جزء ١٢

6.8K 182 1
                                    

وأسميتها مريم
الفصل الثاني عشر
عندما تقوم الحياه بإخضاعك لمواقف تخشى مواجهتها فإياك والهرب فالهرب خصله الجبناء ، كن شهمآ قويآ عزيز النفس مقدامآ .

قام بعض الشباب اﻵخرين بالقفز في المياه بعد أن رأوا بساله فراس ومحمد
قام فِراس بالسباحه بمهاره وتبعهُ محمد وبعض الشباب الذي لم يستطع الصمود أكثر من ذلك
تقدم فراس بسرعه وحجاب إمرأته حول عنقه يحثه على التقدم والعيش من أجلها،،،
ما إن رأى محمد فراس وهو يتقدم ، تقدم هو أيضآ بسرعه حتى لحقه وصاح بأعلى صوته :

مش مصدق إننا هنا حاسس إننا هنغرق
قاطعه فراس بصرامه :
متكلمش وأنت بتسبح كدا هتغرق فعلآ.. يلا مد مش ناقص كتير. .

ألقى فراس نظره عابرهً خلفه بعد أن تمنى أن يجد أحدآ لكن خاب أمله فالجميع قد لقى َحتفه في هذا المحيط حقآ إنهم لمساكين فالجميع عافر من أجل العيش لكن هذا هو القدر ﻻتتوقع منه شىءً .

بعد نصف من السباحه المتواصله وصلا أخيرآ لساحل الوﻻيات تقدم فراس وتشبث بأى شىء وجده أمامه وكان هذا من نصيب صخر ضخم فهو لم يعد يشعر بذراعيه مطلقآ صحيح أنه إجتاز مسافه المئه متر ، ولكن المحيط شيئ آخر :
آه مش قادر .

إرتسمت معالم الذهول على وجه محمد :

ياه فراس بذات نفسه بيقول مش قادر .
إدعى فراس الصرامه :
مالك يازفت فيه إيه .

إبتسم محمد وهو يتنفس بصعوبه
مفيش مش قادر أنا كمان
بعدها إستلقى فراس علي الرمال وفعل مثله محمد فهو يريد أن يرتاح لعام قادم بعد المجهود الشاق الذي فعلاه ..

رأت مريم في منامها أنها تبتسم مع عائلتها وسعيدةً معهم وبسمه صديقتها بجوارها لترى الوحش يدلف لبيتها ليدمر كل شيئ
إستيقظت فَزِعهً من ذاك الحلم المخيف :

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إيه دا ياربي ! يارب نجيني وأنتقم منه يااارب
بعدها قامت لصلاه الفجر

أيقظت مريم بسمه للصلاه فقد رنت عليها لتقوم فذهبت هى اﻷخرى ﻷداء الفرض
بعد الصلاه جلست مريم لقراءه الورد واﻷذكار كما فعلت بسمه هذا أيضآ
إستلقت مريم علي فراشها تتذكر ماقد حل بها آمله أﻻ يأتي زوجها ليصطحبها معه
يارب مايرجع يارب.. وأمريكا تعجبه ويفضل هناك ثم تذكرت حياتها وهل ستكون معلقه بهذا الشكل ، لكن هذا أرحم من وجودها معه ..

قام وائل بإرسال رساله لبسمه يخبرها أنه بخير فهو وعد نفسه بإن يطمئِّنها على حالهِ حتى يأذن الله ويجمعهما .
إستلمت بسمه رسالته وأبتسمت أردات منه حقآ أن يفعل ذلك هامسه
يارب إجعله من نصيبي .

بعد غفوه تجاوزت الساعه ، نهض فراس وأيقظ محمد ، ليستأنفا طريقهما داخل المدينه
بعد ساعتين من السير المتواصل وجدا المدينه آملآ أن تمر تلك الثلاثُ العجاف مرور البرق ليستطيع تملكها دون قيدٍ من أحد ،،إلتقط يدَ صديقه الشارده ليلجا معآ وينخرط في ذاك العالم الغريب .

وأسميتها مريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن