعمة بالاشتياق :
_وانا يا بابا موحشتكش

التفت عبد العزيز لها ليضمها هي الاخرى في صدره مع هدي وكأن الاثنتين كنزه الغالي الذي لا يرغب في ابتعاد أحدهما عن مكانهما في قلبه :
_وحشتيني يا بنتي ...كدة بردو يا سلمى كل ده غياب وسيباني لوحدي كدة

سلمى :
_خلاص يا بابا اديني جيت اهو انا وهدي وهنقعد معاك كام يوم قبل رحلتنا الجديدة

عبد العزيز وهويضع هدى في الارض ببطء متجهم الوجه :
_نعم !!! كام يوم ؟؟يعني ايه انت هتسافري تاني ؟؟

سلمى بتوتر فهي تعرف جيدا رفض والدها لمشروعها والحاحه الذي بدأيظهر جديد ويزيد تدريجيا في العودة لحياتها الطبيعية من جديد ولكنه لايعلم ان شغلها أصبح كل حياتها والبديل يعني الموت لها فوجهت كلامها لهدى :
_هدهد يالا روحي حبيبتي على اوضتك غيري هدومك على ما اجهزلك العشا

قلب الرفاعيWhere stories live. Discover now