الحلقة الرابعة

ابدأ من البداية
                                    

زفر ادهم بارتياح :
_يا شيخ حرام عليك خضتني اكيد تقصد يوسف الجنيدي صح ؟

احمد بغضب :
_والله ...يعني انت فعلا كنت عارف ان اختك على علاقة بواحد !!!!يابرودك يا اخي

ادهم بهدوء :
_اهدى يا احمد من فضلك من غير انفعال والله انت لو اتعرفت على يوسف هتحبه قوي .. دا انسان محترم جدا...يعني تقدر تقول راجل بجد بس كل الحكاية انه بيمر بشوية مشاكل كدة واختك كمان مجنناه بدلعها وعندها ما انت عارفها وهو بيحبها قوي

احمد بغضب وانفعال :
_انا مش فاهم انت ازاي بتقول كدة عادي ..يعني ايه بتحبه دي ...انت اتجننت يا ادهم ؟؟

ادهم بروية :
_ايه يا احمد هو الحب عيب ولا حرام ؟؟

احمد بانفعال :
_عيب يا محترم ..المفروض لما تعرف عن اختك كدة كنت قطمت رقبتها مش تروح تقابله وقاعد تقولي فيه شعر

ادهم بغضب :
_والله ..ولما الحب عيب وميصحش حضرتك بتحب مها بنت عمنا ليه يا عاقل ؟؟؟

احمد بتلعثم :
_اد...ادهم ...ان ..انت بتقول ايه ؟

ادهم محاولا تمالك اعصابه :
_بقول اللي مخبيه في قلبك من سنين وآن الاوان انه يخرج للنور ....الحب مش عيب ابدا يا احمد طالما في اطار شرعي واختك متربية كويس هي اه مدلعة شوية بس عارفة حدودها ويوسف بردو راجل يبقى فين المشكلة ..اهدى عشان خاطري وخد ياسمين في حضنك يمكن لو عملت كدة هتفتحلك قلبها وتحكيلك على كل حاجة زي ماعملت معايا ....هي دلوقتي محتاجة ليك اكتر من الاول

احمد :
_ماشي يا ادهم سلام دلوقتي عشان عندي شغل وهبقى اكلمك تاني سلام

ادهم :
_سلام ياكبير

بمجرد ان اغلق هاتفه ودار في عقله حواره مع اخيه قرر انه لابد ان يتقرب اكثر من ياسمين ويستمع لها عملا بنصيحه اخيه فتوجه الي غرفتها ودلف اليها وجدها مازالت تبكي وبمجرد ان راته حتى نظرت لاتجاه اخر متحاشية النظر اليه ليحن قلبه لها سريعا فمهما حدث هي مدللته الصغيرة

احمد بهدوء :
_انا اسف اني جرحتك كدة ..بس انا مكنتش في وعيي لما شوفته بيتعصب عليكي كدة دا احنا اخواتك الكبار عمرنا ما عملناها

ياسمين ببكاء :
_هو كان متعصب علشان خرجت النهردة اجيب ملخصات وملازم علشان الامتحانات قربت وهو كان قايلي انه هو هيجيبهم وبلاش اخرج انا عشان اذاكر ومش اضيع وقتي بس انا خفت اعطله عن شغله فخرجت انا عشان كدة اتعصب عليا

احمد وقد اعجبه موقف يوسف وشعر ان ادهم لديه الحق في اعجابه به فاراد ان يمرح معها ليخرجها من حزنها هذا :
_تصدقي عنده حق انه يتعصب كدة ...بصراحة انا لو مكانه كنت ضربتك

فنظرت له ياسمين بدهشة:
_نعم ؟!!!

احمد بمرح :
_ايوة اصل انت بصراحة مدلعة قوي يا ياسمين وعندية جدا فا ربنا يكون بعونه بقى على ما بلاه

وعندما استوعبت ياسمين مغزى كلام اخيها وموافقته المستترة حتى قامت اليه مسرعة لتلقي بنفسها في حضنه شاعرة ان الفراغ الذي تركه ادهم في حياتها قد يعوضه احمد ويشعرها بامانها المفقود بسفر ادهم
بينما شعر احمد باخته وتحدث لنفسه :
كيف احرمك من الحب وانا اعاني منه ؟....لازم اقف جنبك عشان متبقيش زي لازم يا ياسمين
فقبل راسها بحنو واخذها بعد ان ظبطت حجابها ليعودوا لمنزلهم

**************************

جلس الى مكتبه بعد ان انهى المكالمة مع اخيه يفكر وهو ينظر للفراغ (ما هو الحب ؟ كيف يشعر احمد وياسمين ؟ هل ساشعر يوما مثلهم ؟لا لا لا لا فوووق يا ادهم انت جربت وانجرحت مفيش واحدة تستاهل انك تحبها او تسلم ليها قلبك ..خلاص قلبي اصبح منطقة محظورة على كل بنات حواء لن يقترب منه احد مهما كان ومهما حدث ....)

قاطع شروده دخول عاصف لمدحت وهو يجلس بغضب على مقعد مكتبه :
_خلاص تعبت مش قادر اتحمل ..

ادهم متعجبا :
_مالك يا بني في ايه ؟

مدحت بضيق :
_امي تعبت النهاردة واخواتي ودوها للدكتور وقال ان السكر كان عالي وطبعا انا هنا هتجنن ومش عارف اتصرف طب افرض جرالها حاجة وانا بعيد كدة هتصرف ازاي

ادهم بهدوء :
_الف سلامة عليها ..اهدى بس وانا هتصرف

مدحت بتعب :
_هتعمل ايه فهمني ؟

ادهم بجديه :
_هروح النهاردة لماما فاطمة واتكلم معاها

مدحت بخيبة :
_متتعبش نفسك هتقولك كلم عمها وعمها مستحيل الكلام معاه

ادهم بتفكير :
_خلاص اسكت وسبني اتصرف

وجذب هاتفه ضاغطا على عدة ارقام وانتظر الرد
ادهم بمرح :
_مارو حبيب قلبي وحشني

مروان بضيق مصطنع :
_والله ...لسة فاكر يا ندل انك تتصل بقالك اكثر من شهر مسافر متتصلش ولا مرة يا واطي

ادهم بضحك :
_خلاص بقى ياعم حقك عليا والله وحشني يامروان ووحشتني غلاستك

مروان بمرح :
_غلاستي !!!بقى كدة؟ طب امشي ياض من هنا

ادهم ساخرا :
_بقى ده اسلوب دكتور محترم ..والله ظلمك اللي خلاك دكتور

مروان :
_اهو هو ده اسلوبي وان كان عاجبك ..ها قلت ايه ؟

ادهم ضاحكا :
_هههههه خلاص ياعم عاجبني ونص كمان حد يقدر يتكلم

مروان بغرور :
_ايوة كدة اتعدل

ادهم بجدية :
_بقولك يامروان هو حد اتعين عندكم مكاني ؟

مروان :
_لا يا سيدي مفيش انت مشيت والدنيا وقفت وبقى عندنا عجز كمان عشان تتبسط

ادهم :
_طب كويس قوي كدة ..اسمع عايزك تروح لدكتور رؤوف وتقوله ان فيه دكتور من طرفي كويس جدا وانا اللي مرشحه انه يتعين عندكم مكاني

مروان بتعجب :
_مكانك ؟!! هو انت مش هترجع تاني ؟؟

ادهم :

_لاارجع فين خلاص بقى انا هستقر هنا وهبقى انزل كل فترة اجازة عشان اشوفكم وبس..المهم اعمل اللي قلتلك عليه حالا وطمني انا في انتظارك 


مروان :
_خلاص ماشي اديني عشر دقايق وارد عليك 


واغلق ادهم الهاتف والتفت الى مدحت الذي نظر اليه ببلاهه :
_مفهمتش حاجة .


قام ادهم واقفا جاذا مدحت معه :
_قوم معايا كدة وفي الطريق هفهمك هنعمل ايه ؟


خرجا الاثنان الى الحاجة فاطمة 


هل سيوافق رؤوف على مدحت ؟
هل ستوافق فاطمة على سفر نجلاء بعيدا عنها ؟
والاهم ماذا سيكون رد فعل عم نجلاء صاحب الجبروت والقوة؟

كل ده هنعرفه في الحلقة القادمة

رايكم يهمني 
لميس عبد الوهاب


قلب الرفاعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن