بدأ بالتجول في المساحة الضيقة، ثم توقفَ معطيًّا ظهره لأبنه الصامت:
"واضحٔ أنهُ عانى من نوبةِ غضبٍ مفاجِئة، ولم يستطع السيطرة على نفسه وقام بالاعتداء عليها"
استدار ليواجهه مجددًا، ثم قال:
"يصادفُ أن آخر نوبةِ غضبٍ عانيت منها كانت قبل سنةٍ وبضعة أشهر، اعترف بما فعلت حتى اتساهل في عقابك.."ابتسم المعنيّ بالكلام ببرود، وتمتم:
"لماذا عليّ الإعترافُ وانت قد حكمت بذلك قبًلا؟"دوى صوتُ صفعةٍ في الردهة ليسقط جاسبر أرضًا، أمسكه الأكبرُ من تلابيب قميصه المقلم لِيهمسَ بتهديدً وقليل من الخيبة:
"التحقيقات ستستمر، سوف تعزلُ في غرفةٍ لوحدك ولن يسمح لك بالتجوال إلّا بممرض مؤهلٍ معك،
هل فهمت؟"أزاح جاسبر عينيه بوهن للأسفل،
شعر بقبضةِ أبيه ترتخي ليسلمهُ لقبضة الممرض ذي الهيئة الضخمة، رغم طول الشاب إلّا أن نحل جسده جعل الممرض يفوز بالمعركة من بدايتهادنى الممرض منهُ ليقوده معه، التفت بنيّ الشعر للوراء لتتلاقى عيناهما في صدفة
بدا متفاجئًا قليلًا، لكنه سرعانَ ما التفت للأمام باستسلام تامخفقَ قلبُ تايهيونغ بعنفٍ ضد صدره،
هل حقًا من كان يبحثُ عنه أصبحَ خطرًا يجبُ تجنبه؟!هل جاسبر قاتل؟
+++
رغمَ أن قدماهُ ما تزالان ضعيفتانِ بعض الشيء
إلا أنهُ كان الأن يركضُ بِسرعة- لم يعرف هو بأنه قادرٌ عليها- ليعودَ نحو غرفته التي لم تعد مشتركة بعد الأناقتحمها في أمل أن يجدَ مخلوقًا فيها
لكنها كانت فارغةً تمامًاتوقف ليتلقط أنفاسه
عليه حقًا أن يكلمَ صديقهُ بأي طريقةٍ كانتاستدارَ نحوَ المصعد متجهًا إلى الدور الأرضي،
دلفهُ ليقابله السيد فيريرا بابتسامة هادئة"مرحبًا بني، إلى أين أنت ذاهب؟"
تسائل بصوته العميق الرزين لينفخ تايهيونغ ما غطى جبينه من الشعر في استياء"عفوًا سيدي، ليس لأنك تمكنت من امي تعتقد بأنك ستتمكن مني أيّضًا"
لفظها بلا تفكير، كان استعجالهُ وتشوشه من يتحكم بلسانه لا هو"لقد كان سؤالًا قد تسألك إياه أي ممرضة عادية بدافع القلق عليك كونكَ مريضًا في المشفى"
هز السيد كتفاه بينما يضغط على زرِ الطابقِ العاشر"نعم ممرضة، لكن ما أسبابك انت؟"
عقد الأصغر يداه ضد صدره بإنتظار لما سيقوله السيد
لكن الصمت استحل المكان، وأمام التحديقات المصرّة التي كان يتلاقها تنهد قائلًا:
"سأذهب للطابقِ الأرضي"
أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fanfictionعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...
٣٣⇜قتيل
ابدأ من البداية