الفصل السابع

2.5K 154 4
                                    


تصويتكم يساعد القصة وممنونه من كل اللي يصوتون الله يوفقكم ويحميكم

واختار قلبي
بالعامية
كتابة رؤى صباح مهدي
الفصل السابع
ماقبل أبو جمال على عرض أبو ازهر. صاح:
"احنة نريد نأدي واجبنا .. بنتك راح تحصل على كل حقوقها ومراح نبخسها أي شي. واذا تريدون تزيدون على اللي نسوي على شكل هدية ماكو مانع"
هز أبو ازهر راسة بلا أي كلمة زيادة لان هو ماصدك يوافقون على التسوية وهسة ميريد يخرب الموضوع. رجع للبيت ومرته جانت على نار تريد تعرف شصار. اول ما طب استقبلته:
"ها.. بشر قلبي راح يوكف. قبلوا؟ لا؟"
باوع عليها والبنات جانوا واكفين يمها فاخذها للغرفة وقبل لا يسد الباب صاح:
"ريم سويلي استكان جاي"
طب للغرفة وسد الباب ومرته صافنه علي منتظرته يحجي.. أخيرا كللها باختصار على اللي صار وضربت صدرها مصدومة. صاحت:
"راح ياخذون بنتي خدامة مو ؟يعني تعيش وية واحد معوق طول عمرها تخدمة وتحط كدامة وتشيل من جوا؟"
باوعلها رجلها وجاوبها:
"شنسوي يعني؟ مو ابنج هو اللي سوة بي هيج ... "
هدت علي:
"يعني هذا العجوز ما كدر الة يأخذ مني واحد من جهالي.. ماجان اخذ الفلوس وسكت"
جاوبها رجلها:
"هسة اتفقنا والصار صار.. الخميس الجاي عرس ريم ونفض السالفة وخلصنا بلا جر وعر.. فهميها وكليلها كل هذا لخاطر اخوها حتى تنقذه من السجن.. وعود نشوف ورة ما نخلص من سالفة سجن ازهر نسويلها جارة ونطلكها من جمال"
باوعتله ما مقتنعه بالموضوع بس من جانب ثاني مرتاحة لان حتنحل السالفة على خير ويطلع ازهر . اشتاقتله كلش هواي واخر زيارة جان كلش ضعفان ومتعارك بالسجن ومضروب بخشمه. خلص خضعت للامر الواقع وريم مكان ازهر.. خل ريم تنسجن حسب وجهة نظرها وية جمال وخل ازهر يطلع وتتكحل عيونها بشوفته.
جانت ريم ووفاء كاعدات يضربن اخماس باسداس. كل سا وحدة تنطي نظرية شكل عن اللي صار ببيت أبو ازهر .. سمعن صوت الام تصيح لريم وراحت ريم لامها . اول ماشافتها كالت:
"يمة اصب جاي ؟"
جاوبتها الام:
"خل وفاء تروح تصب جاي وانت تعالي اريد احجي وياج بموضوع مهم"
ريم كام الفار يلعب بعبها... ورة ما أمها وابوها فاتوا للغرفة طلعت الام تصيح لريم.. شكو؟
كعدت الام وريم كبالها وبدت الام تمهد الطريق لبنتها:
"الحمد لله ازهر راح يطلع من السجن.. "
تبسمت ريم وكالت:
"يعني اهل الولد قبلوا ياخذون فلوس"
دلغمت الام وجاوبت:
"ياريت يمة ياريت... بس أبو جمال خطبج لابنه جمال بمكان طلعت ازهر.. "
انصدمت ريم ووجهها كام ينطي الوان.. باوعت على أمها مضطربة وبين عليها الصدمة .. جاوبت أمها:
"شنو؟ بس اني... يعني .... يمة بس اني ماريد ..."
قاطعتها الام قبل لا حتى تعترض :
"شوفي ريمة .. ابوج وافق . والعرس لخاطر الوضع اللي احنة بي راح يصير سريع.. وعلى كد العائلة بس.. "
جمد وجه ريم وتعابير عدم التصديق واضحة علي.. كانو هي بحلم او أمها دتتشاقة وياها مثلا.. كالت:
"شنو الموضوع يمة ... تطلعون ازهر من السجن براسي... هو ضرب الولد وعوقة وهسة اني لازم ادفع الثمن .. اكيد يريدوني خدامة اله"
زفرت الام مغتاظة وجاوبت:
"هو ماجان متقصد خو من ضربة .. قدر وصار. بعدين جمال ميتعيب.. لو ما الكرسي الكاعد علي .. "
صاحت ريم وهي تبجي :
"يمة.. الله يخليج كولي غيرها... اني ماريد الولد.. ماحبة ... "
صرخت بيها أمها:
"ماوديناج كليات حتى تعارضينا.. وبعدين شنو هاي مال ما احبة؟ منو معلمجياها؟ اسكتي وبلا كلام زايد.. اني وابوج خلص قررنا وانت مو من حقج ترفضين او تعترضين"
كامت ريم من مكانها تريد تعوف أمها فلزمتها أمها حيل من ايدها بحيث اظافر الام طبت بلحم ريم وعيونها صارت نار وصوتها كلش صار عالي وكالت:
"افتهمي... تزوجي وورة ما اخوج يطلع من السجن... نسفرة برة .. ندزة لتركيا لحد ما ينطمر الموضوع.. بهل الاثناء انت راح ابوج يطلع حجة ويطلكج من جمال.... يعني ابسط شي ان الولد عاجز .. وخلص.. فضت السالفة.. تحملي لخاطر ابوج ولخاطري فد شهرين تلاثة"
باوعت عليها ريم وحست ماكو أي مجال للاعتراض.. الموضوع أصلا متفقين علي وخلصان.. موافقتها من عدمها مو مهمة لاهلها... سكتت ودموعها نزلت عشرة عشرة على خدها.. راحت حبست نفسها بغرفتها وظلت بس تبجي.. أفكار هواي جتي ببالها ومنها الانتحار. فكرت تقتل نفسها وتخلص.. بس تراجعت واستعاذت من الشيطان..
دزت رساله لسلام تكله على التطورات الللي صارت.. ومن وصلت الرساله وفتحها قراها وغلق الجهاز.. من ماجاوب حاولت تتصل بي بس جهازة جان يكول .. خارج نطاق التغطية. انصدمت بالبداية بعدين انطته عذر كالعادة.
نامت ودمعتها على خدها . الصبح ما كامت من الفراش . ظلت حابسة نفسها بغرفتها. دزت رساله ثانية لسلام بلكت الله يجاوبها لو يساعدها بحل .. بس سلام هالمرة شاف الرساله وجاوبها:
"اني هسة مسافر يم بيت خالي.. مافهمت شي من رسالتج مدتوصل كاملة.. المهم.. اهلج اعرف بمصلحتج لتدكين بعد لان ما اكدر احجي وياج.. الكل ديراقبوني هنا"
نشجت وضاقت بيها الدنيا. سمعت صوت الباب وجانت وفاء دتصيحها على الريوك.. جاوبتها:
"ماريد"
كالت وفاء:
"امي تكول لازم تجين تتريكين حتى تبدون تحضيرات العرس"
صاحت بيها ريم وهي متريد تسمع هاي الكلمة:
"اطلعي برة"
وشمرت المخدة على الباب فاختها شردت.. جتي أمها ورزلتها:
"شبيج؟ صوتج واصل للجوارين؟ شحجينا احنة البارحة. كافي لغوة كومي يلة اكلي خلينا نخلص شغل ما ظل شي للخميس"
وقبل لا تطلع الام كالت:
"لتصيرين انانية فكري بينا كلنا قبل لا تتصرفين"
دارت ريم وجهها جهة الحايط تعبيرا عن عدم رضاها عن كلام أمها. وامها مادارت الها بال وطلعت من الغرفة.. دزت صينيه اكل بيد وفاء لريم ووصتها تخليها يمها على الفراش.
ريم ما جاست الصينيه عافتها مثل ما هي رغم جانت جوعانة كلش. جانت تفكر بطريقة حتى تخلص من هذا الموضوع.. بس ما كدرت تلكة.
ام ازهر راحت لبنتها ورة ساعه شافتها كاعدة على نفس الكعدة ودتبجي. الاكل ما ماكلة منه شي.. قررت تعوفها فد يوم تبجي وتنوح الى ان تسلم للامر الواقع..
ظلت ريم بلا غدة ولا عشا وماتت من الجوع والبجي... بس كلة بلا فائدة .
اليوم الثاني الصبح نهت اضرابها عن الاكل وطلعت تتريك وية أهلها. ابوها جان طالع وبالمطبخ بس أمها دتشتغل. أمها كلتلها:
"تتصورين اذا موتي نفسج جوع ابوج راح يتراجع عن كلمته اللي انطاها للرجال؟ انت مخبلة .. ازهر هو روحة من الدنيا. راح يسوي أي شيء حتى يطلعه من السجن. وانت بلا سوالف زعاطيط قابل اني من تزوجت ابوج جان عندي حق الرضا او الرفض؟ هم هيج اجة جدج الله يرحمة وكال خطبوج وخلص... حتى ما كدرت اكول راي.. وهاي الحمد لله عايشين ومرتاحين. بعدين اني كتلج شهرين زمان ونطلع ازهر منا وانت تتطلكين.. لتخافين"
باوعتلها ريم بعيونها المنفوخة وما كالت شي. بالها كله يم سلام اللي عافها باشد حاجتها اله. وهذا جمال اللي على غفلة راح تتزوجة وتستقر ويا. صوت بداخلها جان يكللها كلش ضاع.. حياتها كلها راح تكون ممرضة لواحد مريض ويكرهها لان اخوها هو السبب باللي صاربي. شراح يسوي بيها.. اكيد راح يكضيها بالاهانات وأهله.. اكيد راح يكربون عليها وياذوها... عضت اصابعها وهي تفكر بهذا الموضوع.

واختار قلبي لهجة عراقية وتتوفر فصحى على منتدى روايتي  قلوب احلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن