"3"

9 2 0
                                    


كنت كثيراً ما اتفحص عقد اللؤلؤ و كأنني أنتظر مفاجأة منه

و في أحد الأيام بينما كنت اتفحصه للمرة الثانية عشر اقترب مني صغير الدب الأشهب و بدأ ينظر بتشكيك إلى العقد..
"ماذا بك يا دبدوبي أهو مخيف؟"

يبدأ بشم العقد و لعقه..

"لا!،لا تضع هذا في فمك..،  هاك! خذه "

حاولت إدخال العقد الجميل في رقبة الدب و لكنه علق عند جبينه...
ثار فجأة و بدأ بهز رأسه ليتخلص من العقد.

ركض فجأة و ركضت خلفه...

"ستخرب العقد.! لا"

اتجهت إليه و نزعت العقد...

"أوه يا دبدوبي الطيب.. هل ازعجك.. لن أكرر الأمر".

و بينما كنت اتفقد سلامة العقد ظهر الغزال من خلف الشجيرات و كرر ما فعله الدب الصغير لكني لم أضع العقد على رقبته و بدلاً من ذلك خباته وراء ظهري و قلت :
"ما الذي!.. ماذا تفعل... دعه.. إنه لي!"

حاول الغزال سحبه مني لكنه استسلم أمام مقاومتي...

و لاحظت بعد فترة أن الحيوانات بدأت تنظر لي بريبة عندما تراني أضع العقد....

لذلك قررت الذهاب إلى الغزال المحقق...

"مرحباً أيتها الغزلان... أتعرفون أين هو الغزال ذو اللون البني الغامق؟"

يخرج من بين الجماعة غزال يمضغ العشب...

"آسفة!.. هل أتيت في موعد الغداء ؟ "

يحرك الغزال رأسه نافياً.. ينظر إلى رقبتي فلا يرى العقد و يداعب رأسي بطرف أنفه..

"أنت لطيف حقاً... لكن احتاجك قليلاً "

يظهر عليه التعجب و رغم ذلك يتبعني إلى ما بين أشجار البلوط..

أمد يدي ممسكة بالعقد..
"أخبرني!،  ما الذي تعرفه؟ "

يدير رأسه بلا مبالاة..
"هيا أرجوك "

صمت قليلاً ثم..
"سأعود بعد قليل"
..
..
..
"انظر أحضرت لك عصير التوت!، ألا تحبه؟ ".

و يقول لي بلغته :
"لدي حساسية منه... شكراً "

"أنت كاذب! لطالما كنت تحبه! ".

THE PIXY OF THE FOREST حيث تعيش القصص. اكتشف الآن