ċɦօʀɖ ²

4.9K 303 146
                                    

" هَل انتَ مِثلي؟ "

كان التقزز في نبرته وملامحه واضحاً ومُقلتاه ٱغرقتً بالخيبه ، يسند سيهون علي الحائط ويضع مرفقه تحت عنقه يلصقه بما خلفه وينظر مباشرة لبلل وجه الاخر وحدباته وحُمرة عيناه ورجفتها الواضحه كان التوتر والذُعر بادٍ علي وجه الاصغر يستقبل تقزز الاخر بضيق صدر ، رجفة شفتيه و حرك راسه سلباً سريعا ينفي ما قاله لعلَّ تلك الخيبه والتقزز تُبدادُ باخرَ اكثر راحة له ،  كان رجفُ فكِهِ واضحاً لنظر الاكبر وشحُوبِ وجهه عندما نطقَ بـ ' مثلي! ' كان صدمةً مدويه للاصغر

" لـ......ــستُ ك.ـذلك '

لم تتغير نظرة الاكبر له انما تمعن بنظره جيدا بعينيه لينزل مرفقه زافرا بعمق بنقل نظره لجانب عسى ان يخفف شرارت غضبه بعيداً عن الاصغر

' هَذَا جَيدٌ اذاً ، لنعُد للمنزل الان! '

كانت نبرته لينه منخفضه بنظر يجول بممر المدرسه تحديداً ممرُ الشؤون الاداريه!
بدء الاكبر يخطو شاقا طريقه للمغادره ياخذُ فالابتعاد والاصغر لا حِسَ لهُ ولا لخطواتِه!

-

انتفض جسد كاي بخفه مع فتحِ عينيه بتعرق احاط بكُلِ جزئِه العلوي ناظر لسقف بتنفس ليس عالياً انما قوي هذا الحُلم يتكرر كثيراً من ذاك اليوم! هل اقترف ذنباً ليتكرر برأيته دائما؟ ، اطلق زفيراً مسموعا تردد بين جُدران غرفته ليجلس وينكشع الغطاء متراكماً بحجره ، ليظهر صدرهُ العاري ، سحب جسده لحافة السرير مستندا بقبضتيه علي طرفه قبل ان يستقيم من السرير ويخطُ لباب غرفته مستهدفا امرآن
- الاطمئنانُ علي سيهون
- شُرب الماء
جر قدميه بممر الغرف بطابق الثاني ببنطاله القُطني لركبه علي جسده ، خطَى لسلالم مقررا الاطمئنانً كخيار ثاني له ، فتحَ باب البراد ساحباً اول قنينةِ ماء يراها يبتلع محتواها دفعه واحده بإعادة راسه للخلف وتحرك تفاحته للاعلي والاسفل مع بلعه ، مد يده لمقبض غرفة سيهون لينزله ويدخل بحذر ليرى ظُلمتَ الغُرفه وضوء الشارع ينير معظم ما قابل النافذه والذي كان سريره ، القي نظرتً من مكانه ليراهُ نائما بسلام كما بدى ليسحب خطواته خارجاً عائداً لغرفته ويغرق بهاتفه علي مواقعٍ عشوائيه حتي يكسبه النوم

-

' صباحُ الخير '

قال مرتديا زيه المدرسي وواضعا حزام حقيبته علي كتفه ممسكا به بكفه متجها للبراد ليجيب الاكبر بينما يوزع المُربَى علي سطحِ التوست

' صباحُ الخير! '

كان فرق نبراتهم واضحاً ودغدغ معدة الاصغر وحركة فرشاتها لثخانة نبرة المُجيب وحدتها عكس نبرته اللينه ، دفع جسده من جانب الكُرسي ليجلس ويضع كفيه علي المنضده ينتظر الافطار لياتيه بعد ثوانن ، تُوست مُحلي وفطيرةٌ بالجبن وكوب حليب دافء بالشوكلا ، كان افطارهُ المثالي ، ابتسم بوسع ومسك الكوب اولا ارتشفه بجرعات حتي انهاه لينتقل لشطيرة الجبن وياكلها بينما تعابير وجهه مندمجه بلذة ما يبلعه ويصدر اصواتً الرضى

الوَتَرْ - ċɦօʀɖ Where stories live. Discover now