"2"

13 2 0
                                    

أجل... أنا حورية الغابة... هذا اسمي الجديد!

استيقظت في ذلك اليوم ... كنت قد غفوت البارحة في أعالي شجرة خضراء... لا أعرف نوعها!، لكني كنت مبهورة بشكلها و لقد كانت حافلة بالأوراق و البراعم....

فتحت عيني، أخذت أشعة الشمس الساطعة تتخلل إلى الشجرة... لقد غفوت مرتاحة! كيف هذا؟... وأنا على الجذع... و لم أقع من أعلاها!.

نزلت بنشاط و حيوية و بدأت بالتنزه في الغابة... إنها بلا شك غابة مسحورة كان الجو في شمالها شتويا و جنوبها صيفيا أما الباقي فهو متقلب ما بين الربيع و الخريف..
حاكت لي ديدان القز ثوبا جميلا حريريا... مصبوغا بعصير التوت! لقد كان رائعاً مع زهرة نرجس على طرفه الأيمن...

و فجأة!!
بدأت أتلفت حولي كالمجنونة...
"صوت غناء!..ليس صوت عصفور.. ليس صوت شجرة... ليس صوت رياح.. ليس صوت أرنب.. يا إلهي!"

إنه صوت إنسان أو ربما ليس صوت حيوان، لا أعلم ماذا يكون..

انصت السمع... إنه ات من جهة النبع... كان صوت اغنية عن لؤلؤ و ماء..

ركضت بحذر.. لربما اخفت الكائن الغير حيواني المجهول الذي أصابني بالذعر..
نظرت خلفي و قلت...
"ليس من عادة الحيوانات الا تتبعني... ترى هل تخاف من الزائر الغريب"

لقد تعبت كثيراً.. لكن سوف أتحمل..

"يبدو أن هذا المقطع الأخير... لا،لا،علي الوصول! "

وصلت لاهثة إلى النبع... جلت بنظري في الارجاء.. لم اعثر على أحد أو على شيء!

"يال حظي التعس!"
مشيت ببؤس على طرف النبع.. أردت شرب الماء...
لكن اكتئابي زال عندما رأيت الحيوانات تخرج من وراء الشجيرات و هي تنظر نحوي بأسى..

"أوه! أنا لست حزينة لا أحب رؤيتكم هكذا! "

و بدأنا نلعب سويا على الضفة .. بقينا نلعب حتى وقت الظهيرة...

"ياله من جو حار! " قلت بضيق...

اومأت إلى النبع... لأنني ساخذ وقتاً طويلاً لاعرض اقتراحي على كل جماعة من الحيوانات بلغتها!..

فهمت حيواناتي...
غطسنا بالماء و لعبنا كثيراً... و شعرنا بالانتعاش...

و بينما كنت اتراشق الماء مع الغزلان شعرت بشيء صلب و ثقيل بعض الشيء...

"ما هذا بحق السماء! "

أنا أحمل بين يدي عقداً لؤلؤيا!!

"كم هو متلألئ! "

لكن... "من أين أتى"
و رميته على الأرض... احتضنت صغير الدب الأشهب و قلت برعب :
"إن.. إنه مممم...مجرد نبع... لا.... لا.. لا أحد غيرنا هنا.. "

أنا خائفة... ترى؟... ترى هل هناك حيوان لديه رقبة مشابهة لرقبتي؟ أقصد لرقبة إنسان؟؟؟

يوووووووتباااااااااااععع

THE PIXY OF THE FOREST حيث تعيش القصص. اكتشف الآن