فقاعة

09

.
.
.

" وهكذا تضيفين المنظف والمطّهر فالنظافة الصحيّة أهم من العينية ، وبعدها وترفعين  الحرارة لستون درجة '

كان يريها كيف تحصل على غسيل نظيف وهي تتبع إرشاداته بكل تركيز " ولماذا ستون درجة بالتحديد؟"

سألت بجهل ليبتسم بلطف
" لأن عند غسل الملابس في درجة حرارة أقل من ستون درجة مئوية فالبكتيريا والجراثيم التي تتراكم في ملابسنا خلال أنشطتنا اليومية سيبقى على قيد الحياة وسينتقل بين الملابس "

" واه "

هذا ما أطلقتها ، وكم شعرت بالصغر أمام العبقري الذي يوليها ظهرها وهي جالسة بإحدى مقاعد الإنتظار تتأملها في كل حركة صغيرة يقوم بها

انتهى ليجلس بجانبها ينتظران سوياً ، هي تنتظر غسيلها ولكن لماذا ينتظر هو معها هكذا فكرت ، وهي تقضم شفتيها

التقى عيناهما وتوقف الزمن بالنسبة لها ، خفقاتها تتعالى كالطبل وقلبها لا يرى سواه هي تشعر بشعور مختلف عن تلك الذي تشعره حين ترى شبان ثانويتها

" انتهينا "

رفع يده الملتفة بساعة بقرب وجهها يقصد من الغسيل لترمش هي بهدوء

- لا لم ننتهي بعد -

.
.
.

__________

انه البداية فقط

؟؟؟