الفصل الثالث

901 144 187
                                    

صباح الخير و عيد مبارك سعيد

.

استمتعوا  


تشانيول : 

إنه صباح الخامس عشر  سبتمبر ( أيلول ) من سنة 1950 ، عدت منذ سنة تقريبا من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن انتهيت من دراستي و تدريبي و خضعت لتدريب آخر هنا و اليوم أنا مستعد 

وقفت أمام المرآة الطويلة و أنا ببزة الطيران العسكرية و التي تحمل رمز الحلفاء فكل أحلامي ذهبت أدراج الرياح منذ اليوم الذي أستبيحت دماء أبي و أمي أمام الجميع  و في هذه اللحظة بالذات عادت لي تلك الذكريات البشعة 

وقفت أمام المرآة الطويلة و أنا ببزة الطيران العسكرية و التي تحمل رمز الحلفاء فكل أحلامي ذهبت أدراج الرياح منذ اليوم الذي أستبيحت دماء أبي و أمي أمام الجميع  و في هذه اللحظة بالذات عادت لي تلك الذكريات البشعة 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

//  .......  وقفت على باب منزلنا أتلقى التعازي بينما صورة أبي و أمي تواجهانني ، كل حياتي ضاعت ، حدقت بالفناء و تراءت لي كل تلك الأحداث و رأيت دماءهما لا تزال عاقة هناك

نفيت و أنا أشعر أن البرود أصاب قلبي و مشاعري ، مرت أيام العزاء و بعدها أنا جمعت أغراضي ، حملت حقيبتي و خرجت من غرفتي و رأيت كل ماضينا ، ضحكات أمي و أبي يجلس يقرأ الجريدة صباحا كما تعود 

تركت حقيبتي و تنهدت لأجلس القرفصاء ثم خرجت شهقاتي بقهر ، لقد كانت مشاعري السبب بموتهما و أنا تمسكت بها بكل أنانية

"  أقسم أنني سأبيدهم كلهم ... أقسم  " 

استقمت لأعود و أحمل حقيبتي و خرجت من البيت ، أقفلت الباب و حدقت به

"  وداعا إلى الأبد ... " 

قلتها و سرت نحو المحطة أين سوف أستقل القطار نحو بوسان و من هناك إلى أمريكا ، كانوا ينعتونني بابن الخائن و ابن أمريكا و أنا سأجعلهم يدفعون ثمن ما خسرته ، سأكون ابن أمريكا و لن أرحم أحد 

وصلت إلى هناك و استلمت استدعائي لأنني سجلت في جيش التحالف ، يريدون الانقسام فلننقسم و سأنسى أننا نتشارك الهوية لأن المصير أصبح مختلفا

جلست على المقعد و وضعت حقيبتي بقربي و انتظرت حتى يحين الوقت ، مر الزمن كدهر و أنا أتجاهل النظر نحو المكتبة حتى لا تعود مشاعري و تحيا لأنني لن أسمح لها أن تفعل  ، فهي بعد الآن لن تكون سوى رماد يتناثر داخل صدري 

رماد الحروفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن