***
"ما مقدار ما شعرتي به من ألم حتي ينتهي بكِ الأمر علي هذا الحال غائبة عن الوعي كل مره فيا ما قصتك بالتحديد ؟"
تنهد بتعب جلس بجانبها و ظل يتفحص ملامحها الهادئة بعد ما وضعها بسريرها فور وصوله للمنزل
امتدت اصابعه لتُبعد خصلات شعرها البنية التي تمرددت علي وجهها تغطي جزء منه لا بأس به
اتضحت ملامحها بنظره اكثر و بشرتها النقية التي لا تشوبها شائبة حثته علي الغرق بتأمُلها اكثر ف اكثر
بدلًا من محاولة ايقاظها اخذ يُشبع عينيه بتحديقاته لوجهها عينيها المغلقة بنهاية من الرموش الكثيفة ...انفها المدبب
وجنتيها اللطيفه اصابعه امتدت للمسها ايضًا
و انتهي متوقفًا بنظره عند شفتيها
ليعود بذاكرته نحو تلك النقطة و قبلتها
و دون وعي منه اخذ يقترب منها حتي اصبحت المسافه بين شفتيه و خاصتها شبه معدومة
"جونجدايييي ما الخطب لما اتيت ر..."

ابتعد سريعًا بعدما فتح تشانيول باب الغرفة فاجأه و اندفع نحو الداخل مذبذًا كيان جونجداي من الفزع
توقف تشانيول  ليستند علي الحائط عاقدًا ذراعيه الي صدرة يحملق بجونجداي بنظرات ساخرة خبيثة  متشبعة بابتسامته الساخرة ايضًا
"هل قاطعتك؟"
اعتدل جونجداي لينظر له و كأن شيئًا لم يكن لكن اذنيه تشبعت ببعض الحُمره الطفيفة
"عما قاطعتني لقد كنت اضعها بسريرها فقط.."
اردف مُحاولًا بجد اخفاء توتره لكن تشانيول لم يقتنع بذلك مطلقًا و كشفه علي الفور
"تضعها ام تُقبلها؟"
اكمل تشانيول سلسلة الاستهزائات الخاصة به بحاجبين مرفوعين و اشار بعينيه نحو السرير
"يااااه متي فعلت هذا ؟ لست مثلها"
انفجر جونجداي متذمرًا لكن كلمة لست مثلها فقط ما مرت علي اذُن تشانيول و اخذت تتردد ف ارجاء عقله ليبتسم بإتساع بعدها
"هل قبلتك ؟"
اعتدل تشانيول ليقترب منه بخطوات واسعة و لهفة لفهم ما تفوه به جونجداي
و قبل ان يُشبع فضوله بالاسئلة رن هاتفه مُقاطعًا ذلك
"اجل سوهو هيونج"
اجاب تشانيول هاتفه و اصبح الدور هنا علي جونجداي ليُصاب بالفضول لما يدور في ثنايا تلك المكالمة 
"ا.. لقد سمح لي الطبيب بالمغادرة بالفعل"
"لا لا لست ف المنزل لا تذهب..."
اتسعت اعيُن تشانيول تزامنًا مع سؤال سوهو له عن موقعه و لم يحتاج الأمر من جونجداي الكثير لفهم سبب تعبيرات تشانيول المُنفجعة
"اخبره بالعنوان فقط و اترك الأمر لي"
همس بها لتشانيول الذي اخذ ثواني يتقبل الأمر بها ثم اردف بالعنوان لسوهو الذي ينتظر رده بفارغ الصبر حتي ان صوت انفاسه العالية اخترق اذن تشانيول عبر الهاتف يبدو انه سينفجر في اي لحظه
"ما الذي ستفعله ؟"
تسأل تشانيول بقلق بزغ علي وجهه و نبرته بوضوح
طمئنه جونجداي ببسمه هادئه علي ثغره ثم اردف
"فقط.. سأخبره انه منزل صديقي كما فعلت مع الباقية"

"هل اتوا الي هنا ؟"
صدمة اخري حلت فوق رأس تشانيول الذي ادرك انه يجهل الكثير و الكثير عما يدور
"فقط انتظر حتي يأتي هيونج و سأشرح لك الأمر بالكامل فيما بعد.."
حول نظره نحو القابعة علي الفراش بعدما افرغ ما بداخل فمه من كلمات
تنهد تشانيول ليُغادر الغرفة تاركًا جونجداي بمفرده مره اخري مع فيا الغائبة عن الوعي حتي الأن
"ما الذي قد يكون حدث لكِ فيا"
تأملها من موقعه حيث يقف لثواني حتي قفذت فكرة ما الي رأسه جعلته يصفق
"اااه.ااه اجل المفكرة"
خرج من تلك الغرفة ليذهب لخاصته المجاورة بحثًا عن المفكرة التي احضرها بالأمس و لم يسعفهم الوقت للنظر بها
جلس فوق الفراش ليضعها فوق ارجله ليبدا بتصفحها مرورًا بكل الصفحات التي خطت من قبل  حتي جذب نظره عبارات اخري جديدة
"الأخطاء بدأت بالظهور و مازلت الاجابة مبهمة انظر اكثر لما هو حولك اقترب اكثر..."
قطب ما بين حاجبيه مُستعجبًا لما يقرأه من كلمات مبهمة المعني و المقصد ثواني مرت حتي بدأت صفحة كامله تُخط من جديد بأحرف جعلت من فكه يسقط من الصدمة

Stuck In A Diary  ||مكتملة||Where stories live. Discover now