الصَّدَاقَةُ بَيْنَ الْجِنْسَيْنِ ) 🌹

986 64 12
                                    

#مشكلة_و_حل
🌹 (( الصَّدَاقَةُ بَيْنَ الْجِنْسَيْنِ )) 🌹

س/ ما رأيكم بالصداقات المتعارفة هذه الأيام بين الشباب و الشابات .. و هل تنظرون إليها ببراءة ، أو بريبة و تهمة ؟؟..

🍂🍂🍂🌻🌻🌻🍂🍂🍂

ج/ إنّنا لانعتقد بالصداقة بين الجنسين ، بل هذه هي المقدمة لكثير من البلاء الذي وقع فيه شبابنا ، حيث لم يعتقدوا بهذه المقولة على بداهتها .. فإنّ توجّه الرجل الى المرأة أو العكس ، لا يكون إلا لوجود ما يثير الإعجاب ، في مظهر ، أو خلق ، أو علم ، أو لطافة في القول ، أو ثراء في المال ، و ما شابه ذلك من موارد الاستلطاف ..
و اعتقد أنه من بداهة القول أيضاً أنّ المعجب يريد دائماً الوصل بمن أعجب به ، لأن الأمر لا يبقى في دائرة المثاليات و المُثُل المجرّدة ، و من هنا تنقدح في النفس الرغبة الجامحة للالتقاء .. و من الواضح أنّ هذا الإحساس لا يمكن كبته ، فتظهر على فلتات اللسان و رشحات الأقلام ، و هذا بدوره مقدمة أخرى لتأجيج نار الشوق للوصال .. و من المعلوم أن وصول العشّاق الى بعضهم دونه عشرات الحواجز الحديدية في كثير من الاحيان ، و لو لم يكن إلا حاجز الشرع لكفى !..
و هناك مشكلة اخرى في هذا المجال لا ينبغي الاستهانة بها ، و هي أنّ الذين يقعون في الغرام المحرّم يصابون بما يمكن أن نسمّيه بالإدمان على الحرام ، لوضوح أنّ فوق كل جميلة جميلة ، و فوق كل وسيم وسيم ، و من هنا تكثر الخيانات في هذا العالم عندما يرى من هو أفضل ممن يصادقه ، فتراه يدير ظهره في ليلة واحدة ، ( بعدما ذهبت اللذات و بقيت التبعات !.. )
و من الملفت في هذا المجال ما رُوي عن النبي ( ص ) : " إن الله يكره الرجل المِطلاق الذوَّاق " فإذا كان الذي يتزوج و يطلق بكثرة مكروهاً عند الله تعالى ، و قد تمّ ذلك بغطاء شرعي ، فكيف بمن أكثر ذلك في ظل الحرام البيّن ؟!!..

🍂🍂🍂🌻🌻🌻🍂🍂🍂

المصدر : مقتبس من كتاب مسائل و ردود .. لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي ..

مسائل_وردود  Where stories live. Discover now