الفصل السابع

ابدأ من البداية
                                    

أغاظتني عندها أمسكت بكفها و حركتها بعنف أجذبها نحوي

"  نفذي مهمتك و عند انتهائها أنا سأسلمك المسدس و كوني شجاعة لمرة واحدة في حياتك و خلصي نفسك بنفسك  " 

تناوبت مقلتيها الفاتنة بين عيني و أومأت بينما دموعها تقع على وجنتيها

"  تذكر هذا الوعد ولا تجعله رمادا كما جعلت الوعود التي قبله  " 

*

أون هي : 

نزلت من سيارته و هو بسرعة غادر ، دفعت الباب الحديدي أدخل ثم سرت بهدوء و بخطوات ميتة في هذه الليلة الحالكة ، هو ظهر على حقيقته بل قاوم لاظهار قسوته ، و أنا سأقول كما تريد يا حبيبي  ... سوف أنفذ رغباتك 

 إن كان استغلالك لي يعني راحتك و انتقامك من أبي فأنا سوف أخضع لك و لكن في تلك اللحظة التي سوف تفي بوعدك و تسلمني مسدسك لا تعد بعدها للندم ، لا تعد و تبكيني من جديد لأنني لن أعود و لن أسامحك

وقفت أمام الباب و طرقته بهدوء لتفتح جيان التي تنتظر عودتي يوميا ، تقدمت و توجهت مباشرة نحو المكتب ، دخلت و أقفلت على نفسي الباب ثم اتجهت نحو الهاتف الأسود الذي يتوسط طاولة المكتب الخشبية ، حملت السماعة و حركت عجلته و بعدها تحدثت

"  صلني بمكتب السيد كانغ ببيونغ يانغ  " 

طلب مني الانتظار و أنا وقفت هنا أنتظر  ، مرت دقائق قصيرة لأسمع صوت السيد كانغ

"  رفيقة أون هي  " 

ابتسمت بسخرية و نفيت  أحرك رأسي ، رفيقة أون هي ؟ هذه أكبر كذبة ، من قبل كنت زينوفيا و الآن من أجل مصالحه أصبحت رفيقة

"  يريدون منكم الانسحاب لما خلف خط 38 و تسليمهم القرية  " 

"  لقد تمادوا فعلا  " 

"  أسلحتهم متطورة و كثيرة  " 

"  لن ننسحب و سنقاوم  " 

"   اذا أريد أن أعود لبيونغ يانغ  " 

طلبي كان آخر ورقة ألعبها و لكن هو أجابني بسخط

"   بيونغ يانغ ليست مستعدة لاستقبالك ، لقد ضحينا بك هناك فاستمري بمهمتك يا رفيقة ولا تفكري بالعودة حتى بعد أن تنتهي الحرب لأنك لست سوى زينوفيا بأعين الجميع   " 

قالها و أقفل الخط بوجهي و أنا أعدت سماعة الهاتف لمكانها ، جلست بتعب على ذلك الكرسي و تساءلت ، لما يا حياتي تفعلين بي هذا ؟ لما الجميع يريد التضحية بي ؟

سحبت درج المكتب و رأيت مسدس جين هو هناك ، أخرجته أحمله في كفي و حدقت فيه مطولا ثم وجهته نحو قلبي و أغمضت عينيّ ، ارتفع تنفسي و نزلت دموعي فان غادرت أنا هذه الحرب سيجدون حجرا آخر ليحركونه على رقعتهم

رماد الحروفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن