زوال الكلام.

19 3 3
                                    

عن ماذا أستيطع ان أبوح لك؟ عن حزني وعمق الوحشة، أم عن قتلي بواسطة ثعابين رأسي التي لا تكف عن حسيسها ولدغي بكل مرة، أنيّ أحتسي المرارة وأجرع كل كأس على مهل، التفكير بأن هل هذا سيفيد؟ يقوم بذهلي بكل مرة، فأن قمت بالأجابة على وتيرة الذي سألني أقول لنفسي هل سينفع ذلك؟ أم هم فقط زائلين؟ فلا التهي بالفراغ مرة أخرى، أنيّ اتجرع الصمت...أستمتع وانا أدرس من حولي شبراً شبراً ولا يستيطعون قول شيئاً لي، دراستهم وهم يحاولون أن يصطنعون اي شيء غير نفسهم، كان يعجبني الأمر بادئ الشيء، لكنهم قد باتوا يخرجون من جحورهم عناكباً لا تمد لهم بصلة...فسكتُ مرة أخرى، فهل سيرقع الكلام عن الأهوال رعبها؟أتممت كل شيء بهدوء وسحبت نفسي منهم بسلاسة، هل أدعهم يقومون بلدغي كما فعلت أفكاري؟ بالطبع سأنسحب وأنا صامتة.

قوقعةWhere stories live. Discover now