الصفحة السادسة _كُن لي رجائاً_

9.1K 501 88
                                    

السلام عليكم
انا اسفة كتير لاني ما نشرت امبارح بس كنت مشغولة بقضاء مشوايري ، زرت الاقارب والاصدقاء ، وهلأ نشرت قبل ما اطلع من بيتي لعيووونكن 😘♥️🌹

استمتعو 😎👇🏻
.
.
.
.

أَلا هَل لنا من بعد هذا التفرّق

سبيلٌ فيشكو كلّ صبّ بما لقي

وَقد كنت أوقات التّزاورِ في الشّتا

أبيتُ على جمرٍ من الشوق محرقِ

فَكيفَ وقد أمسيت في حال قطعة

لَقد عجّل المقدور ما كنت أتّقي

تمرُّ اللّيالي لا أرى البين ينقضي

وَلا الصبر من رقّ التشوّق معتقي

- ولادة بنت المستكفي -

.
.
.
.

كان حسن - والد عليا - في الخامسة وعشرين من عمره عندما فرقوه عن الفتاة اللتي اختارها وتزوج بها رغما عنهم - سحر - الفتاة الغجرية والدة عليا ابنته وروحه ، منعوه عنها ليزوجوه بابنة عمه رقية واللتي استغلت ظروفه لتمتلكه بطمع وجشع ، سجلو املاكه باسمها وجردوه من كل شئ حتى يبقى تحت رحمتها ، خوفاً من الفضيحة اللتي كانت لتطولهم إذا تزوج من الغجرية ، فالغجر كانو بمثابة قطاع طرق بين الناس ، ليس لهم قيمة ولا حتى تقدير في المكان اللذي يحلّون فيه ، تلتصق بهم دائما تهمة الزنا والسرقة والافعال الرديئة ، ولكن سحر لم تكن كذلك بتاتا ، فقد امتلكت قلب حسن لرقتها وطيبها وجمالها ، سكنت روحه قبل قلبه ليتمناها بكل جوارحه ، ولكن سعادته لم تكتمل معها حيث تم ضربه وإهانته وتلقينه درسا حاميا ، من قبل اقرب الناس له ، اخوته اللذين أجبروه على طلاقها والزواج بابنة عمه وإكمال حياته برفقتها ...

لم يلبث ان تحمل ظلم رقية بضعة سنين حتى طفح الكيل به ، يخرج من القرية كلها هارباً منها ،و متجها نحو من ملكت نابضه ، ليتبعه اخوته مرة اخرى ينشدون رفع العار ونظرة الاستصغار المرسومة على وجوه اهل القرية ، يعيدوه الى بيته وزوجته رقية ، وبيده طفلة بعمر العشرة سنين ، عليا ذات الشعر الطويل والجمال الباهر ، طفلة حملت الكثير من صفات والدتها ، لتجد مصيرا يشابه مصير والدها تماما ، والدها اللذي عانى الامرين اضعافاً مضاعفة ، ورقية تذكره كل يوم بغيظها وحقدها عليه وعلى ابنته ..

ذلك ان للقدر مسارات غيبية كثيرا ما تدهشنا ، إحداها ما حصل مع حسن وابنته قبل سنين ، وما زال يحدث حتى هذه اللحظة .

حسن الآن أتعس بكثير من قبل ، قلب مكسور على فقد زوجته سَحر المتوفاة ، وكبرياء محطم على عيش حياة ذليلة مع زوجة ظالمة ، وكرامة مهدورة بعد دفع ابنته عليا ، حبيبته وفلذة كبده ، للكذب من اجله ، يعلم انها ترفض جهاد بسبب ضغوطات رقية ، ولكنه لا يعلم أن روحها الصغيرة الملائكية تلك تخفي بأعماقها حباً جماً تجاه جهاد .
حسن الآن بائس يائس يعيش في الدنيا كالاعمى ، يعد الايام يوما تلو الآخر غير مكترث بما فيها ، يقضي الساعات متمنياً الموت بلهفة ، ولكن ما يجعله يخاف الموت هو ابنته الوحيدة ، يريد تخليصها من جهاد ليزوجها برجل آخر يعتني بها ، حينها فقط سيذهب ويعلن لعائلة الشيخي انه قاتل ابنهم ، يكفي ان يجد رجلا صالحا إلى جانبها ، بل يكفي أن يعلن جهاد انتهاء هوسه واستغنائه عنها ليجد الف رجل صالح راغب بالزواج من ابنته ..

في محراب عينيها - مكتملة -Where stories live. Discover now