أغاظتني عندها أمسكت بكفها و حركتها بعنف أجذبها نحوي
" نفذي مهمتك و عند انتهائها أنا سأسلمك المسدس و كوني شجاعة لمرة واحدة في حياتك و خلصي نفسك بنفسك "
تناوبت مقلتيها الفاتنة بين عيني و أومأت بينما دموعها تقع على وجنتيها
" تذكر هذا الوعد ولا تجعله رمادا كما جعلت الوعود التي قبله "
*
أون هي :
نزلت من سيارته و هو بسرعة غادر ، دفعت الباب الحديدي أدخل ثم سرت بهدوء و بخطوات ميتة في هذه الليلة الحالكة ، هو ظهر على حقيقته بل قاوم لاظهار قسوته ، و أنا سأقول كما تريد يا حبيبي ... سوف أنفذ رغباتك
إن كان استغلالك لي يعني راحتك و انتقامك من أبي فأنا سوف أخضع لك و لكن في تلك اللحظة التي سوف تفي بوعدك و تسلمني مسدسك لا تعد بعدها للندم ، لا تعد و تبكيني من جديد لأنني لن أعود و لن أسامحك
وقفت أمام الباب و طرقته بهدوء لتفتح جيان التي تنتظر عودتي يوميا ، تقدمت و توجهت مباشرة نحو المكتب ، دخلت و أقفلت على نفسي الباب ثم اتجهت نحو الهاتف الأسود الذي يتوسط طاولة المكتب الخشبية ، حملت السماعة و حركت عجلته و بعدها تحدثت
" صلني بمكتب السيد كانغ ببيونغ يانغ "
طلب مني الانتظار و أنا وقفت هنا أنتظر ، مرت دقائق قصيرة لأسمع صوت السيد كانغ
" رفيقة أون هي "
ابتسمت بسخرية و نفيت أحرك رأسي ، رفيقة أون هي ؟ هذه أكبر كذبة ، من قبل كنت زينوفيا و الآن من أجل مصالحه أصبحت رفيقة
" يريدون منكم الانسحاب لما خلف خط 38 و تسليمهم القرية "
" لقد تمادوا فعلا "
" أسلحتهم متطورة و كثيرة "
" لن ننسحب و سنقاوم "
" اذا أريد أن أعود لبيونغ يانغ "
طلبي كان آخر ورقة ألعبها و لكن هو أجابني بسخط
" بيونغ يانغ ليست مستعدة لاستقبالك ، لقد ضحينا بك هناك فاستمري بمهمتك يا رفيقة ولا تفكري بالعودة حتى بعد أن تنتهي الحرب لأنك لست سوى زينوفيا بأعين الجميع "
قالها و أقفل الخط بوجهي و أنا أعدت سماعة الهاتف لمكانها ، جلست بتعب على ذلك الكرسي و تساءلت ، لما يا حياتي تفعلين بي هذا ؟ لما الجميع يريد التضحية بي ؟
سحبت درج المكتب و رأيت مسدس جين هو هناك ، أخرجته أحمله في كفي و حدقت فيه مطولا ثم وجهته نحو قلبي و أغمضت عينيّ ، ارتفع تنفسي و نزلت دموعي فان غادرت أنا هذه الحرب سيجدون حجرا آخر ليحركونه على رقعتهم
أنت تقرأ
رماد الحروف
Fanfictionتتعانق أناملنا و نعتنق مذهب الحب دونا عن مذاهب الشرق و الغرب نحن مذهبنا واحد ، أفكارنا واحدة و وطننا واحد بدون تقسيم إلا أن الشرق و الغرب أصروا على تقسيمنا زرعوا بيننا حرب الأفكار و المذاهب نقلوا حربهم و مواجهاتهم العنيفة إلى أرضنا فمات شعبنا...
الفصل السابع
ابدأ من البداية