الفصل السابع عشر

808 122 127
                                    

مرحبا بكم يا أعزائي 

أعلم أنني أتأخر لذا ارجوا المعذرة منكم 

*

أرجو أن تستمتعوا بالفصل 


أون هي : 

ضمني الموت

و تركت له أحضاني

استل مني أنفاسي ببطء

و أنا سلمت له بضعف

ليوم واحد لم تنصفني الحياة

بل كبلت قلبي بفرحة لم تدم

إلا أياما معدودة الثوانِ


ضاقت أنفاسي و أنا أغرق داخل الظلام ، أشعر أنني مقيدة بالأمان و لكن أين هو فأنا لا أرى إلا الظلام ؟ حركت كفي أحاول التمسك بأي شيء حولي و اختلف شعوري فسابقا لم أجد شيئا و الآن أشعر أن هناك من يمسك كفي

زاد الصراع داخل صدري و تغلبت نبرة البكاء على صوتي

"  لا أريد أن أموت .... أنقذوا أنفاسي " 

شعرت بكف على وجنتي تحتضنها و احتضنني الدفء و لكنني لا أزال محتجزة في ظلام تابوتي ، لا يزال بياض كفني يقيدني فكانت محاولة مني باخراج صرخاتي ، صرخت بصوت قوي و تخبطت في مكاني حتى لا أموت من جديد ولا أغوص داخل الظلام و سمعت فقط صوت طيفه 

"  أنا هنا حبيبتي ... أرجوك تنفسي جيدا  " 

تمسكت بثيابه بدون أن أفتح عيني فان فتحتها سيكون قد تحول إلى سراب و يتطاير عاليا كالرماد ، و لكن لازلت غير قادرة على التحكم بأنفاسي و خرجت همساتي

"  لا أستطيع ... لا أستطيع أخذ أنفاسي  " 

"  افتحي عينيك أون هي فأنت بين أحضاني و أماني  " 

إنه فقط حلم داخل كابوس ، فقط شعاع عذاب من الأمل و لكن كفه لم تبتعد عن وجنتي ، بل اشتد حضنه يتمسك بي و أنا فتحت عينيّ رغما عن الظلام و تنفست بشهقات  مرتفعة كذلك الغريق الذي تم انتشاله من وسط المياه

تنفست بقوة و عيني تغرقان بالدموع بينما لا زلت أتمسك بصدره بكفيّ معا و خرجت كلماتي بخوف و لهاث 

"  أنقذني .... أرجوك أنقدني ولا تتحول لسراب  " 

وضع كفه على وجنتي وقرب أنفاسه مني يمنحني ذلك القدر من الحياة و تحدث

"  أخبرتك أنك بين أحضان الأمان و أنا لن أتحول لسراب  " 

ضممته أتمسك به و بكيت بقهر على كل ما حدث لي ، على كل ذلك الظلم الذي سلط علي داخل الظلام ، تمسكت بثيابه بشدة خوفا أن يكون فقط حلم شخص غريق يتعلق بقشة و هو لحمني أكثر بصدره

رماد الحروفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن