الصفحة الثامنة _كوني سعيدة _

9K 493 73
                                    

السلام عليكم

فاضل بارت عالنهاية كنت رح ضيفه هون بس فضلت خليه بارت إضافي لتكون الرواية محرزة 😎

والآن استمتعو 🤓👇🏻
.
.
وصوتك كان يا ماكان

يأتيني من الآبار أحياناً

وأحياناً

ينقِّطه لي المطُر

نقيا هكذا كالنارِ

كالأشجار كالأشعار ينهمرُ

تعالي

كان في عينيك شيء أشتهيهِ

وكنتُ أنتظرُ

وشدّيني إلى زنديكِ شديني

أسيراً منك يغتفُر

تشهّيت الطفولة فيك

مذ طارت عصافير الربيع

تجرّد الشجرُّ

- شعر نثري لمحمود درويش -

.
.
.

انهى كلماته لتلبية مشاعره ، يدنو من شفاهها يبتغي تقبيلها الا انها عادت للخلف تشهق بحياء وتضم ثغرها ، بينما تطالعه بدهشة متعجبة جرأته :
- عيب ..

قالتها بعفوية لينفجر ضاحكاً ، بصوته الرجولي الخميل ، تدفعه لان خطف يدها من رصغها وطبع باطن كفها على شفاهه ليقبلها قائلا بمكر :
- وهذا ، هل هو عيب أيضاً ..

كانت تذوب خجلا امامه ، تنزل بعينيها ارضا وعلى وجهها ابتسامة خفيفة ، بينما هو يتأملها طابعاً المزيد من القبلات على باطن يدها ، ثم ينتهي بوضعها على صدره ناحية قلبه ، يُشعرها بضربات قلبه وهيجان مشاعره قائلا يجيبها :
- لا عيب منذ الآن ، ولا حرام سوى ان ينبض هذا القلب شوقاً وأنتي ملكي ، ولكن رغم ذلك كله سأنتظرك بفارغ الصبر لتكوني سعيدة بقربي ..
تاملت كلماته لتتسع ابتسامتها قليلا بامتنان ، تشعر وكانها قد تثاقلت عليه بامتناعها ولكن ما ذنبها إذا كانت أنثى خجوله ، جعلها التزامها تتسم بالحياء والحذر ، تطالعه بملامح مبهمة قائلة تساله :
- ما زلت مذهولة مما أراه امامي جهاد ، كيف ما زلت تحبني وتثق بمشاعري بعد كل اللذي حصل بيننا ..

قالت تلك الكلمات بنبرة جادة ، كانت على مسمعي جهاد أغنية هاج قلبه على إثرها ، يالله إنها تسأله بجدية وباهتمام كبير ، تخاطبه بثقة منتظرة جوابه ، لتتفاجأ بابتسامة هائمة وعيناه تغوص بعينيها ، ليشد على يدها الموضوعة فوق قلبه ويجيبها بجدية :
- لأني لم أنتظر يوماً أن تحبيني ، بل كنت وما زلت أؤمن بأن الحب اللذي احمله بداخلي يكفي كلانا ، لذلك مهما أعربتي عن رفضكِ لي ، سأبقى أحبكِ إلى الأبد ..

دمعت عينيها على إثر كلماته تتذكر سر والدها لتجيبه بملامح حزينة أذهبت بها ابتسامته :
- أنا لا أستحق هذا الحب جهاد ..

في محراب عينيها - مكتملة -Место, где живут истории. Откройте их для себя